ترى الفنانة ليلى علوي أن الإيرادات عامل مهم جداً سواء بالنسبة الى الفنان أو الى الإنتاج، لكنها ليست المعيار الوحيد لقيمة العمل وجودته وحجم ما بذل خلاله من مجهود وقدرة على التعايش الجاد مع كل شخصية وكيف استقبلها الجمهور. لذا فإنها كفنانة تحترم نفسها والجمهور الذي يمنحها كامل الثقة وينتظر الجديد الذي تقدمه في أعمالها الفنية، آثرت الابتعاد عن السينما طوال السنوات الخمس الماضية وتحديدا منذ آخر أفلامها"بحب السيما"مع محمود حميدة، لأن الأعمال التي عرضت عليها لم تكن بالقوة والجودة نفسهما اللتين تدفعانها إلى الخروج من بيتها والوقوف أمام كاميرات السينما. وظل ذلك حالها إلى ان أعجبت كثيراً بسيناريو الفيلم الجديد"ألوان السما السابعة"الذي انتهت من تصويره أخيراً وهو من إخراج سعد هنداوي وتأليف زينب عزيز وبطولة فاروق الفيشاوي وشريف رمزي. وبحسب ما قالته ليلى علوي لپ"الحياة"فإن أحداث الفيلم تدور في قالب اجتماعي إنساني ورومانسي أيضاً. يحمل في أحداثه معاني إنسانية كثيرة وجميلة ورائعة تفتقدها السينما منذ سنوات ما يضيف إليه قوة ومتعة أيضاً. فالعمل يعرض أحداثاً وتفاصيل حياتية كثيرة نعيشها كل يوم من دون أن نتنبه إليها، وربما يكون العمل له روح الحياة الاجتماعية التي نعيشها ونحياها ونتأثر بها ونؤثر فيها أيضاً من دون إحساس ملموس بها، وأجسد من خلال الأحداث دور حنان وهي فتاة بدأت تلجأ الى الطريقة الصوفية في محاولة لمحو خطأ اقترفته في الماضي, وفي إحدى السهرات الصوفية تعجب بپ"أبو بكر"راقص التنور والذي كان الرقص سبباً في انفصاله عن زوجته... ويلتقيان ويتحابان. وتشير ليلى إلى أنها تحضِّر هذه الأيام لبطولة فيلم"تانجو مانجو"الذي من المقرر أن يبدأ تصويره منتصف نيسان ابريل الجاري، سيناريو وحوار وإخراج طارق هاشم في أولى تجاربه السينمائية الطويلة. ويتناول الفيلم الجديد قصة إنسانية بسيطة تحمل في مضمونها دعوة الى التفاعل مع الحياة من دون خوف من الطغاة وأصحاب النفوذ الذين يصادرون أحلامنا الصغيرة وحقنا في ممارسة ما نحب من فنون. وتجسد ليلى علوي في هذا الفيلم شخصية"شهدان هانم"، النجمة الشهيرة التي تتزوج رجل الأعمال"مرتضى بك"ماجد المصري الذي يجبرها على الاعتزال وتخضع لرغبته بسبب خوفها الشديد من نفوذه وقوته. وحين تحاول التمرد لاحقاً لا تستطيع العودة الى فنها وحياتها إلا بعد انفصالها عن زوجها. وتوضح ليلى أن ليس لهذا العمل أي علاقة، من بعيد أو قريب، بحياتها الشخصية كما حاول أن يروج البعض، انما هو مجرد نص سينمائي من خيال المؤلف. وهي أعجبت بالدور لكونه جديداً بالنسبة إليها ووافقت على تجسيده. وتؤكد ليلى أنها لا تنوي اعتزال الفن أبداً فهو بالنسبة لها رسالة مهمة لإسعاد المشاهدين. والى جانب عودتها القوية الى السينما بفيلمين لم تبتعد ليلى عن الدراما التلفزيونية التي قدمت خلالها طوال السنوات الخمس الماضية العديد من الأعمال الناجحة وأبرزها:"حديث الصباح والمساء"وپ"نور الصباح"وپ"بنت من شبرا"وپ"تعالى نحلم ببكرة"وتلعب حالياً دور البطولة في المسلسل التلفزيوني الجديد"عصفور الكناريا"المرشح للعرض على شاشة قناة الشارقة حصرياً في رمضان المقبل، من إخراج عبدالمنعم صادق وسيناريو وحوار محمد نبيه إسماعيل وبطولة رياض الخولي، والفنانة السورية منى واصف، وبثينة رشوان، ودنيا عبدالعزيز، وسامي العدل ومن إنتاج تليفزيون الشارقة. يجري تصوير المسلسل بين القاهرة وشرم الشيخ وهولندا واليونان. وتجسد ليلى من خلال الأحداث شخصية مضيفة طيران تواجه العديد من المشاكل أثناء جولاتها في دول العالم لكنها على رغم ذلك تصر على تحقيق ذاتها والحفاظ على كرامتها، وهو دور جديد لم يسبق لليلى تجسيده من قبل في أعمالها الفنية سواء في السينما او التلفزيون. كما تعاقدت ليلى أيضاً على بطولة المسلسل الجديد"مطرح ما ترسي"تأليف مهدي يوسف، حيث فتاة من أسرة ثرية تتمتع بحب الجميع لجمالها الأخاذ وثرائها لكنها على رغم ذلك وكبنت شرقية تعاني مشاكل عدة في حياتها اليومية بسبب قلة خبرتها وتمسكها بأخلاقياتها.