خرج المشترك الكويتي في ستار "أكاديمي 4"، عبدالعزيز الأسود أول من أمس. كان فوز المشترك، الأصغر سناً، ممكناً، لو لم يكن خصماه خليجيين! كان الخصم الأقوى مواطنه أحمد داود. حصل على نسبة تصويت تجاوزت الپ44 في المئة. فيما حصل الأسود علىپ33 في المئة. ولم تتجاوز نسبة التصويت لپ"النومينيه" الثالث العماني أيوب الزدجالي 23 في المئة لكن زملاءه فضلوه على الأسود. هل تعلّم الطلاب من الأجزاء الثلاثة الماضية؟ هل اختاروا الزدجالي لأنه الخصم الأضعف؟ في برامج تلفزيون الواقع العربية، ليس المشترك خصماً. في هذه البرامج الخصم هو الجمهور. في الأجزاء الثلاثة من"ستار أكاديمي"، فاز المصري والسعودي واللبناني. شبان فقط، هم الذين فازوا! لم تفز مشتركة واحدة، في أي مرة! جنسيتك، أو بلدك، أو مواطنوك، هم القادرون على حصد لقب"الستار". ربما يجدر بالقيمين على البرنامج تغيير اللقب إلى"زعماء التصويت". ربما لم يكن هناك"ستار"في الأجزاء الثلاثة الماضية من يزعم أن هشام عبدالرحمن نجم"ستارأكاديمي 2"كان"ستاراً"؟. كان هناك"زعماء تصويت". الجمهور السعودي والمصري واللبناني والكويتي، أقوى الجماهير العربية في التصويت. الأجزاء الماضية تؤكد ذلك. السعودي الوحيد هذه السنة، علي السعد، نجا بأعجوبة من الخروج. فاز على رغم ان خطوط التصويت"مقطوعة"في السعودية. ماذا سيحل به لو اضطر زملاؤه للتصويت ضده أو معه. هل يختارونه؟ كيف وجمهوره قوي؟ لو فهم طلاب هذه السنة اللعبة، لأسقطوا كل سعودي وكويتي ومصري ولبناني، حين يصبح التصويت في يدهم. بهذه الطريقة، فقط، يمكن أن يربح عربي آخر. ماذا سيحل بالسعد لو وقف أمام الكويتي أحمد داود؟ جمهور الأخير متعطش للفوز، ولو مرة، باللقب. أول من أمس، خرج كويتي. لم يبق سوى ثلاثة خليجيين أحمد وعلي وأيوب بعدما خرج ثلاثة شروق وعبدالعزيز وخالد. لو بقي واحد، كويتي مثلاً، هل يدعمه الجمهور السعودي والبحريني والعماني؟! ربما، لو لم يصوت أي خليجي من المشتركين الباقين، ضد أي خليجي آخر. السعوديون أخرجوا مواطنهم، لأنه صوت ضد مواطنه، السنة الماضية. هل يكرس البرنامج لپ"عنصرية"؟ ألا تكرس كرة القدم، خصوصاً البطولات العربية والدولية، المفهوم ذاته؟! حصلت الممثلة الهندية شيلبا شيتي قبل أسابيع على جائزة برنامج تلفزيون الواقع"الأخ الأكبر"، الذي تقدمه القناة الرابعة في التلفزيون البريطاني. كيف فازت شيتي في بريطانيا؟! كانت تعرضت لمضايقات"عنصرية"من بعض المشتركات معها في البرنامج. وصفت بأبشع الصفات من مشتركين آخرين. انتقدت طريقة طهوها وشكِّك في نظافتها. وأشير إليها بلقب"الهندية". بعد البرنامج فتحت الشرطة تحقيقاً مع إحدى المشتركات جايد غودي التي أخرجها المشتركون لپ"عنصريتها". قيل إنها تفكر في السفر إلى الهند لإصلاح ما بدر منها. بسبب هذه الفضيحة"العنصرية"، تمت مساءلة رئيس الوزراء البريطاني توني بلير في مجلس العموم، وأثرت القضية في زيارة وزير المالية غوردون براون الهند. زاد عدد مشاهدي البرنامج ووصل في يوم إلى 8,8 مليون مشاهد، في رقم قياسي في تاريخ البرنامج. ماذا يحدث لو تفوه أحد المشتركين في"ستار أكاديمي"بمفردات عنصرية ضد مشترك آخر؟ هل يقف ضده مواطنوه كما حصل في بريطانيا؟ هل تقوم الحكومات العربية ولا تقعد بسبب مفردة"عنصرية"؟ في هذه الحال ربما تظل الحكومات العربية قائمة، طوال كل سنة، إذ يكفي أن نشاهد الفضائيات العربية، كلها، لنعرف الواقع؟ هل قلت:"عنصرية؟!