اعتقلت الشرطة الباكستانية 28 مشبوهاً في الانتماء الى حركة"طالبان"الأفغانية، بعد دهم مدرسة دينية في حي بشتون آباد بمدينة كويتا جنوب غربي حيث يقطن لاجئون أفغان. ونفذت شرطة كويتا عدداً من الحملات المماثلة على مدى الشهور الأخيرة، واعتقلت عشرات من مقاتلي"طالبان"، علماً ان الولاياتالمتحدة ودول حلف شمال الأطلسي التي تنتشر قواتها في أفغانستان كانت حضت باكستان في الأسابيع الأخيرة على اتخاذ إجراءات مشددة ضد المسلحين في باكستان، ومنع شن هجمات على أفغانستان انطلاقاً من المناطق القبلية الباكستانية. وقال قاضي عبد الواحد وهو ضابط شرطة رفيع في كويتا لرويترز:"اعتقلنا 28 شخصاً من هناك وجميعهم من مقاتلي طالبان". وأضاف أن أربعة مشتبه بهم آخرين اعتقلوا في جزء آخر من المدينة. وقال الرئيس الباكستاني برويز مشرف خلال لقائه رئيس الوزراء البريطاني توني بلير في إسلام آباد قبل أيام،"نحتاج الى ترتيب البيت في الداخل والتأكد من قطع الدعم عن الحركة، لكن المعركة الحقيقية مكانها في أفغانستان". على صعيد آخر، أفادت صحيفة"دون"الفجر أن ديلاوار خان وزير الصحافي في هيئة الإذاعة البريطانية بي بي سي تولى تغطية الأحداث في إقليم قبلي باكستاني مضطرب متاخم للحدود مع أفغانستان فقد خلال زيارة للعاصمة إسلام آباد أول من أمس. وأشارت صحيفة"دون"التي يعمل وزير لديها أيضاً انه كان نجا من هجوم استهدف صحافيين في إقليم جنوب وزيرستان القبلي في شباط فبراير 2005، وأسفر عن مقتل اثنين من زملائه. ومنذ كانون الأول ديسمبر 2005، انتقل وزير من مسقط رأسه في وانا إلى ديرا إسماعيل خان في إقليم الحدود الشمالية الغربية المحاذي للحدود مع أفغانستان بعدما تعرض شقيقه للخطف والقتل. وفي أفغانستان، قال وزير الدفاع الجنرال عبد الرحيم وردك ان الجيش الناشئ يحتاج الى مساعدة أكبر من الولاياتالمتحدة ودول حلف الأطلسي لدعم قدراته القتالية في إخماد الهجمات المتزايدة ل"طالبان". وقال وردك الذي تحدث عشية محادثات مقررة مع وزير الدفاع الأميركي دونالد رامسفيلد في واشنطن أن الجيش الأفغاني يستطيع تنفيذ عمليات مستقلة، وتقليل حاجته الي الدعم من قوات الحلفاء إذا حصل على معدات مثل أسلحة خفيفة وآليات مدرعة ومروحيات. وأضاف ان قائمة حاجات الجيش الأفغاني تشمل المركبات المدرعة والخوذات والسترات والأسلحة الخفيفة والثقيلة والطائرات الحربية وطائرات الهليكوبتر. وقال ان كابول تهدف للإسراع بتجنيد وتدريب الجيش لزيادة عدده الي 70 ألف جندي بحلول سنة 2008، أي قبل عامين تقريباً من الموعد الأصلي المحدد. ويبلغ عدد الجيش الأفغاني حالياً 36 ألف جندي بعدما كان 24 ألفاً مطلع عام 2005.