اندلعت معارك عنيفة أمس في العاصمة الصومالية بين مقاتلين مجهولين وجنود اثيوبيين إثر هجوم شنه المسلحون على قاعدة للجيش الاثيوبي. وقال أحد سكان العاصمة إن "مسلحين هاجموا قاعدة اثيوبية في المقر السابق لوزارة الدفاع"، لافتا الى أنهم"أطلقوا قذائف هاون واستخدموا بنادق رشاشة فرد الاثيوبيون بالمضادات". وشاهد مراسل "فرانس برس" قذائف هاون تسقط في شوارع مقديشو. وفي كمبالا قالت أوغندا أمس انها مستعدة لارسال 1500 جندي لحفظ السلام إلى الصومال كطليعة لقوة تابعة للاتحاد الأفريقي من المزمع ارسالها إلى هناك، لكنها تنتظر استكمال اجراءات التفويض للمهمة والحصول على النقل الجوي. وأثارت هجمات يشنها المتمردون في شكل شبه يومي في مقديشو دعوات إلى نشر قوات الاتحاد الأفريقي في شكل سريع لتحل محل القوات الاثيوبية التي ساعدت الحكومة الصومالية الموقتة في اطاحة المقاتلين الإسلاميين في كانون الأول ديسمبر الماضي. لكن كثيرين من الصوماليين يكرهون القوات الاثيوبية. وقالت وزيرة الدولة للدفاع روث نانكابيروا ل"رويترز":"سنغادر قريباً جداً". وأضافت:"لكن الأمر يتوقف على الاجراءات. ننتظر الجزائر التي وعدت بتوفير النقل الجوي". 8000 جندي افريقي ومن المتوقع أيضاً انضمام جنود من نيجيريا وغانا وبوروندي ومالاوي الى قوة حفظ السلام المقترحة التي تتألف من 8000 جندي والتي وافق عليها مجلس الأمن الثلثاء. وقالت نانكابيروا ان اوغندا تحتاج أيضا إلى توقيع اتفاق مع الاتحاد الافريقي لتوضيح تفاصيل مثل متى وكيف يسمح للقوات باستخدام القوة وما هي حقوق الجنود ومسؤولياتهم. ولم تقل متى قد يوقع الاتفاق. وقال ديبلوماسي غربي ل"رويترز"ان بعض القوات الاوغندية موجود فعلاً في الصومال. وأضاف:"توجد بالفعل مجموعة متقدمة صغيرة من الجنود الاوغنديين هناك لا يوجد غيرهم". وقال مسؤولون من الحكومة الصومالية مساء الخميس ان وزير الدفاع الاوغندي كريسبوس كيونجا وقادة عسكريين بارزين زاروا بيداوة، عاصمة الحكومة الموقتة، لمناقشة المهمة.