أعلنت السلطات الأفغانية أمس، مقتل 99 من عناصر حركة "طالبان" في عمليات نفذتها القوات الدولية للمساعدة في إرساء الأمن ايساف والتابعة لحلف شمال الاطلسي ناتو والجيش الأفغاني في الولايات الجنوبية. أوضحت وزارة الدفاع ان 19 متمرداً على الأقل قتلوا في اشتباكات اندلعت في منطقتي مير ماندا وحيدر آباد في غيرشك بولاية هلمند اول من أمس،"ما رفع عدد القتلى منذ بدء العملية في مناطق نادالي وغيرشك ولاشكركاه الخميس الماضي الى 99". وقال اللواء تون فان لون، قائد قوات"ايساف"في الجنوب إن ذخائر مقاتلي"طالبان"بدأت تنفد، علماً أن الجنرال ظاهر عظيمي، الناطق باسم وزارة الدفاع الأفغانية، صرح الجمعة الماضي بأن"طالبان"تسيطر على أربع مناطق في هلمند، هي: قلعة موسى وباغران وغرامسير وواشير، لكنه ابدى ثقته من أن قوات"ايساف"والجيش الأفغاني ستعيد سيطرتها على هذه المناطق. في غضون ذلك، طالبت بعثة الاممالمتحدة بإطلاق الصحافي الأفغاني أجمل نقشبندي الذي خطف مع مراسل صحيفة"لاريبيبليكا"الايطالي دانييل ماستروجياكومو والسائق سيد آغا في هلمند قبل نحو ثلاثة اسابيع. وقال عبد العليم صديقي، الناطق باسم بعثة الأممالمتحدة، إن"المنظمة الدولية مهتمة باستمرار احتجاز نقشبندي"، مؤكداً عدم صلة الأخير بكابول او القوات الأجنبية في افغانستان. واطلق ماستروجياكومو في 19 الشهر الجاري، بعدما أفرجت الحكومة عن خمسة"طالبانيين"اعتقلوا لديها، فيما قطع رجال الحركة رأس آغا، بعدما زعموا انه يعمل جاسوساً لحساب القوات الأجنبية في أفغانستان. على صعيد آخر، أعلنت المنظمة العالمية لمكافحة الجوع أنها تعتزم مواصلة عملها في أفغانستان، وذلك بعد مرور أسبوعين على مقتل الألماني ديتر روبلينغ الذي عمل لحسابها في ولاية ساري بول. ولم يستبعد هانز يواكيم برويس، الأمين العام للفرع الألماني في المنظمة، تقليل حجم المهمات التي تتولاها في أفغانستان، بالاستناد الى التقديرات المتشائمة للوضع الأمني في البلاد.