سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
التحالف يقتل ثلاثة متمردين جنوب أفغانستان ... وشيراك قلق من تفاقم الوضع الأمني : 30 قتيلاً في معارك بين "طالبانيين" وأوزبك في منطقة القبائل الباكستانية
قتل 24 شخصاً على الأقل في اشتباكات اندلعت باستخدام أسلحة ثقيلة بين إسلاميين أوزبكستانيين يشتبه بعلاقتهم مع تنظيم "القاعدة" ومقاتلين قبليين في إقليم جنوب وزيرستان الباكستاني شمال غربي المحاذي للحدود مع افغانستان ليل الاثنين - الثلثاء. وتبادل الطرفان اطلاق قذائف الهاون والصواريخ، حيث اعلن مسؤولون محليون رفضوا كشف هوياتهم ان 13 اوزبكياً وسبعة مسلحين محليين قتلوا اضافة الى اربعة شبان. وبدأت المعارك حين امر القيادي في حركة"طالبان باكستان"الملا نظير المتحالف مع إسلام آباد لطرد المقاتلين الأجانب من المنطقة القبلية, بنزع أسلحة المقاتلين المناصرين للزعيم الاوزبكي طاهر يولداشيف، علماً ان رجال الملا نظير اعتقلت 22 اوزبكياً ايضاَ. وسقطت قذيفة اول من أمس قرب حافلة اقلت تلاميذ، ما أدي الى مقتل اثنين منهم وجرح 27 آخرين، واخرى على منزل جرح فيه خمسة نساء. واندلعت معارك مماثلة في المنطقة ذاتها مطلع الشهر الجاري، ما اسفر عن مقتل 19 شخصاً من الجانبين. وكان يولداشيف المحكوم عليه بالإعدام في بلاده افلت من عملية عسكرية باكستانية نفذت في اقليم جنوب وزيرستان في آذار مارس 2004 وجرح فيها. وأبرمت السلطات اتفاقاً مع الناشطين الاسلاميين المحليين في اقليم جنوب وزيرستان في 2005 نص على مغادرة المقاتلين الاجانب باكستان، ثم وقعت اتفاقاً مماثلاً في اقليم شمال وزيرستان المجاور في ايلول سبتمبر الماضي. وفي افغانستان، اعلن التحالف الدولي الذي تقوده الولاياتالمتحدة مقتل ثلاثة من"طالبان"في اشتباك تلا تنفيذ جنود اميركيين وافغان عملية ضد مسؤول في الحركة لم تحدد هويته في منطقة جيراشك بولاية هلمند جنوب. وأوضح التحالف ان قواته تعرضت لاطلاق نار من مبنى لدى محاولتها مهاجمة المسؤول في"طالبان"المكلف تنظيم هجمات انتحارية ويخضع 200 مقاتل لإمرته، و"رد الجنود وقتلوا ثلاثة مقاتلين في المبنى حيث وجد نساء واطفال لم يصابوا باذى". في غضون ذلك، أكد الرئيس الفرنسي جاك شيراك عقب لقائه نظيره الأفغاني حميد كارزاي أهمية تطبيق البلدان التي تدعم اعادة اعمار افغانستان استراتيجية متكاملة لتعزيز استقرارها. وكان شيراك اقترح في قمة حلف الأطلسي التي عقدت في ريغا نهاية تشرين الثاني نوفمبر 2006, انشاء مجموعة اتصال من اجل افغانستان. لكن الأمين العام للحلف ياب دو هوب شيفر اعتبر في كانون الثاني يناير الماضي ان فرص تنفيذ هذا المشروع ضئيلة، وقال:"نحتاج الى مزيد من الاتصالات وليس الى هيئة جديدة". وخلال لقائه كارزاي في قصر الاليزيه, ابدى شيراك ايضاً"قلقه للوضع العام في افغانستان على الصعيدين الامني والمخدرات". بدوره، اعلن كارزاي ان اللقاء تناول"تطور الوضع والنجاح الذي تحقق في السنوات الاخيرة والصعوبات التي ما زلنا نواجهها".