نشرت صحيفة "ذي صنداي تايمز" امس، أن الجنرال الإيراني علي رضا أصغري الذي اختفى في تركيا الشهر الماضي، موجود حالياً في ألمانيا حيث يخضع للاستجواب في قاعدة تابعة لحلف شمال الاطلسي الناتو. ونقلت الصحيفة عن مصادر إيرانية ان الجنرال المتقاعد البالغ من العمر 63 سنة وهو نائب سابق لوزير الدفاع في بلاده، كان يتجسس على ايران منذ أن جرى تجنيده خلال رحلة عمل قام بها إلى الخارج عام 2003. وأشارت إلى أنه بات من المتفق عليه أن أصغري الذي كان يتولى بحكم منصبه تسهيل إبرام صفقات أسلحة للحكومة الايرانية، يخضع حالياً للاستجواب في قاعدة ل"الناتو"في ألمانيا بعد أن فر من إيران ولحقت به عائلته. وذكرت"ذي صنداي تايمز"أن أجهزة استخبارات غربية رتبت للجنرال الايراني السابق"عملية فرار جريئة عبر دمشق"، بعدما بات واضحاً أنه على وشك أن ينكشف. ويعتقد أن جهاز الاستخبارات الايرانية المعروف بشراسته"فافاك"كان يشتبه في أن هذا الرجل جاسوس خطر للغاية. وكان أصغري وصل الى أسطنبول قادماً من دمشق في السابع من شباط فبراير الماضي ونزل في فندق يملكه إيرانيون، ولكنه شوهد وهو يغادره بعد ساعات. وقال الايرانيون انه تعرض للخطف بواسطة أجهزة استخبارات أجنبية على رأسها وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية سي آي إي وجهاز الموساد الاسرائيلي، لكن تقارير اسرائيلية أشارت إلى أنه عميل للغرب. ونسبت الصحيفة البريطانية إلى المصادر الايرانية قولها إن الترتيب لعملية الفرار استغرق أشهراً وأن 10 على الاقل من أقارب الجنرال الايراني السابق اضطروا هم الآخرون للفرار من البلاد ومن بينهم شقيقاه وابنته وأحفاده وزوجة ابنه، من دون أن يعرف مقصدهم النهائي. ويقال إن أصغري يحمل معه وثائق تكشف صلات بلاده ب"تنظيمات إرهابية"في الشرق الاوسط، ولكن لا يعتقد أن لديه تفاصيل في شأن البرنامج النووي الايراني. وذكرت تقارير أن الجنرال الايراني السابق كان مسؤولاً عن التنسيق بين"الحرس الثوري"و"حزب الله"اللبناني. وأكدت طهران اليوم الاحد أنها تنتظر نتائج التحقيقات التركية في شأن أصغري. وقال الناطق باسم الخارجية الايرانية محمد-علي الحسيني في مؤتمر صحافي امس:"ننتظر خصوصاً معلومات عن مصادر رسمية، تكون في المقام الاول حول نتائج تحقيقات الشرطة وأجهزة الاستخبارات التركية". ورفض الحسيني التعليق على التقارير عن فرار أصغري إلى الولاياتالمتحدة بعد وقت قصير من وصوله إلى اسطنبول.