في ظل نفي ايران ان القمة السعودية - الايرانية تطرقت الى موضوع المبادرة العربية للسلام في قمة بيروت وصل رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الاسلامية حماس خالد مشعل الى العاصمة الايرانيةطهران في اطار جولة دولية واقليمية قادته الى مصر وروسيا. واستهل مشعل زيارته لايران بلقاء مع رئيس الجمهورية محمود احمدي نجاد اكد فيه الرئيس لضيفه الفلسطيني ان"الكيان الصهيوني يمر في أسوأ مرحلة في حياته ويتجه نحو الاضمحلال"، معتبرا أن دعم الدول الاسلامية"للحكومة الشعبية الفلسطينية يلعب دورا مهما في نجاحها وهزيمة مؤامرات اعداء الاسلام". كما اكد احمدي نجاد لمشعل ان"تحقق الوعد الالهي بات قريبا"واضاف ان"النصر الالهي الذي حققه ايمان ومقاومة الشعب الفلسطيني المظلوم سيظهر الى العيان قريبا"، معتبرا ان وقوف الشعب الفلسطيني وراء حكومته"سيوفر الارضية لتحرير القدس الشريف من اسر الكيان الصهيوني البغيض". واعتبر احمدي نجاد ان الحكومة الفلسطينية وحركة"حماس"تلعبان دورا مهما في منع الاقتتال الداخلي في فلسطين داعيا الفصائل الفلسطينية"للحفاظ على الوحدة والمقاومة والتوكل على الله والحفاظ على جوهر التحرك النبيل للشعب الفلسطيني"، مضيفاً ان ذلك"يمهد الارضية لاخراج الغاصبين الصهاينة من الارض الفلسطينية المقدسة وعدم بقاء شبر منها تحت الاحتلال". وقال احمدي نجاد:"كلما اقتربنا من الهدف النهائي صعبت الاعمال". ومن جهته، قال مشعل ان اللقاء مع احمدي نجاد شكل مناسبة"لتقديم تقرير عن اوضاع الاراضي المحتلة"واعتبر ان"الكيان الصهيوني واميركا يفرضان حصارا شاملا على فلسطين ويشنان حرباً إعلامية ضد حماس ويخططان لمؤامرات متعددة لإسقاط الحكومة الفلسطينية المنتخبة شعبيا". واكد ان"الصمود والمقاومة الفلسطينية ودعم الاصدقاء افشلت هذه المؤامرات". واكد مشعل"رفض حماس الاعتراف الرسمي بالكيان الصهيوني الغاصب واستمرار المقاومة"، مشددا على ان"حماس"تعمل"لقيام حكومة قوية وتحقيق آمال الشعب الفلسطيني وتنظيم المقاومة". والتقى مشعل وزير الخارجية الايراني منوشهر متقي الذي اكد ان اللقاء"كان ايجابيا"وتطرق الى"التطورات المهمة التي تحدث على الساحة الفلسطينية والاجراءات التي قامت بها حكومة حماس لوقف الاشتباكات والاقتتال كذلك اجتماع مكة الذي رعته المملكة السعودية". واكد متقي"دعم ايران لهذه الخطوة"، في اشارة الى اتفاق مكة،"واي خطوة تساهم في التقريب والوحدة بين الشعب الفلسطيني"معربا عن اعتقاده بأن"استكمال القدرات والامكانات لدى الفصائل الفلسطينية وتبلورها في الحكومة الفلسطينية يقوي فلسطين في الحصول على حقوقها القانونية". وقال متقي ان زيارة مشعل الى طهران"تشكل استمرارا للمشاورات التي يقوم بها مع الدول الاسلامية والعربية المؤثرة في اوضاع المنطقة"مؤكدا ان الشعب الايراني"سيستمر في دعم الحكومة والشعب الفلسطيني". ووضع مشعل زيارته الى طهران في اطار مساعيه"لوضع الاصدقاء والاخوة في اجواء اتفاق مكة والاجراءات التي ستنفذ لاحقا"و"استمرار التشاور والحوار مع ايران"مثمنا الدعم الايرانيلفلسطين. ووصف محادثاته مع الجانب الايراني بأنها"جيدة وناجحة"، واضاف:"لقد وضعنا مرشد الثورة والمسؤولين الايرانيين في اجواء اتفاق مكة واهميته في منع اهدار الدم الفلسطيني ووضع حد للصدامات". واكد مشعل ان اتفاق مكة يهدف"لخدمة الشعب الفلسطيني وفك الحصار عنه ودخول كل الفصائل الفلسطينية موحدة في الحوار مع المجتمع الدولي". واكد مشعل ان"كل المسؤولين الايرانيين اعلنوا دعمهم لاتفاق مكة". وشدّد رئيس المكتب السياسي لحركة"حماس"على الثوابت الفلسطينية باقامة دولة على اراضي الرابع من حزيران يونيو 67 وعاصمتها القدس الشريف وعودة كل اللاجئين الفلسطينيين. واعلن متقي ان"ايران على استعداد لمساعدة ودعم الشعب الفلسطيني وحكومته خصوصا في كسر الحصار الاقتصادي والسياسي والضغط على المستوى الدولي لقيام تعاون مع الحكومة الفلسطينية الوطنية واحترام ارادة الشعب الفلسطيني". ونفى مشعل امكانية اعتراف"حماس"رسميا بالكيان الصهيوني، حسب تعبيره، واكد ان"موقف حماس واضح بالكامل، وحماس بعد اتفاق مكة هي ذاتها قبله، وبناء على وثيقة الوفاق الوطني فان برنامجها السياسي واضح ومفتوح ومن يراجع هذه الوثيقة سيجد اننا في مكة اتفقنا على رفع الحصار عن الشعب ومنع اراقة الدماء كي نستطيع موحدين الحصول على حقوقنا على الصعيد الدولي".