تقدمت قوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الأفريقي في الصومال نحو الضواحي الشمالية من العاصمة مقديشو للمرة الأولى بعد قتال عنيف مع حركة الشباب المجاهدين, وذلك حسبما ذكر متحدث باسم القوات الأفريقية. وأوضح المتحدث بادي أنكوندا أن القتال الذي اندلع الجمعة وأدى إلى الاستيلاء على ثلاث من قواعد الحركة في الأطراف الشمالية من المدينة كان يهدف إلى منع وقوع هجمات تكررت مؤخرا واستهدفت القوات الأوغندية والبوروندية المشاركة بالقوات الأفريقية. وذكر أنكوندا لوكالة الأنباء الألمانية أن الهدف كان تعزيز مواقع القوات الأفريقية, مشيرا إلى فجوة بين القوات البوروندية والأوغندية (يستخدمها المتمردون للتسلل وقتل جنودنا). كما ذكر أنكوندا أن اثنين من أفراد قوات حفظ السلام أصيبا بجروح خطيرة. ولم ترد معلومات فورية بشأن سقوط خسائر بشرية بصفوف حركة الشباب التي تقاتل للإطاحة بالحكومة المركزية الضعيفة منذ أوائل العام 2007, لكنها في الأشهر الأخيرة تعرضت لضغوط كبيرة من جانب القوات الأفريقية والقوات الحكومية والكينية في أكتوبر الماضي, بالإضافة إلى توغل للقوات الإثيوبية في الشهر التالي. وفي هذا السياق, أشار مسؤولون عسكريون وشهود عيان إلى أن جنودا صوماليين موالين للحكومة شاركوا في عمليات الجمعة. وذكر المسؤولون لوكالة الصحافة الفرنسية أن الجنود المدعومين بدبابات ومدفعية قوات الاتحاد الأفريقي هاجموا مواقع الشباب في اثنين من الأحياء بشمال مقديشو.