تستكمل مساء اليوم منافسات الجولة الرابعة عشرة لكأس دوري خادم الحرمين الشريفين بإقامة مباراتين، إذ يلتقي في جدة فريقا الاتحاد والوحدة في لقاء لن يخلو من الإثارة والندية، وفي الرياض لن يجد الهلال صعوبة في تجاوز عقبة ضيفه فريق الأنصار متذيل الترتيب. الهلال - الأنصار قد تكون مهمة الهلال سهلة لتجاوز ضيفه الأنصار عطفاً على الفوارق الفنية، فالهلال الوصيف بسبع وعشرين نقطة وبأداء جيد، على رغم الغيابات التي تعاني منها خطوطه إلا أن دكة الاحتياط مليئة بالبدلاء الجاهزين، وإن كانوا أقل عطاء إلا أن الأفضلية لهم مقارنة بتواضع قدرات لاعبي الفريق المقابل الفنية، ولدى الكسندر خيارات عدة في كل المراكز، ولعله استفاد كثيراً من درس مباراة الحزم وسيسعى إلى تحقيق ما يحفظ له في سجلات الفريق الأول مع اقتراب انتهاء مهمته التدريبية، والعودة إلى الفريق الأولمبي، ويبني المدرب الهلال خطته الفنية على تحركات صانع اللعب البرازيلي كماتشو وهو نقطة انطلاق معظم الهجمات، إضافة إلى إجادته تنفيذ الكرات الثابتة بكل اقتدار. وسيعاني الفريق الأزرق كثيراً في منطقة المناورة بغياب أبرز عناصره، ومن الصعب إيجاد البديل المماثل، فيما يحل أحمد الصويلح وإلى جواره البرازيلي جيلسوف مشكلة خط المقدمة. أما فريق الأنصار فمهمته صعبة جداً وهو متذيل الفرق بأربع نقاط فقط وبمستوى هزيل وأصبح أشبه بالاستراحة لبقية الفرق، وقد رصدت إدارته مكافأة مضاعفة في حال الفوز في أول مباراة تحت إشراف المدرب الجديد البرازيلي كارلوس جينس وانضمام المهاجم البرازيلي فرانكو لإدراك الأنصاريين بصعوبة موقف فريقهم واقترابه من حجز مقعده باتجاه دوري أندية الدرجة الأولى، وعلى رغم جهل المدرب كارلوس بمستويات لاعبيه إلا أن التدخلات الإدارية واردة في هذه المباراة، خصوصاً لاعتماد الشق الدفاعي وصنع نقطة انطلاق نحو الهروب من القاع وبداية معركة حامية مع بقية فرق المؤخرة لضمان سنة جديدة في دوري الأضواء. الاتحاد - الوحدة وفي جدة ترتفع حدة الإثارة والندية عندما يلتقي فريقا الاتحاد والوحدة في صراع من أجل التمركز داخل أروقة المربع الذهبي، إضافة إلى التنافس التقليدي الذي يجمعهما سابقاً وبدأ يعود ذلك مجدداً مع ارتفاع الأداء الوحداوي واتساع تطلعاته وطموحاته، ويسعى مدربه التونسي لطفي البنزرتي إلى الإطاحة بالاتحاد كما فعل بالأهلي، وإذا ما حدث ذلك فستكون دفعة معنوية كبيرة ستقود الفريق وبقوة إلى حجز أحد مقاعد مربع الذهب، والفريق الوحداوي مرشح لذلك وحقق خلال الجولات الماضية 18 نقطة جعلته يحتل المركز الرابع بفارق الأهداف عن الأهلي صاحب المركز الثالث وخطوط الفريق تعج بالأسماء الشابة التي تستطيع تطبيق ما يريد المدرب داخل المستطيل الأخضر، فهناك رباعي الوسط هاني الجفري وماجد الهزاني وبسام صلاوتي وطلال الخيبري يمتازون بإجادة الأدوار الدفاعية والهجومية بكل اقتدار، مع وجود ناصر الشمراني وعلاء كويكبي في خط المقدمة وهو ثنائي خطر ويعرف طريق المرمى جيداً. وللاتحاد طموح كبير في التقدم للمراكز الأمامية بأقل عدد من المباريات، فالفريق لم يلعب سوى خمس مباريات جمع خلالها 13 نقطة، وفوزه في مباراة الليلة يجعله يتقدم للخامس وأمامه مشوار طويل، لذا سيكون الروماني يوردانيسكو حريصاً على عدم التفريط بالنقاط على رغم الغيابات العديدة في كل المراكز، إلا أن الاتحاد من الفرق التي تمتاز بوجود البديل الجاهز ومباراة الليلة اختبار حقيقي لقدرات أبناء العميد وهم يقابلون عنفوان الفريق الوحداوي ويظل قائد الاتحاد محمد نور هو المنسق وضابط كل تحركات فريقه مع وجود المهاجم السيراليوني محمد كالون والكاميروني جوب والمخضرم حمزة إدريس، عموماً المباراة يتوقع لها الإثارة والسرعة في الأداء في ظل الرغبة المشتركة لتحقيق الفوز والخطوط المزدحمة بالأسماء البارزة.