في وقت أعلن الرئيس الصومالي عبدالله يوسف أن مؤتمر المصالحة الصومالية سيفتتح في 16 نيسان أبريل المقبل في مقديشو، وصل إلى مقر الحكومة الانتقالية في بيداوة، أمس، 35 ضابطاً أوغندياً يشكلون طليعة قوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الأفريقي المرتقب نشرها لمساعدة السلطات الصومالية في تشديد قبضتها على البلاد الغارقة في الفوضى. وأشار شهود إلى أن مجموعة صغيرة من ضباط الجيش الأوغندي وصلت إلى بيداوة 250 كلم جنوب غربي مقديشو، تمهيداً لانتشار القوة الأفريقية. وأكد مسؤول أمني أن طائرة شحن تقل 35 ضابطاً أوغندياً يرتدون الزي العسكري حطت صباحاً في مطار المدينة. وقال مسؤول آخر في شرطة بيداوة إن"الضباط غالبيتهم خبراء في مجال الإمدادات اللوجستية، وان مسؤولين حكوميين كانوا في استقبالهم في المطار الذي أغلق". وعلى رغم أن الناطق باسم بعثة حفظ السلام الأفريقية الضابط بادي أنكوندا نفى وصول أي جنود أوغنديين إلى الصومال، فإن مسؤولاً حكومياً في بيداوة أكد وصول هذه القوة. لكنه أشار إلى أن الحكومة فرضت إجراءات أمنية مشددة لأن"الإسلاميين حذروا من أنهم سيشنون هجمات على جنود حفظ السلام". ويشكل الأوغنديون طليعة القوة المرتقبة التي يُنتظر أن يصل عديدها إلى ثمانية آلاف رجل، على رغم نقص التعهدات والتمويل. وأبقت أوغندا الموعد الدقيق لنشر القوات سراً لتأمين جنودها. وقال الكولونيل في الجيش الأوغندي بيتر ايلويلو خلال مراسم في جنوب شرق أوغندا، أمس، إن انتشار القوة سيشمل نحو 1600 جندي. وأضاف في الثكنات العسكرية في جينجا حيث كان الرئيس يوري موسيفيني يودع قواته:"نحن في انتظار المعدات التي ستأتي بالبحر. وبعد يوم من وصولها يمكننا أن ندخل". وفي ما يبرز المهمة الضخمة التي تنتظر القوة الأفريقية، قتل مسلحون ثلاثة أشخاص في منزل مدير مطار مقديشو عبدي جينو، في أحدث موجة من العنف في العاصمة. وأشار شهود إلى أن القتلى هم مهاجم وحارس شخصي وأحد زوار المنزل. وفي سياق موازٍ، أعلن الرئيس الصومالي أمس أن مؤتمر المصالحة سيفتتح منتصف الشهر المقبل. وقال يوسف أمام البرلمان:"أعلن انعقاد مؤتمر المصالحة في مقديشو اعتبارا في 16 نيسان، على أن يستمر شهرين". وأضاف أن"ثلاثة آلاف شخص من الصومال وخارجه سيشاركون في المؤتمر"، من دون أن يوضح ما إذا كان ممثلو"المحاكم الإسلامية"المندحرة مدعوين للمشاركة.