أكد نيجيرفان بارزاني، رئيس حكومة كردستان، أن تسلل الإرهابيين الى الاقليم سيكون من أولويات المحادثات التي سيجريها خلال زيارته القريبة لإيران، فيما طالبت لجنة في البرلمان الكردي بتعديل قانون الأحوال الشخصية، ما يتيح زواج المرأة المسلمة بغير المسلم. وقال بارزاني في تصريحات إن حكومته تتابع"عن كثب الهجوم الإرهابي الفاشل الذي كان يستهدف مركزاً حدودياً قرب بينجوين". وأضاف:"علينا معالجة القضايا الأمنية بجدية بالغة، لأنها مبعث قلق بالغ، في وقت نسعى الى جعل المناطق الحدودية آمنة وخالية من الإرهابيين". وأضاف ان قرار زيادة عديد قوات البيشمركة ومفارز الأمن المحلي في المناطق الحدودية يهدف الى منع عمليات تسلل القوى الإرهابية من الاراضي الايرانية. وكانت جماعة"أنصار الإسلام"الكردية المتشددة شنت هجوماً على مركز كولة خان الحدودي مع ايران تزامناً مع زيارة بارزاني مدينة السليمانية. وأكد الناطق باسم وزارة البيشمركة أن"عدداً من عناصر التنظيم المحظور كان ينوي شن هجوم كبير تمكنت قوات حرس الحدود من إفشاله وفر عناصر التنظيم الذين كانوا يرتدون الزي الكردي إلى داخل الأراضي الإيرانية". يذكر ان مناطق محاذية للحدود الايرانية شهدت اشتباكات مسلحة بين البيشمركة وعناصر"انصار الاسلام"الشهر الماضي. كما ان قوات البيشمركة التابعة ل"الاتحاد الوطني الكردستاني"بزعامة الرئيس جلال طالباني تمكنت من طرد جماعة"أنصار الإسلام"من معاقلها الرئيسية في مرتفعات خورمال وبيارة، القريبتين من الحدود مع إيران عام 1999. على صعيد آخر، طالبت لجنة الدفاع عن حقوق المرأة الكردية في البرلمان الكردستاني اجراء تعديلات على قانون الأحوال الشخصية العراقي رقم 188 لسنة 1959. وطالبت اللجنة في مذكرة لها الى البرلمان الكردي بضرورة تعديل 28 مادة قانونية من أصل 94 مادة. واعتبرت المذكرة ان"إكراه او منع أي شخص من الزواج يعتبر شكلاً من أشكال العنف الأسري ضد المرأة". كما شددت على"اقرار زواج المسلمة بغير المسلم بعد إلغاء المادتين 17 و18 من القانون الخاص بإسلام أحد الزوجين قبل الآخر". وبررت اللجنة في مذكرتها"وجود خلافات بين الفقهاء في تأويل الآيات القرآنية حول هذا الموضوع". وترى أن"النصوص القرآنية تحرم زواج المسلمة من الكفار من دون أهل الكتاب المسيحيين واليهود". كما شددت على ضرورة إلغاء الفقرات المتعلقة بالنشوز،"بغية وضع قانون يضمن الحد الأدنى من الكرامة للمرأة". وطالبت المذكرة بأن تتولى الدولة"رعاية المرأة المطلقة التي لا تملك دخلاً شهرياً"، وتُخصص"مبلغاً شهرياً لمدة لا تقل عن سنة من الرعاية الاجتماعية إلى حين إيجاد فرصة عمل لها". وأكدت ضرورة إقرار حق الزوجة بطلب التفريق في حال إقدام الزوج على الزواج بإمرأة ثانية وإلغاء التعديلات الجارية على القانون التي أجازت للزوجة العراقية طلب التفريق عن زوجها المقيم خارج العراق بسبب تبعية جنسيته لدولة أجنبية. من جهة أخرى، اتهم الاميرال الأميركي وليام فالون، المسؤول الجديد عن العمليات العسكرية الاميركية في الشرق الاوسط، ايران بأنشطة تساهم في زعزعة الاستقرار في العراق وافغانستان، لكنه ترك الباب مفتوحاً للحوار مع طهران. وأشار إلى برنامج ايران النووي واستمرارها في تخصيب اليورانيوم واحتجاز عناصر في البحرية البريطانية في مياه الخليج، معتبراً انها تشكل امثلة على سوء تصرفها.