استطاع الفنان يحيى الفخراني احتلال المراتب الأولى في المشاهدة التلفزيونية في مصر من خلال مسلسل «شيخ العرب همام» الذي واجه عدداً من المشكلات، قبل عرضه وبعده، منها دعاوى قضائية من أحفاد همام. لكن ذلك كله، لم يقلل من نجاح المسلسل وتألق الفخراني في أداء شخصية الحاكم العادل الرحيم بأهله. عن سبب غضب قبيلة الهوارة في الصعيد من المسلسل، يقول الفخراني ل «الحياة»: «في البداية كانت مجموعة من تلك القبيلة غاضبة لاعتقادها بأن العمل سيسيء إلى صورة كبيرهم الشيخ همام، ولكن مع مرور الحلقات اتضحت الصورة أكثر، وتغير الموقف تجاه المسلسل. ولا أنكر أن بعض الصعايدة شكرني لتقديم هذه الصورة عنهم وهنأني على المسلسل». ومع هذا لم يتوقف هجوم حفيد الشيخ همام الإعلامي المصري فهمي عمر على المسلسل واتهامه بإغفال بعض الجوانب المهمة في حياة الراحل وتغيير بعض الحقائق، مثل استخدامه بعض الطرق الملتوية لترسيخ السلطة الهمامية في الصعيد وانتشارها أيام المماليك. ويرد الفخراني على هذه الانتقادات قائلاً: «المسلسل ليس سيرة ذاتية حرفية للشيخ همام، ولا بد من أن يطلق المؤلف لخياله العنان بعض الشيء ليتضمن العمل روح الدراما وأن لا يكون مجرد سرد للتاريخ. ذلك ان همام شخصية سياسية تاريخية غير تقليدية، ولهذا تحمست لتجسيدها». وعما تردد عن أن نجاح المؤلف عبدالرحيم كمال والمخرج حسني صالح العام الماضي مع الفنان يحيى الفخراني في مسلسل «الرحايا»، دفع هذا الأخير للجوء إليهما هذا العام، يقول إنه لم يشاهد العمل إلا بعدما وقع العقد مع الشركة المنتجة و «ذلك بعدما قرأت سيناريو المسلسل وأعجبني». ويشير الى ان استبعاد أيمن بهجت قمر عن كتابة شارة المسلسل والاستعانة بالشاعر عبدالرحمن الأبنودي سببه المحافظة على روح الصعيد، ويقول: «لا شك في أن الشاعر أيمن بهجت قمر موهوب، وقد تعاونا في أكثر من عمل، لكن ذلك المسلسل كان من الأنسب له أن يكتب شارته شاعر صعيدي ملم بمفردات الشخصية الصعيدية واحاسيسها، وكذلك كان الأنسب للغناء المطرب علي الحجار». وينفي اي وجه شبه بين شخصية «همام» وشخصية «رحيم» في مسلسل «الليل وآخره». ويوضح أن شخصية «همام» مختلفة تماماً وقد تكون النقيض ل «رحيم» الشخصية الهادئة الطيبة غير المثيرة للمشاكل. ويؤكد انه ما كان ليقبل بالدور لو تشابهت الشخصيتان. وبالنسبة إلى الحديث عن أجور الفنانين والقول إن الفخراني الأعلى أجراً، يقول: «لو لم تكن اعمالي عملة رابحة للفضائيات لما دفع لي المنتج الرقم الذي اريده، فهو يجمع أرباحه من الإعلانات ويتقاسم نسبتها مع القنوات. ومع هذا، لا أجزم أنني الأعلى أجراً لأني لا أعلم اجور الفنانين الآخرين». ويضيف: «بعضهم روج أن السينما هي ذاكرة الأمة، فكيف تكون ذاكرة الأمة وهي أحياناً تعرض أعمالاً سيئة جدا. من هنا أرى أن ذاكرة الأمة الحقيقية هي الأعمال الجيدة سواء في السينما أو التلفزيون». ويرى الفخراني ان مسلسل «الجماعة» كان الأفضل بين مسلسلات رمضان. ولا يخفي حرصه على متابعته في الأوقات التي لم يكن لديه تصوير فيها، علما انه يتابعه جيداً في عرضه الثاني.