نجح فريق الشباب في التفوق على النصر وزيادة غلته من النقاط في الجولة الثالثة من دوري زين للمحترفين، وذلك بعدما تجاوز النصر بهدفين من دون رد، في المباراة التي أقيمت بينهما أمس في الرياض في لقاء شهد مشاركة البرنس طارق التائب الذي قدم لقاء بارزاً. وفي مكةالمكرمة، نجح الهلال في تجاوز الوحدة بهدفين في مقابل هدف واحد في الصراع على المقدمة، وأخيراً اتفق متذيلا الترتيب نجران والقادسية على التعادل السلبي. النصر – الشباب بدأ الشباب اللقاء بهجوم بارز ضد النصر، وأشعل أحمد عطيف شرارة البداية بتسديدة بارزة أبعدها حارس النصر بصعوبة بالغة، وسيطر «الليث» على أجواء البداية بفضل تفوق خط وسطه، وبعد تمريرات متبادلة بين لاعبي الشباب، وصلت الكرة إلى الشهيل الذي مررها لناصر الشمراني، الذي سددها ضعيفة على المرمى. ونوّع الشبابيون هجماتهم من الأطراف والعمق، وسط حال تراجع نصراوية، وأرسل كماتشو تسديدة من خطأ، لكنها وصلت إلى يد المرمى. ولم يبدأ النصراويون الدخول في أجواء المباراة إلا بعد الدقيقة السادسة، التي شهدت هجمتين نصراويتين متتاليتين لم تجدا طريقهما إلى المرمى الشبابي. وفرض الشباب إيقاعه على الدقائق العشر الثانية من المباراة، مع هجمات منسقة متتالية وسيطرة تامة على أجوائها، ومحاولات نصراوية للاستفادة من الكرات المرتدة، وتعرض السعران لإصابة فقام المدرب بإشراك التائب بدلاً منه، ليقدم التائب لمساته منذ أن وطأت قدماه أرض الملعب، وسط محاولات للسيطرة عليه من لاعبي النصر. ومرر التائب كرة عرضية رائعة وصلت إلى رأس فلافيو، الذي أرسلها لترتطم بالعارضة، لترتد ويمسك بها الحارس، وسط مطالبات شبابية باحتسابها هدفاً. ومرّر المولد كرة رائعة للشمراني الذي لم يتوان في إيداعها بالشباك، إلا أن الحكم اليوناني لم يحتسبها بداعي التسلل. وفي الشوط الثاني، بدأ اللقاء بهجمة صفراء رد عليها الشبابيون بسرعة، إلا أنها اصطدمت بالدفاع النصراوي. وجاء الهدف النصراوي من تمريرة ذكية رائعة من طارق التائب لفلافيو، الذي تقدم خطوتين ومررها لناصر الشمراني، الذي سددها في حلق المرمى النصراوي هدفاً أول للشباب. واضطر مدرب النصر إلى إشراك المهاجم ريان بلال بدلاً من إبراهيم غالب، في محاولة لتعزيز خط الهجوم لمعادلة نتيجة اللقاء. وأرسل الأرجنتيني فيغارو تسديدة قوية أبعدها بنجاح الحارس وليد عبدالله، وتدخل الدفاع الشبابي قبل وصولها لأي لاعب نصراوي (56). ورد الشبابيون بتمريرات محكمة بين خط وسطه وصلت أخيراً للبرازيلي كماتشو الذي أرسلها بعيداً عن الشباك، وأجرى مدرب النصر تغييراً ثانياً بإشراك سعود حمود بدلاً من الأرجنتيني فيغارو. وفي الدقيقة ال69، حصل مهاجم النصر محمد السهلاوي على البطاقة الصفراء، بعد محاولته التقاط الكرة بيده في منطقة الجزاء الشبابية. وعاد مدرب النصر ليجري تغييراً ثانياً بإشراك لاعب بديل عن عبدالعزيز هوساوي المصاب، واحرز ناصر الشمراني هدف الشباب الثاني في الدقيقة 79 وكاد أن يحرز هدفاً ثالثاً في نهاية الشوط. الوحدة - الهلال فرض فريق الهلال سيطرته الميدانية على أجواء اللقاء منذ الدقائق الأولى، وتملك