أظهرت نتائج الانتخابات الرئاسية في تيمور الشرقية أمس، حصول عدد من المرشحين على نسب أصوات متقاربة، ما يمهد لجولة إعادة، الشهر المقبل. جاء ذلك بعد إعراب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في بيان عن سعادته لسير الانتخابات بطريقة منظمة وسلمية، كما أشاد المراقبون بالانتخابات الأولى من نوعها منذ استقلال البلاد عن إندونيسيا عام 2002. وتقدم مرشح حزب "فريتلين" فرانسيسكو لولو غوتيريس ورئيس الوزراء خوسيه راموس هورتا وزعيم الحزب الديموقراطي فرناندو لاساما دي أروغو بفارق كبير على بقية المرشحين الخمسة. وأشارت النتائج الأولية إلى أن أداء مرشحي المعارضة كان جيداً، بعكس ما توقعه حزب"فريتلين"الحاكم الذي أمل في اكتساح الانتخابات. ومن المقرر إجراء جولة إعادة في الثامن من أيار مايو المقبل، في حال عدم حصول أي مرشح على أكثر من 50 في المئة من الأصوات. ويمهد فوز غوتيريس لعودة رئيس الوزراء السابق مرعي الكتيري إلى منصبه في الانتخابات العامة في حزيران يونيو المقبل، في حين يعزز فوز راموس هورتا الحائز على جائزة نوبل للسلام، فرص الرئيس الحالي جانانا جوسماو لشغل رئاسة الوزراء، الأكثر نفوذاً في البلاد. ويتولى 2800 جندي دولي مهمة توفير الأمن، وتوجه الجنود إلى تيمور الشرقية العام الماضي، عندما شهدت البلاد أعمال عنف عرقية، أسفرت عن مقتل العشرات ونزوح 100 ألف شخص، فيما أجبر الكثيرين على الاستقالة وتسليم مهماته إلى راموس هورتا. وقال رئيس فريق المراقبة التابع للاتحاد الأوروبي خافيير بوميز رويز أمس:"حصلت مشاكل في ثلاث دوائر من أصل 13 دائرة، وهذا طبيعي في دولة تجري انتخابات للمرة الأولى". ومن بين المشاكل التي وقعت يوم الانتخابات، النقص في بطاقات الاقتراع وسببه سوء الإدارة، لا التلاعب أو التزوير. وشكك وزير الخارجية الأسترالي ألكسندر داونر في استمرار الهدوء الذي ساد يوم الانتخابات، عند ظهور النتائج. وأضاف أن"هناك خوفاً من بعض الأشخاص في الأحزاب السياسية إذا لم تعجبهم النتائج، أن يخرجوا إلى الشارع". وكان 32 شخصاً أصيبوا في اشتباكات بين أنصار المرشحين الأسبوع الماضي. في غضون ذلك، أشاد الأمين العام للأمم المتحدة بالإقبال الكبير والجو السلمي اللذين أحاطا الانتخابات، وحض على اتباع النهج ذاته في الانتخابات الاشتراعية المقررة في وقت لاحق من هذا العام. وقال الناطق باسم الأممالمتحدة فرحان الحق إن"الأمين العام اعتبر العملية الانتخابية خطوة مهمة على طريق السلام والاستقرار". وقال النائب ديفيد تولنر المسؤول عن فريق من المراقبين الأستراليين أول من أمس، إن"الانتخابات اتسمت بالشفافية والهدوء".