أصبحت عملية إختيار عناوين المسلسلات أكثر صعوبة، أحياناً، من اختيار موضوع العمل ذاته، أكان بسبب الموضة التي انتشرت أخيراً بين غالبية النجوم حول ضرورة أن يحمل العنوان اسم الشخصية التي يؤديها البطل في المسلسل... أم لجهة تدخل جهات الإنتاج التي تحرص على الانصياع لمتطلبات المحطات الفضائية، أو حتى لضرورات رقابية. وتطول اللائحة بمسلسلات تغيرت عناوينها أخيراً، ولعل أحدثها مسلسل"الدكتورة عبلة وذئاب المدينة"من بطولة يسرا وتأليف محسن الجلاد وإخراج الاردني محمد عزيزية الذي تغير اسمه قبل أيام من بدء تصويره إلى"قضية رأي عام"باعتبار أن هذا الاسم اقرب إلى الجمهور والى أحداث العمل. كما غيرت أسرة مسلسل"عمارة الشوبكشي"من بطولة أحمد عبد العزيز وسيمون عنوانه إلى"جرى إيه في شارع الهرم"ثم إلى"حصل إيه في الهرم". وتكرر الأمر ذاته مع مسلسل"حكايات عائلية"بطولة رانيا فريد شوقي وفتحي عبد الوهاب وعمرو واكد إذ تغير اسمه إلى"عائلة مجنونة". أما أسرة مسلسل"ديك البرابر"من بطولة أشرف عبد الباقي ولقاء الخميسي وإخراج اللبناني أسد فولد كار فغيرته إلى"راجل وست ستات"، بسبب وجود فيلم للفنان فاروق الفيشاوي يحمل الاسم نفسه. وتغير اسم مسلسل"روايح"بطولة فيفي عبده وإخراج محمد النقلي إلى"أزهار في الصعيد"بعد اعتراض المؤلف نبيل عبد الحميد على الاسم الأول، كونه عنوان مسلسل قدمه قبل أكثر من 20 عاما. وتغير عنوان مسلسل المؤلف مدحت عبد القادر الجديد"ابن مين في مصر"إلى"قضية عصمت العشري"بعدما اعترضت الرقابة على العنوان الأول لأنه يشير إلى دلالات سياسية. وكانت الرقابة اعترضت على عنوان مسلسل"رأس الافعى"للمؤلف نفسه، وحولته إلى"ارض الرجال"بحجة أن الاسم يشير إلى إسرائيل التي كان العمل يطالب برفض التطبيع معها.