طالبت سيما أحمدي وزهراء عبدالله بور زوجتا القائد السابق للحرس الثوري الايراني نائب وزير الدفاع السابق الذي اختفى في اسطنبول الشهر الماضي السفارة التركية بمعلومات عن مكانه. ولمّح قائد الشرطة الايرانية الى ان استخبارات غربية خطفت علي رضا أصغري عقب نزوله في فندق في اسطنبول في السابع من شباط فبراير الماضي. ونفت اسرائيل والولايات المتحدة تورطهما في اختفائه. وتجمع نحو عشرة من أقارب أصغري، من بينهم زوجتاه خارج سفارة تركيا في طهران، شاكين عدم تمكنهم من مقابلة السفير على رغم وعد سابق بلقائه. وقالت سيما احمدي:"يقولون انه السفير التركي ليس موجوداً في ايران. لم يطلعونا على أي اخبار عن وضعه". وأضافت:""كل ما نعرفه هو ان الاستخبارات التركية سلمته الى اسرائيل ولا شيء آخر. نحن أسرة وأقارب أصغري سنأتي الى هنا مرة أخرى ونعكر صفو السفارة التركية حتى نحصل على رد"، مشددة على أن"هذا العمل اقترفته اميركا واسرائيل. الحكومة التركية مسؤولة وينبغي ان تبلغنا بمصيره في أقرب وقت ممكن". كما وقفت زوجته الثانية زهراء عبدالله بور أمام السفارة. وأشارت صحف غربية واسرائيلية الى إمكان ان يكون أصغري طلب اللجوء السياسي الى احدى الدول الغربية. وفي الاسبوع الفائت طالبت اسرة الجنرال المتقاعد السفارة التركية في طهران بتقديم ايضاحات, مؤكدة ان أصغري فقد قبل ثلاثة اشهر، اي في كانون الاول ديسمبر 2006 وليس في شباط فبراير. وسبق لسيما أحمدي ان نفت معلومات تحدثت عن انشقاقه. وبحسب صحيفة"واشنطن بوست"، فإن أصغري طلب طوعاً اللجوء السياسي من الغرب وهو يتعاون مع وكالات استخبارات غربية. اما صحيفة"ذي صانداي تايمز"البريطانية، فأفادت بأنه يعمل لحساب الغرب منذ 2003، وتتهم طهران وكالات الاستخبارات الغربية بخطف الجنرال المتقاعد.