واصل الشباب تصدره لفرق المجموعة الرابعة في دوري أبطال آسيا إثر تعادله مع مضيفه الاتحاد السوري بهدف لكل منهما، كما تمسك الهلال بصدارة المجموعة الثانية إثر تغلبه على ضيفه بختاكور الأوزبكي بهدفين من دون رد. الاتحاد السوري - الشباب فرض الشباب سيطرته على مجريات اللعب، وإن كانت على فترات متفاوتة، خصوصاً في وسط الملعب، وذلك للحضور الفني اللافت للاعبين عبده واحمد عطيف ونشأت أكرم، الذين عملوا كثيراً على إمداد المهاجمين ناجي مجرشي ووليد الجيزاني بالكرات الهجومية، غير أن تماسك دفاع الاتحاد السوري ومتابعة الحارس محمود كركر الجيدة حالا دون إحراز هدف، وحاول الشبابيون كثيراً بلوغ مرمى الأخير، من خلال الهجوم المنوع الذي قاموا به من الجهتين اليمنى واليسرى، عن طريق حسن معاذ وعبدالله الاسطا، وكل ذلك لم يثمر، على رغم الحضور اللافت لناجي مجرشي، وفي ظل البحث الحثيث لأبناء الليث عن تسجيل هدف تقدم، يفاجئهم أصحاب الضيافة بهدف السبق عن طريق قائد الفريق عمار ريحاوي عند الدقيقة 34، بعد نجاحه في تنفيذ كرة ثابتة من خارج منطقة الپ18 الشبابية. وفي الشوط الثاني أراد"الليوث"إدراك التعادل، تجلت مع بداية مجريات الحصة الثانية الرغبة الشبابية في بلوغ شباك الاتحاد السوري، واستثمار الفرص الهجومية بطريقة أفضل تؤهلهم لتسجيل الأهداف. ونشط الأداء الشبابي بشكل لافت وأحكم لاعبو الوسط على منطقة المناورة بقيادة الثلاثي المتألق كثيراً عطيف أخوان ونشأت بدعم الظهيرين حسن معاذ والاسطا، والأخير كان حضوره هو الآخر لافتاً، خصوصاً في الجانب الهجومي. ونجح صانع الألعاب احمد عطيف من إدراك التعادل عند 65 من خلال كرة صاروخية زاحفة صوّبها من خارج المنطقة المحرمة للفريق السوري لم يشاهدها الحارس كركر إلا وهي تسكن شباكه. ورفع ذلك الهدف الشبابي من سيطرتهم الميدانية، خصوصاً بعد أن أشرك المدرب جوزيه المهاجم فيصل السلطان مكان وليد الجيزاني، وذلك للاستفادة من مهارة الاول، إذ إن الجيزاني تعثر في تنفيذ مهامه الهجومية في الكرات العالية لتصدي دفاع الاتحاد لها. ووقف محمود كركر والحظ بالمرصاد أمام كل المحاولات الهجومية التي شنها لاعبو"الليث"كثيراً على مرمى اتحاد حلب، وذلك بعد أن قام الشبابيون بتفكيك حصون الدفاع السوري. وقدم شباب الشباب بروحهم وحماستهم العالية كل شيء ماعدا الفوز الذي لم يوفقوا في العودة به للعاصمة السعودية الرياض. الهلال - بختاكور البداية لم تكن كما يتمناها أنصار وصناع القرار في الهلال، إذ ظهر الفريق المستضيف في مستوى باهت معظم فترات الشوط الأول، ولم يظهر بمستواه الحقيقي إلا في الدقيقة 28 عندما مرر المحترف الليبي طارق التائب كرة جيدة تجاه ياسر القحطاني الذي لم يتوان في تسديدها تجاه مرمى الخصم نجح الأخير في الإمساك بها، ولم يتردد لاعب الهلال المحترف ردريغو في استغلال عرضية زميله التائب، وسدد الكرة برأسه داخل مرمى الضيف في الدقيقة 29. وحاول الهلاليون التحرك في شكل أفضل خلال هذه الدقائق، خصوصاً عندما سدد لاعب الهلال محمد الشلهوب كرة قوية، لكن كان الدفاع البختاكوري كان اقرب إلى الكرة، ثم عاد ياسر القحطاني وظهر في فاصل مهاري جيد ثم سدد تجاه مرمى الفريق المنافس، كانت قبضتا الحارس أقرب للكرة 35. وكانت محاولة أخرى جادة لمحمد الشلهوب هدد خلالها دفاع الخصم، لكن سرعان ما عادت الكرة هجمة عكسية لمصلحة بختاكور، وفي الوقت بدل الضائع في الشوط الأول تمكن مدافع الهلال فهد المفرج إبعاد كرة خطرة من داخل منطقة الپ18 لفريقه في الدقيقة 46. وفي الشوط الثاني، واصل الهلال أفضليته الميدانية وسنحت أمام لاعبيه العديد من الفرص السهلة، حيث انفرد ياسر القحطاني بالمرمى وأضاع هدفاً محققاً، كما تصدى القائم الأيمن للضيوف لمحاولة من الليبي طارق التايب. في المقابل كان اعتماد مدرب الضيوف على الكرات المرتدة في محاولة للاستفادة من اندفاع لاعبي الفريق الأزرق للخطوط الأمامية لتعزيز هدف التقدم. وكاد أصحاب الضيافة أن يدفعوا ثمن اندفاعهم غالياً إلا أن الدعيع تعملق وأنقذ مرماه من فرصة محققة. وفي الوقت بدل الضائع يتحصل الهلال على ركلة جزاء سجل منها رودريغو ألفن الهدف الثاني 92، ليحسم الهلال نتيجة المباراة قبل صافرة الحكم.