أعلن وزير الخارجية الأسترالي ألكسندر داونر اليوم أمس، أن إقالة رئيس الوزراء في تيمور الشرقية ماري الكاتيري يمكن أن يزيد الوضع سوءاً بدلاً من حل الأزمة السياسية في البلاد التي خلفت عشرات القتلى، وأجبرت حوالى 65 ألف شخص على النزوح من ديارهم واللجوء إلى مخيمات إيواء موقتة. وشدّد داونر، غداة زيارته العاصمة ديلي فترة خمس ساعات، على ضرورة عدم تناسي أن حزب"فريتلين"الذي ينتمي إليه الكاتيري يتمتع بغالبية واضحة في البرلمان تبلغ 55 من 88 مقعداً. ووثق حزب"فريلين"، قبل اندلاع الاضطرابات الأخيرة التي أدت إلى نشر أكثر من ألفي جندي أجنبي، من قدرته على اكتساح الانتخابات الاشتراعية التالية المقررة في أيار مايو 2007 كما حصل عام 2001. لكن الرئيس شنانا جوسماو ، بطل الاستقلال عن إندونيسيا عام 2002، أفاد من شعبيته الأكبر حجماً من الكاتيري وفرض عليه إقالة وزيرين من الحكومة الأسبوع الماضي. واسند جوسماو حقيبة الدفاع إلى حليفه وزير الخارجية جوزيه راموس هورتا الذي يحظى باحترام واسع. وفيما صرح داونر بأن حل الأزمة السياسية في تيمور الشرقية يتمثل في نشر قوات شرطة أجنبية إضافية، من اجل تعويض النقص في عناصر الشرطة المحلية بعدما ترك بعضهم الخدمة، وعمت عمليات السلب والنهب وإحراق الممتلكات منطقة كومورو قرب مطار ديلي الدولي، والتي نفذتها عصابات ذات أصول عرقية مختلفة. ويصل حوالى 250 من عناصر الشرطة الماليزية إلى تيمور الشرقية في الأيام القليلة التالية سينضمون إلى 100 شرطي أسترالي ووحدة أمن صغيرة من نيوزيلندا و120 شرطياً برتغالياً.