نقلت "وكالة انباء الجمهورية الاسلامية" الايرانية امس عن وزير الخارجية منوشهر متقي قوله ان بلاده طلبت من مسؤولين أتراك التحقيق في اختفاء مسؤول عسكري ايراني كبير سابق اختفى خلال زيارة لتركيا، في حين لا تزال انقرة تلتزم الصمت حيال الموضوع. وترددت معلومات عن ان أصغري ضالع في نشاطات نووية في بلاده. كما انه يقوم بدور في مواجهة الاميركيين في العراق. وأوضح متقي، كما نقلت وكالة"رويترز"، ان طهران"تتخذ كل الخطوات اللازمة"لحل قضية نائب وزير الدفاع السابق علي رضا أصغري 63 عاما الذي فقد بعد أن حجز في أحد فنادق اسطنبول في السابع من شباط فبراير الماضي. وتابع:"لقد توجه مدير عام من وزارة الخارجية الى تركيا لمتابعة القضية. وطلبنا من تركيا التحقيق في قضية أصغري". وكانت القناة العاشرة في التلفزيون الاسرائيلي قالت اول من امس ان اصغري كان مسؤولا عن"الحرس الثوري"في لبنان في تسعينات القرن الماضي، وان أوساطا امنية تركية وسورية تلمح الى دور لجهاز"موساد"الاسرائيلي او الاستخبارات الاميركية في اختفائه. وذكرت صحيفة"حرييت"التركية أن أصغري ضالع في أنشطة نووية لكنها لم تكشف مصادرها، وقالت ان وفدين ايرانيين زارا انقرة خلال الشهر الماضي للبحث في قضيته، وان طهران رفضت في البداية الافصاح عن هويته وطبيعة عمله واكتفت بإبلاغ الخارجية التركية بأنها تبحث عن مواطن ايراني جاء الى اسطنبول في الاسبوع الاول من شباط فبراير واختفى بعدها، لكن الوفد الايراني اضطر بعد ذلك للاعتراف بأن اصغري شخصية مهمة في وزارة الدفاع الايرانية، وأنه وصل الى اسطنبول قادما من سورية، لكنه لم يقم في فندق"انتركونتيننتال اسطنبول"حيث كان هناك حجز بإسمه، بل توجه للاقامة في احد الفنادق المتواضعة في منطقة بوسط المدينة المعروف بأنه مركز تجمع ونشاط لعناصر الاستخبارات الاجنبية. وكانت الصحيفة نفسها نسبت قبل عشرة ايام خبر اختفاء اصغري الى مصادر استخباراتية تركية، وقالت حينها انه كان ناشطا في العراق وأنه مسؤول عن قتل خمسة جنود اميركيين هناك، وأن الاستخبارات الاميركية كانت تترصده. وربطت الصحيفة بين اختفاء الجنرال وعمليات التفجير التي وقعت داخل ايران أخيراً واعلان اميركا انها ستعمل على تصفية وقتل عملاء الاستخبارات الايرانية في العراق.