اتفقت الولاياتالمتحدة والدول ال25 الحليفة لها في حلف شمال الأطلسي في بروكسيل أمس، على نشر الدرع الأميركية المضادة للصواريخ في أوروبا، عبر الحلف وذلك لتبديد مخاوف روسية. ونوقشت مسألة نشر الدرع في العمق مع وفد روسي، خلال اجتماعات الحلف الأطلسي وروسيا. وقالت ناطقة باسم الحلف ان"الدول الحليفة طرحت للمرة الأولى مسألة الدرع الصاروخية على بساط البحث بين مسؤولين كبار أرسلتهم العواصم المعنية للمشاركة في النقاش. وقبل هذا الاجتماع أجرى الأمين العام للحلف الأطلسي ياب دي هوب شيفر لقاء مع مساعد وزير الدفاع الأميركي اريك ادلمان والجنرال هنري تراي اوبرينغ رئيس الوكالة الأميركية للدفاع المضاد للصواريخ. وعقد اجتماع بين مجلس الحلف الأطلسي وروسيا لمناقشة الأمر. وفي 22 كانون الثاني يناير الماضي، أعلنت واشنطن أنها ستتفاوض مع بولندا وتشيخيا لنشر عشرة صواريخ اعتراضية ورادار على أراضيهما. واحتجت روسيا فوراً على هذا المشروع على رغم التطمينات الأميركية بأنه غير موجه ضد ترسانتها النووية، ما دفع بحلفاء أوروبيين لواشنطن وفي مقدمهم ألمانيا الى الطلب من الحلف درس الملف لتبديد قلق موسكو. ويعتزم الرئيس الأميركي جورج بوش زيارة تشيخيا في 5 حزيران يونيو المقبل، للتسويق لفكرة نشر الدرع الصاروخية، وذلك قبل توجهه الى ألمانيا لحضور قمة الدول الثماني الصناعية الكبرى. كذلك يتوجه وزير الخارجية التشيخي كاريل شفارتسنبورغ إلى الولاياتالمتحدة للقاء نظيرته الأميركية كوندوليزا رايس للتشاور حول محطة الرادار المزمع نصبها في تشيخيا. وأفادت تقارير أن نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي كيسيلياغ حذر في زيارة لبراغ من النظام الجديد الذي تسعى الولاياتالمتحدة الى نشره، باعتباره"تهديداً لروسيا".