زمام المبادرات الهجومية، بغية البحث عن إحراز هدف باكر، ساعده في ذلك تراجع أفراد الفريق الوحداوي لمناطقهم الخلفية، لينجح هداف الأزرق ياسر القحطاني في هز شباك أصحاب الضيافة بالهدف الأول (7) بعد تمريرة ذكية من البرازيلي نيفيز خلف مدافعي الوحدة أودعها المرمى الوحداوي، ودانت السيطرة تماماً للضيوف وسط مناوشات وحداوية قليلة عابها التسرع وقلة التركيز، لتشهد الدقيقة (13) فرصة هلالية محققة برأسية هائلة من الغنام أنقذها الحارس فيصل المرقب بصعوبة إلى ركلة ركنية، ثم عاد ياسر القحطاني لتهديد أصحاب الضيافة بكرة قوية اصطدمت بالقائم الوحداوي وسط دربكة من لاعبي الفريقين في منطقة الجزاء الوحداوية، وواصل الهلاليون تنفيذ غاراتهم الهجومية المكثفة، وأضاع السويدي ويلهامسون كرة خطرة في يد المرقب (31) وتحرك الفرسان في الربع ساعة الأخير ولعب كامل الموسى كرة مقصية مرت إلى جوار القائم الهلالي، وكاد الموسى نفسه ان يضع الكرة في مرماه عن طريق الخطأ برأسية اعتلت عارضة المرقب (35)، ومرر الشلهوب كرة عرضية مرت امام القحطاني في مواجهة المرمى الوحداوي، وسدد سلمان الصبياني كرة وحداوية أبعدها الدعيع إلى ركلة ركنية، وتعرض البرازيلي نيفيز لإصابة مفاجئة خرج بسببها من الملعب، ليشارك عيسى المحياني بديلاً عنه، وتمكن الشلهوب من استغلال عكسية الزوري من الجهة اليسرى وسددها بسهولة في الشباك الوحداوية محرزاً الهدف الثاني في الثواني الأخيرة لينتهي الشوط الأول بتقدم الهلال بهدفين من دون رد للوحدة. واستهل مدرب الوحدة الشوط الثاني بإجراء تغييره الأول بإشراك المهاجم مختار فلاتة بديلاً عن الخثران، وأهدر المحياني هجمة هلالية ثمينة من تسديدة مباغتة في يد المرقب (51)، وقلّص مدافع الوحدة طارق المولد الفارق برأسية في الشباك الهلالية (53)، وتحرك «الفرسان» بعد الهدف، ونفذوا بعض الغارات الهجومية التي قادها أحمد الموسى، ودفع مدرب الوحدة باللاعبين عبدالعزيز الدوسري ووليد محبوب بدلاً من الصبياني وأحمد الموسى، فيما لعب مدرب الهلال غريتس بالمهاجم أحمد الصويلح بدلاً من ياسر القحطاني، ولم تكن محاولات الفريقين مجدية حتى نهاية المباراة. نجران - القادسية وفي الشوط الثاني، ظهر الفريقان بشكل مغاير، إذ وضحت رغبة الفوز لديهما، وكان أصحاب الأرض الأكثر سيطرة من خلال الهجمات المتوالية على مرمى هاني العويض الذي وقف بالمرصاد لمعظم تلك الكرات وأنقذ مرماه من كرة سددها محترف نجران موسى. وشكل قائد نجران حسن اليامي قلقاً للدفاع القدساوي الذي تميز بحسن التنظيم في منطقة عمقه، فيما واصل محترفو القادسية غيابهم عن اجواء اللقاء، وعلى رغم اعتماد القادسية على الهجمات المرتدة الا ان ذلك الامر لم يشكل أي خطر على فريق نجران الذي فرغ معظم لاعبيه للهجوم بحثاً عن هدف ينهي به معاناته. وزاد مدرب القادسية عمار السويح من راحة نجران بعد اخراجه للمتحرك الغوينم ليرد عليه مدرب نجران بتغيير هجومي بدخول المحترف ابراهيما كمارا كاشفاً عن رغبته في تعزيز تفوقه. وعاد السويح لتعديل خطأه، إذ زجّ باللاعب ناصر السلمي على حساب الارجنتيني خيخانا.