قال مسؤول في الكرملين ان الرئيس فلاديمير بوتين "سيترك منصبه" في آذار مارس المقبل، وسيكون لروسيا "رئيس جديد منتخب ديموقراطياً"َ، نافياً صحة اشاعات عن احتمال التمديد لولايته الثانية. لكن المسؤول نفسه، لم يستبعد تدخل الرئيس الروسي في اختيار خلفه، باعتبار انه "يملك حق توجيه نصيحة الى الناخب الروسي". ونفى نائب الناطق الرسمي باسم الكرملن ديمتري بيسكوف صحة انباء تناقلتها وسائل اعلام روسية، عن"حل يتيح لبوتين تمديد صلاحياته من دون خوض انتخابات رئاسية لدورة ثالثة تحتاج الى تعديل دستوري"، وجوهر الحل ان يتم تمديد الولاية الثانية لبوتين لسنوات عدة. وأكد بيسكوف ان اي سيناريوات تمديد لبوتين يمكن ان تخلخل الاستقرار الذي يعتبر اهم انجازات الرئيس الروسي، مشدداً على ان"ضمانة الاستقرار الحاصل هي انتقال السلطات ديموقراطياً الى رئيس منتخب". ولفت الى انه"لن يكون لبوتين خليفة"وان الاساس الذي يجري البحث في شأنه حالياً هو"ليس من يكون الخليفة بل كيف نحافظ على النهج العام؟". وبرر بيسكوف حق بوتين في ابداء وجهة نظره حول المرشحين للرئاسة بالقول ان الرئيس الروسي"سياسي له شعبية واسعة جداً، لذا يمتلك الحق في تقديم نصائح للناخبين حول افضل المرشحين"مضيفاً ان بوتين"سيستخدم هذا الحق ... وسيقوم بدراسة برامج المرشحين للرئاسة وسيقول رأيه حول هوية الافضل منهم". ترافق ذلك مع نشر نتائج استطلاعات اجراها المركز الروسي لدراسات الرأي العام، اظهرت أن ثلثي الروس يقفون موقفاً إيجابياً تجاه اقتراح رئيس مجلس الفيديرالية الشيوخ سيرغي ميرونوف التمديد للرئيس الروسي. لكن الاقتراحات من هذا النوع، قوبلت بتمنع من جانب بوتين الذي اشار الى"ضرورة احترام الدستور"الذي لا يتيح للرئيس الترشح لأكثر من ولايتين رئاسيتين.