أعلن مسؤولون عن الانتخابات الرئاسية في تيمور الشرقية أمس، أن المشاركة الكثيفة أدت إلى نقص في بطاقات الاقتراع، إذ توجه أكثر من نصف مليون ناخب إلى مراكز الاقتراع، للإدلاء بأصواتهم لاختيار رئيس جديد في احدث وافقر دولة في العالم. ويأمل الناخبون في إنهاء الانقسامات العميقة بين السياسيين والتي استمرت اكثر من سنة. وقال مارتينو غوسماو الناطق باسم اللجنة الوطنية الانتخابية:"نواجه حال طوارئ في كل مراكز الاقتراع بسبب نفاد البطاقات في حين ما زالت طوابير الانتظار طويلة". وأفاد منظمو الانتخابات أنهم يحاولون تأمين بطاقات إضافية لتلبية حاجات الناخبين في بعض المراكز، بمساعدة بعثة الأممالمتحدة. وأضافوا في بيان الذي نشر قبل إغلاق مراكز الاقتراع ، أن"مروحيتين تابعتين للأمم المتحدة وأخرى لقوة حفظ السلام تدخلت سريعاً لتسوية هذه المشكلة".ولم تصدر معلومات عن تمديد محتمل لفترة الاقتراع. جاءت الانتخابات بعد أسبوع من الاشتباكات بين أنصار المرشحين المتنافسين خلال الحملة الانتخابية، ما أسفر عن إصابة اكثر من 30 شخصاً بجروح، واضطرت القوات الدولية إلى تفريقهم بإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع. وجابت شاحنات مملوءة بالجنود شوارع العاصمة ديلي أمس، مع تدفق الناخبين على مراكز الاقتراع في أنحاء المدينة. وقال روجيريو دوس سانتوس 30 سنة وهو مزارع، خلال انتظاره للإدلاء بصوته إن"هذه الانتخابات مهمة لمستقبل البلاد، وأمل في أن ينتشلنا الرئيس الجديد من الأزمة". وبدت العاصمة هادئة على رغم قول سكان إن جنديين مخمورين أطلقا النار في اتجاه المارة ليل أول من أمس، لكن الحادث لم يسفر في إصابة أحد بجروح. ويتنافس في الانتخابات ثمانية مرشحين من بينهم خوسيه راموس هورتا رئيس الوزراء الحائز جائزة نوبل والذي قاد حملة في الخارج من أجل استقلال بلاده عن إندونيسيا. وستجرى جولة إعادة في حال عدم حصول أي من المرشحين على أكثر من نصف عدد الأصوات. ولم يترشح الرئيس الحالي جانانا غوسماو للانتخابات، إلا أنه يعتزم التنافس على رئاسة الوزراء الأكثر نفوذاً، من خلال الانتخابات البرلمانية المقررة في وقت لاحق هذا العام. وسيقوم نحو ثلاثة آلاف جندي دولي بأعمال دورية لتأمين الانتخابات التي سيراقبها نحو 200 مراقب دولي. وألقى غوسماو اللوم على حزب رئيس الوزراء المخلوع مرعي الكثيري في الاشتباكات التي وقعت الأسبوع الماضي، واتهم زعماء الحزب بالسماح لأنصارهم بإثارة إعمال عنف، في حين نفى الكثيري تلك الاتهامات.