متابعة: حميد الخضيري وعلي العكاسي - تصوير: خالد الرشيد/ عبدالمنعم عبدالله .. قطع فريقا الاتحاد والشباب نصف الطريق نحو التأهل لنهائي كأس خادم الحرمين الشريفين للابطال اثر فوزهما في ذهاب نصف النهائي على الحزم والهلال. ففي جدة وعلى ملعب الامير عبدالله الفيصل فاز الاتحاد على ضيفه الحزم بهدفين نظيفين سجلهما هشام بوشروان في الدقيقة (12) ونايف هزازي في الدقيقة (86). وفي الرياض وعلى ملعب استاد الملك فهد الدولي التهم الليث الزعيم بثلاثية نظيفة في مباراة تسيدها الشبابيون منذ صافرة البداية، وسجل عبده عطيف هدف فريقه الاول قبل نهاية الشوط الاول، وفي الثاني اضاف كوماتشو الهدف الثاني للشباب في الدقيقة (46) فيما سجل عبدالعزيز السعران الهدف الثالث في الدقيقة (61) وشهدت المباراة طرد مهاجم الهلال ياسر القحطاني بالبطاقة الحمراء. الاتحاد × الحزم بداية جيدة لفريق الاتحاد مع بداية هذا الشوط وظل الأفضل طوال مجريات وذلك نظراً للأسلوب الذي لعب به الفريق من خلال الاعتماد على الهجوم بوجود طلال المشعل ثاني مهاجم فيما تراجع الحزم بشكل كبير في المناطق الخلفية معتمداً على الهجمات المرتدة التي كانت قليلة جداً في هذا الشوط بواقع هجمتين فقط كانتا في غاية الخطورة سدد وليد الجيزاني كرة رأسية عند الدقيقة الخامسة والعشرين تمر بشكل غريب من فوق العارضة فيما كانت باقي الهجمات في هذا الشوط لصالح الاتحاد وشهدت الدقيقة السادسة بعد تسديد هشام بو شروان كرة ثابتة قوية يخرجها بصعوبة وليد السبهان الى ركلة زاوية ويسدد نور كرة زاحفة تمر بجوار القائم الأيسر فيما جاء أول أهداف المباراة عند الدقيقة الثانية عشرة عندما تلقى بوشروان كرة من مناف أبو شقير على قوس ال 18 لم يتوان تسديدها قوية على يسار السبهان معلنة عن أول الأهداف الاتحادية فيما بقي الحزم يلعب بنفس أسلوبه الدفاعي وكاد بوشروان أن يسجل الهدف الثاني بعد أن تلقى تمريرة رائعة من محمد نور إلا أن خروج الحارس وليد السبهان ينقذ الموقف ويخرج الكرة الى رمية تماس وبعدها مباشرة يسدد المشعل كرة زاحفة تمر خارج القائم الايمن عند الدقيقة التاسعة و العشرين وتهدأ المباراة ويصبح اللعب محصورا في منتصف الملعب مع أفضلية لصالح الاتحاد ليطلق حكم المباراة بعد ذلك صافرته عن نهاية الشوط الاول بتقدم الاتحاد بهدف دون مقابل وبمستوى مطمئن للجماهير الاتحادية الشوط الثاني سيطر الاداء العشوائي على بدايات الشوط الثاني وذلك من خلال الكرات المتعددة التي أضاعها لاعبو الفريقين فيما ظهر الحزم بشكل أفضل بعد تراجع مستوى الاتحاد كثيرا حيث ظهر اللاعبين بموجة الإرهاق الكبيرة خاصة قائد الفريق محمد نور الذي كان الأسوأ في المباراة ولهذا قام المدرب كالديرون بأستبداله عند الدقيقة الحادية والعشرين وأدخل البرازيلي ريناتو بديلا له، هذا التغير حرك الفريق الاتحادي كثيرا فيما كانت أخطر الفرص عن طريق الحزم بعد أن أنفرد المهاجم وليد الجيزاني بتيسير آل نتيف إلا أن خروج الحارس تيسير آل نتيف أنقذ الموقف من هدف محقق يتبعه بعدها نفس اللاعب الجيزاني بتسديدة زاحفة تمر بجوار القائم الأيمن ، فيما كانت أبرز الكرات الاتحادية خلال هذا الشوط عند الدقيقة الرابعة والثلاثين بعد أن تلقى المهاجم نايف هزازي كرة على طبق من ذهب أمام المرمى إلا أنه سددها بشكل غريب بعيداً عن الخشبات الثلاث وسط استهجان من قبل الجماهير الاتحادية على إضاعة تلك الكرة والذي تزايد بعد أن قام المدرب كالديرون بأخراج مناف أبو شقير وأدخال المدافع رضا تكر عند الدقيقة الخامسة والثلاثين حيث ان الفريق يحتاج الى الفوز بأكثر من هدف فيما جاء رد المدرب الحزماوي سريعا بعد أن أدخل المهاجم حسن فلاته وأخرج كريم الدافي بعد هذا التغير الذي جاء عند الدقيقة