في الجزء الأول من "ستار أكاديمي"، حين شارك محمد الخلاوي،"قامت الدنيا"في السعودية وپ"لم تقعد". ليس بسبب مشاركة سعودي فقط، بل بسبب إنتاج هذا البرنامج. احتد النقاش في الدول العربية الأخرى أيضاً عن تلفزيون الواقع، عن جدواه وضرره، عن استنساخ برامج غربية. لم تكن كلمة"خصوصية"حاضرة في السعودية فقط، بل في دول أخرى كثيرة. خسر وزير الإعلام في الكويت منصبه. تظاهر بحرينيون بسبب فكرة إقامة حفلة لطلاب الأكاديمية. ماذا يحدث اليوم؟ من مع؟ من ضد؟ اليوم الجمعة 16 آذار مارس 2007، بقي أسبوعان على"البرايم"النهائي، وعلى إعلان النجم الذي سيفوز بلقب"ستار أكاديمي 4". بقي ثلاثة"برايمات"، سبعة طلاب، أربع صبايا وثلاثة شبان. من يخرج ومن يبقى؟ اليوم سيخرج طالبان، سيخرج اللذان يحصلان على أقل"نسبتين"في التصويت. لن ينقذ زملاؤهما أياً منهما. الأساتذة رشّحوا الأسماء التالية نومونيه: محمد قماح مصر، تينا يمّوت لبنان وعلي السعد السعودية. قال الأساتذة عن علي إنه بدا مرتبكاً جداً وخالياً من أي تعبير أو إحساس. علي هو المشترك الخليجي الوحيد بعد خروج شابين من الكويت وآخر من عمان ورابع من البحرين ومشتركة للمرة الأولى من البحرين أيضاً. ربما يقف إلى جانبه مواطنو كل أولئك المشتركين، خصوصاً أنه من مواليد الكويت وله أقارب هناك. لكن هل نسي محبو البرنامج من السعوديون مواطنهم؟ هل بات"ستار أكاديمي"موضة قديمة اليوم؟ لم نسمع عن هجوم يشبه ذلك الذي وجه لخلاوي، ولا حملات تصويت تشبه تلك التي قدمت لقب الستار لهشام عبدالرحمن على طبق ذهبي، ولا مؤامرة ضد محمد فهد الذي أخرج مواطنه محمد الدوسري. الجزء الرابع من"ستار أكاديمي"يمر من دون ضجة، بحسب الصحف ومواقع الإنترنت. لكن علي السعد لا يفصله عن المرحلة قبل الأخيرة إلا يوم. لماذا سكت الناس عن"ستار أكاديمي"، خصوصاً مهاجميه؟ هل بدا البرنامج أقل تأثيراً مما توقعوا أم أنهم لم يجدوا كل السلبيات التي تحدثوا عنها؟ هل يغيّر البرنامج فكر المشترك أم يغيّر المشترك فكر المشاهد؟ لا يزال تلفزيون الواقع تحت الدراسة ولا يزال يزعج كثيرين، لكن علي السعد نفسه لا يرى في مشاركته أيَّ تحد للمحافظة. لا يشعر بأن عادات وتقاليد غيره قد تؤثر عليه. هو أمام الكاميرا وبين زملائه المشتركين مثلما كان بين زملائه في السعودية. لم يوافق بعض أصدقاء علي على مشاركته في البرنامج. رفضوا الفكرة. البرنامج لم يكن يعجبهم. لكن رأيهم تغيّر اليوم وتحديداً وهم يصوّتون له. يقول عبدالرؤوف من الخبر:"بعض أصدقائنا رفضوا فكرة مساندته في البداية لأنهم لم يوافقوا على مشاركته في"ستار أكاديمي"لكنهم غيّروا رأيهم بعدما شاهدوه يعكس صورتهم في البرنامج. هو لم يتغيّر. لم يخطأ ولم يقم بما يزعجهم أبداً. هم لا يهتمون الآن لما يقوم به غيره. ينظرون إليه ويتابعونه فقط. يتحمسون له". ويضيف عبدالرؤوف:"لا نخشى عليه، اليوم، كان الخصم الأقوى أحمد وخرج. خفنا عليه المرة الماضية والتي قبلها. لكننا متحمسون اليوم. اليوم كله تصويت". أما حمد الذي كان رافضاً لفكرة مشاركة علي في البرنامج فيقول:"كل الأمور تحت السيطرة. إن شاء الله سيبقى علي... حتى لو كنت لا أحب البرنامج سأقف إلى جانبه اليوم". خالد"توأم روح"علي درس معه المرحلة الثانوية، ويقول عنه:"طيب القلب. متواضع جداً. يغني لنا دائماً". ويستدرك:"لكنه لم يأخذ حقه في التقارير ربما في الفترة الأخيرة. وعلى أي حال لم أتوقع أن يصل إلى هذه المرحلة. علي"يبيض"الوجه". وعلى رغم أن الضجة التي صاحبت الدورات الماضية، لم يكن لها أثر في هذه الدورة، فإن علي يعتمد اليوم كثيراً على تصويت جمهوره السعودي والخليجي، خصوصاً أنه بات الخليجي الوحيد في الأكاديمية. بقي أن نشير الى أن عائلة علي التي لم نستطع الاتصال بها، سافرت إلى بيروت لدعمه. فهل يقترب من اللقب؟ على أي حال، 32 فناناً كانوا ضيوف البرايمات الپ13، واليوم يستضيف البرنامج هيفا وهبي إلى جانب الشاب خالد. من هو الطالب الذي سيبقى أسبوعاً آخر على الأقل مع سالي وشذى ومروى وكارلو؟ * يعرض اليوم في الساعة 18.30 بتوقيت غرينتش على الفضائية اللبنانية "ال بي سي"