عاد الهدوء أمس إلى مدينة يونغزو في محافظة هونان في وسط الصين، بعدما تدخلت الشرطة العسكرية لقمع تظاهرات عنيفة تواصلت منذ نهاية الاسبوع الماضي في المدينة. وكانت التظاهرات اندلعت الجمعة بعدما ضرب موظف في شركة نقل طالباً رفض دفع خمسة يوان 0.63 دولار كرسم اضافي على حقائبه. وضاعف الحادث التوتر في ظل استياء السكان من زيادة تعرفة النقل بواسطة الباصات ثلاثة أضعاف لمناسبة اعياد رأس السنة الصينية. وقالت ممرضة في مستشفى بلدة زوشان حيث تركزت التظاهرات ان المواجهات اسفرت عن سقوط أكثر من عشرة جرحى، في حين أشارت صحيفة"هونغ كونغ ساوث تشاينا مورنينغ بوست"إلى أن طالباً قضى في احد المستشفيات بعدما تعرض للضرب على يد الشرطة المحلية. وفي بلدة تشوشان، قال قروي إن عناصر مكافحة الشغب استخدموا هراوات لقمع أعمال العنف بعد أن أضرم متظاهرون النار في سيارات وباصات. وقدر عدد المتظاهرين بنحو20 ألفاً. وقال الناشط في مجال حقوق الانسان تشانغ جيلين إن العشرات اعتقلوا، من بينهم الكثير من الطلاب. وصرح مسؤول في شرطة زوشان بأن نحو 12 سيارة وباصاً للشرطة احرقت بين يومي الجمعة والاثنين. ووصلت 20 شاحنة تقل رجال شرطة مسلحة إلى تشوشان أول من امس لتعزيز 1700 من رجال الشرطة المنتشرين في البلدة.