ترسم قلباً على اللوح. تضع حرفاً من اسمها وحرفاً من اسمه. تبدو كأنها تعيش قصة حب. غرفة المونتاج تتبعها. هي تثير حدثاً، لذلك تتبعها الكاميرات. لم يمض اسبوعان منذ انطلاق"ستار أكاديمي 4"على شاشة"ال بي سي"، حتى بدأت قصة الحب تلك، أو التمثيلية هل هي تمثيلية؟. الطلاب في نسخة"ستار أكاديمي"الرابعة، شاهدوا ثلاثة أجزاء. هل فهموا اللعبة؟ هل خططوا، حين اختيروا كطلاب، كيف يجذبون الكاميرا؟ الكاميرا تبحث عن الحدث. تهتم بالقصة. لا فرق بين الكاميرا في ستار أكاديمي وبين الكاميرا في برامج أخرى، أو حتى في الأخبار. هل تلعب صاحبة قصة الحب تلك، اللعبة بفنية عالية؟ هل يعرف كل الطلاب كيف يلعبون اللعبة ويجذبون الكاميرا ويكونون محور الحدث وبالتالي يكسبون أصواتاً أكثر؟ هل يتحول"ستار أكاديمي"يوماً، من ديموقراطية"عصبية"، إلى ديموقراطية عربية مفقودة؟ هل يصوت السعودي يوماً للمصري والكويتي، ويصوت الكويتي للسعودي، ويصوت المصري للبناني، واللبناني يصوت للسوري؟ ربما، لو عرف كيف يجذب الطلاب الكاميرا، وكيف يكونون نجوماً يدخلون قلوب المشاهدين من دون النظر إلى جنسياتهم. "السعودي"في خطر اليوم، يقف المشترك السعودي علي السعد كنومينيه للمرة الأولى. يقف الى جانب شروق أحمد الخليجية الوحيدة في أجزاء ستار أكاديمي الأربعة. وأيضاً الى جانب المغربية إيمان مولابي. السنة الماضية، خسر السعوديون لقب"ستار أكاديمي"، لكنهم لم يخسروا لقب"زعماء التصويت". خسروه عن عمد وقصد. أخرجوا مواطنهم محمد فهد لأنه صوت ضد مواطنه الدوسري. السنة ما قبل الماضية، فازوا باللقبين:"زعماء التصويت"و"ستار أكاديمي". اكتسح مواطنهم هشام عبدالرحمن المتسابقين الآخرين. تحول إلى نجم سينمائي - ربما بسبب شعبية البرنامج. في الجزء الأول، لم يفز محمد خلاوي. أوقفت خطوط التصويت فجأة، من دون سابق إنذار. خرج خلاوي قبل بشار الشطي ومحمد عطية. حين فاز هشام عبدالرحمن، كانت هناك خطوط دولية مفتوحة للتصويت. جهز سعوديون حملة عريضة على المنتديات وعبر الرسائل القصيرة. لم يغضبوا لأنهم لا يملكون خطوطاً محلية مفتوحة مثل جماهير الطلاب الآخرين. صوتوا بجد. فازوا باللقب. حين أخرجوا - اختاروا أن يخرجوا - مواطنهم محمد فهد، كانت الخطوط الدولية مفتوحة. عبرها صوتوا ضده. هذه السنة ومع مشترك جديد، يقف الى جانبه طلاب متميزون كثر، تفاجأ محبو هذا البرنامج. الخطوط مقطوعة. الخطان الدوليان المعروضان على الشاشة يبدأ الأول ب +88 والثاني ب +973، عبر البحرين، لا يمكن التصويت عبرهما! اتصل محبو"ستار أكاديمي"بمكتب جريدة"الحياة"ممتعضين. تساءلوا:"لماذا يحرموننا من التصويت؟ لماذا يفتحون الخطوط لمثرثرين وشتامين في برامج أخرى، ويغلقونها علينا؟ نحن لا نتكلم. نحن نختار. نصوت فقط. اطلبوا منهم أن يعيدوا الخطوط". وفي اتصال مع شركتي الهاتف الوحيدتين في السعودية، يتضح أن شركة واحدة يمكن الاتصال عبرها، لكن الأخرى قطعت الاتصال بالخطين المعروضين على الشاشة! حسناً... هل ضاع اللقب؟ هل هناك تآمر ضد"زعماء التصويت"؟ من وراء"المؤامرة"هذه المرة؟ الجمهور السعودي متأكد من أنه قادر على انتزاع اللقب بالقوة. يتصل الواحد منهم مئات المرات كي يربح نجمه. لماذا يُحرمون من التصويت؟ ضد شروق شروق أحمد أول فتاة خليجية تشارك في برنامج"ستار أكاديمي". تقف إلى جانب علي السعد اليوم. هذه هي المرة الثانية التي تكون فيها"نومينيه". دارت نقاشات كثيرة في المنتديات عن"مؤامرة"مؤامرة لا تشبه تلك التي يحكى عنها في السياسة. ربما تشبهها في المبدأ. الأسبوع قبل الماضي نجت شروق من شبح الخروج من الأكاديمية. اليوم ستقف شروق أمام خصم عنيد. ليس هو بل جمهوره، حتى والخطوط مقطوعة، فهم لا ييأسون. لم يتحول"ستار أكاديمي"إلى برنامج ديموقراطي بعيد من"العصبية"، بعد. لا يمكن الفصل بين جنسية المشترك والمصوتين له. هل يخفي الجزء الخامس جنسيات المشتركين؟. المنتديات الخليجية أطلقت حملات لدعم المشتركة الخليجية الوحيدة. والد شروق عبر من خلال"الحياة"الأسبوع قبل الماضي عن تفاؤله بنتائج التصويت. إذاً والدها يدعمها. لم يتحدث عن خصوصية حُكي عنها كثيراً في الجزء الأول. هل نشاهد مشتركات خليجيات في السنة المقبلة؟. على أي حال، لو خرج المشترك السعودي الوحيد اليوم، هل يتحول"زعماء التصويت"الى دعم شروق؟ ربما. لكن متى يتحول البرنامج إلى برنامج تصويت بعيداً من العصبية؟ السنة المقبلة، أم بعده بسنة، أم أن العرب وبرامجهم لا يتغيرون؟ * يعرض اليوم في الساعة 18.30 بتوقيت غرينتش بحضور أنغام وماجد المهندس والفرسان الأربعة.