قال رئيس الحركة الاسلامية داخل الخط الاخضر الشيخ رائد صلاح امس ان اسرائيل تعمل على هدم المسجد الاقصى ودعا رجال الاعمال العرب والمسلمين الى انشاء صندوق لانقاذ ثالث الحرمين الشريفين. ومن جهة اخرى، اعلن قاضي القضاة في الاراضي الفلسطينيةالمحتلة وأسقف كنيسة سبسطية امس في مدينة رام الله في الضفة الغربية عن تشكيل"الجبهة الاسلامية - المسيحية للدفاع عن القدس والمقدسات الفلسطينية". وقال الشيخ صلاح الذي يرأس مؤسسة الاقصى لاعمار المقدسات الاسلامية في مؤتمر صحافي في القاهرة:"الآن المسجد الاقصى يهدم. هذه هي الحقيقة. الآن القدس الشريف تهود وتضيع... الحقيقة مرة ولكن اخفاءها أمر منها". وعبّر الشيخ صلاح عن أمله في أن"يعتبر وزراء الخارجية العرب قضية المسجد الأقصى المبارك قضية كل المسلمين والعرب وأنها أمانة فى أعناقهم"، مطالباً إياهم بأن"يبذلوا كل الجهد والإمكانات من أجل نصرة الأقصى وأن يدركوا أن هذا الأمر هو مسؤولية واجبة عليهم والجميع ينتظر منهم أداء هذا الدور". وقال صلاح، الذي يقوم بزيارة إلى مصر يختتمها صباح اليوم ل"الحياة"،"إذا ما قام العرب بدورهم فلا شك أن ذلك سيصنع قوة ضاغطة إسلامية وعربية على صعيد عالمي ديبلوماسي وسياسي ولا يمكن لأي طرف سواء كان إسرائيلياً أو غيره أن يتجاهل هذه القوة الضاغطة من خلال الدول الخمس المؤثرة مصر والسعودية والأردن والمغرب وتركيا". وأضاف أن" وزراء الخارجية العرب المنتظر أن يجتمعوا غداً اليوم يعلمون ما يجب أن يقوموا به وهم سيسألون عن الأقصى في الدنيا والآخرة"، مشيرا إلى أنه"التقى والشيخ عكرمة صبري الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى الذي استمع لهما عما تتعرض له القدس والمسجد الأقصى، وأكد لهما أن قضية الأقصى والقدس قضية أساسية فى مسيرته والجامعة العربية وسيبذل كل جهده من أجل نصرة الأقصى". واكد الشيخ صلاح"أن الجرائم الإسرائيلية لا تزال متواصلة في حق المسجد الأقصى والحفائر لا تزال مستمرة ولا يمكن إيقافها إلا من خلال تفعيل قوة عربية إسلامية يمكنها الضغط على المؤسسة الإسرائيلية". وأوضح أنه"تم يوم الاربعاء الماضي إعداد وثيقة العهد والميثاق التي كان من المفترض أن توقع عليها كل العائلات المقدسية من مسلمين وأقباط والتي يتعهد فيها الجميع بالتعاون للحفاظ على القدس ومقدساتها الإسلامية والمسيحية غير أن السلطات الإسرائيلية أعلنت أن المؤتمر المعد للتوقيع على هذه الوثيقة غير قانوني". وأضاف:"نحن نحمل المسؤولية لجميع المسلمين حكاما وشعوبا. نحيل المسؤولية الى القمة العربية. نضع الامانة في أعناقهم". وستعقد القمة العربية الدورية في الرياض أواخر آذار مارس الجاري. الى ذلك، اعلن قاضي القضاة في الاراضي الفلسطينيةالمحتلة الشيخ تيسير التميمي في مؤتمر صحافي امس في رام الله تشكيل"جبهة اسلامية - مسيحية موحدة تهدف الى التنسيق ما بين المؤسسات التي تعنى بشؤون القدس في الداخل والخارج لمقاومة ما يجري من تهويد للقدس". وقال التميمي:"اسرائيل تقوم بحفريات على نطاق واسع تحت المسجد الاقصى لم تتوقف منذ العام 1967 واسرائيل ماضية في مخططاتها لهدم المسجد الاقصى واقامة الهيكل وتهويد مدينة القدس بكاملها". وفي المؤتمر الصحافي ذاته قال أسقف كنيسة سبسطية عطا الله حنا:"من الآن ستسمعون صوتا عربيا فلسطينيا اسلاميا مسيحيا مشتركا وموقفا مشتركا تجاه ما ألم بمدينة القدس من انتهاكات وتجاوزات احتلالية تعسفية". واضاف:"ندعو كل المخلصين الى القدس بأن ينضموا اليها الجبهة الاسلامية - المسيحية سواء من رجال الدين والعلماء المسلمين والشخصيات الوطنية لاننا نعتقد ان القدس تحتاج الى جهود ومساهمات الجميع كونها مدينة مقدسة". وتلا حسن خاطر مؤلف موسوعة القدس والمسجد الاقصى خلال المؤتمر الصحافي البيان التأسيسي"للجبهة الاسلامية - المسيحية للدفاع عن القدس والمقدسات". وقال:"اننا اذ نعلن عن تأسيس هذه الجبهة في ظل الظروف العصيبة التي تمر بها القدس والمقدسات فاننا نؤكد في الوقت نفسه ان هذه الجبهة هي مؤسسة غير حكومية وغير ربحية وابوابها مفتوحة لكل الشخصيات والمؤسسات الوطنية المعنية بهذه القضية المقدسة في داخل فلسطين وخارجها وهي تسعى للدفاع عن القدس والمقدسات المسيحية والاسلامية والتصدي لاجراءات التهويد والعزل".