الحادية والأربعين استطاع الاتحاد أحراز الهدف الثاني بعد أن افلتت الكرة من الحارس وليد السبهان ويسددها هزازي مباشرة في المرمى لتنتهي المباراة بفوز الاتحاد بهدفين دون مقابل. الشباب × الهلال واجه الشبابيون مع مستهل اللقاء القوة الدفاعية الهلالية والتي نجحت كثيرا في التصدي وتعطيل الاندفاع الهجومي الابيض الذي فرضه عن طريق الاطراف بقيادة حسن معاذ وزيد المولد والتي لم تحقق ما هو منتظر من خطورة وفاعلية. وفي المقابل مارس لاعبو الهلال تحركاتهم الهجومية الفردية الخطرة من خلال الكوري سول والذي استطاع في الدقيقة الخامسة التوغل عن طريق الجهة اليمنى ولكنه اخفق في استثمارها وهو يصوبها نحو مرمى وليد عبدالله الذي نجح في ابعادها بكل هدوء عن مرماه. كرر السويدي ويلهامسون اهدار كرته الذهبية عند الدقيقة التاسعة وهو يسددها رأسية تعتلي المرمى الشبابي. بعدها عاود الشبابيون حضورهم الى اجواء المبارة بعد اعتمادهم في الهجمات على الاختراق من العمق والاطراف وممارسة التسديد المباشر والرأسي بقيادة كوماتشو وعطيف اخوان وذلك تطلعاً في فك التكتلات الدفاعية الهلالية والتي بددت فرصة الوصول لسبق نتائجي مبكر. ومن كرة هلالية مرسومة من طارق التايب الذي يمررها بطريقة احترافية لويلهامسون بدوره يدفعها ارضية عرضية يهدرها الكوري سول عند الدقيقة 31 وفي هجمتين متتاليتين يطلق رادوي كرته العنيفة يتصدى لها وليد عبدالله بكل براعة فيما ارسل ويلهامسون كرته العشوائية تعبر الشباك الشبابية الى خارج الميدان. بالمقابل رد ناصر الشمراني والسعران عبدالعزيز عبر الدقيقتين 36 و38 ولكن محاولاتهما لم تنجح في هز الشباك الزرقاء بفضل الرعونة في التسديد والسرعة في التنفيذ وعدم التركيز. وقبل ان يلفظ الشوط الأول انفاسه اطلق عبد عطيف قذيفة صاروخية عنيفة استقرت في شباك الدعيع واستطاع ان يقلب الطاولة لمصلحة فريقه ليعلن الحكم نهاية تفاصيل هذه الحصة بتقدم الشباب بهدف مستحق مقابل لاشيء لفريق الهلال. الشوط الثاني فاجأ الشبابيون مع بدايات هذا الشوك الهلاليين بهدف ثان عند الدقيقة الاولى عن طريق ماسيللو كوماتشو الذي استثمر البنائيات الهجومية المنظمة عن طريق الجبهة اليمنى بقيادة حسن معاذ وعبده عطيف الذي حوّل عرضية لكوماتشو وبدوره سددها عنيفة لتستقر في الزاوية العلوية الهلالية على يمين محمد الدعيع. وبعد الهدف واصل الشبابيون هجماتهم المركزة عن طريق الانطلاقات الامامية. السعران يسجل الثالث واثمرت هذه التجليات الشبابية عن احراز الهدف الثالث بعد ان توغل المهاجم الواعد عبدالعزيز السعران من الجبهة اليسرى وجندل الدفاعات الزرقاء وسدد الكرة بكل ثقة وهدوء على يمين الدعيع عند الدقيقة (61). ورغم هذه الثلاثية الثقيلة التي احدثها الشبابيون في المرمى الهلالي.. الا ان المدير الفني لفريق الهلال البلجيكي ليكنز لم يحرك ساكنا في ادواته الفنية الا بعد مرور خمس وعشرين دقيقة من زمن هذا الشوط حيث اشرك محمد العنبر في الدقيقة (71) بديلا لويلهامسون من اجل تحريك الاتجاه الهجومي المعطل بعد ان اخفق ياسر القحطاني ومعه الكوري سول في تفكيك الدفاعات الشبابية واهدار الفرص المفتوحة امامهما. وعزز المدير الفني الشبابي هكتور مواقعه الخلفية باشراك عبدالملك الخيبري بديلا لكوماتشو من اجل تكريس الدعم الدفاعي والذي نجح كثيرا في التصدي لكل المحاولات الهلالية. وخسر الهلاليون خدمات الروماني رادوي بخروجه مصابا اثر احتكاكه بالشمراني ناصر اعقبه خروج ياسر القحطاني بالبطاقة الحمراء والذي اجهز على ما تبقى من طموحات زرقاء الامر الذي فتح المباراة بكاملها للفريق الشبابي الذي مارس احتفاظه بالكرة وسيطرته الميدانية حتى الدقائق الاخيرة لينتهي اللقاء لمصلحة الليث الأبيض بثلاثية نظيفة.