قصفت قوات التحالف الدولي التي تقودها الولاياتالمتحدة في أفغانستان موقعاً في إقليم شمال وزيرستان القبلي في باكستان، من دون أن يسفر ذلك عن سقوط ضحايا. وأوضحت مصادر أن قوات التحالف أطلقت النار من بنادق من عيار 12،7 ملليمتر ومدفعيتها، علماً أن القصف تزامن مع مطالبة البعض في الولاياتالمتحدة بتوجيه ضربات عسكرية مباشرة لمراكز تدريب وإمداد وتموين زعمت الاستخبارات الأميركية أن حركة"طالبان"وتنظيم"القاعدة"أنشآها في باكستان التي نفت هذا الأمر. وانتقدت باكستان أول من أمس، إعلان الجنرال الأميركي دوغلاس لوت أن قوات التحالف في أفغانستان تملك حق ملاحقة مسلحين داخل باكستان والاشتباك معهم. ويتمركز نحو 80 ألف جندي باكستاني على الحدود مع أفغانستان، لكن القيادة الأميركية دعت إسلام آباد مرات عدة إلى تكثيف إجراءاتها ضد المتمردين في مناطق القبائل، على رغم إشادتها بالجهود التي تبذلها باكستان في"الحرب على الإرهاب". وقتل 16 مدنياً وجرح 29 آخرين، في إطلاق نار تلا تعرض قافلة ل"إيساف"لهجوم انتحاري نفذ باستخدام سيارة مفخخة في ولاية ننغرهار شرق المحاذية للحدود مع باكستان، من دون أن يؤدي إلى سقوط ضحايا في صفوف الجنود الأجانب. وأفاد شهود ومسؤولون بأن مئات الناس أغلقوا الطريق احتجاجاً على الحادث، علماً أن قوات التحالف وتلك التابعة لحلف شمال الأطلسي ناتو قتلت مدنيين كثيرين في معارك وهجمات خلال الأشهر الأخيرة، خصوصاً في جنوبأفغانستان، حيث تكثف"طالبان"هجماتها وعملياتها الانتحارية. ووزعت"طالبان"في بلدة سبين بولداك جنوب في الأيام الأخيرة منشورات حذرت فيها السكان من أنها ستشن هجوماً جديداً، مطالبة إياهم بالابتعاد عن القوات الأجنبية والأفغانية. وفي حادث منفصل، أعلنت قوات حلف الأطلسي أن جنديين في صفوفها قتلا خلال اشتباكات اندلعت في ولاية هلمند جنوب حيث يدور قتال ضارٍ منذ أول من أمس السبت، أسفر بحسب سكان في منطقة سانجين عن مقتل 30 مدنياً. وفي باكستان، اعتقلت الشرطة خمسة أفغان للاشتباه في انتمائهم إلى"طالبان"في كويتا عاصمة إقليم بلوشستان القبلي المحاذي للحدود مع أفغانستان، فيما أفادت صحيفة دون"الفجر"بأن الحركة أقرت باعتقال أحد كبار قادتها الملا عبيدالله أخوند الأسبوع الماضي. وقال قاضي عبدالواحد، الضابط في شرطة كويتا:"قدم هؤلاء الأفغان الذين تبلغ أعمارهم بين 20 و 25 سنة من إقليم وزيرستان، وهم يملكون وثائق مريبة"، علماً أن خمسة متشددين أجانب من روسيا وتركيا وقرغيزستان اعتقلوا في مدينة توفتان جنوب غربي المحاذية للحدود مع إيران أول من أمس. وأعلنت الحكومة الأفغانية ومسؤولون أجانب في كابولمرات عدة سابقاً، أن"طالبان"تعيد تنظيم صفوفها انطلاقاً من كويتا، حيث نشرت إسلام آباد أخيراً قوات أمن إضافية في مواقع المباني الحكومية وعدد من الأماكن العامة.