في سياق البحث عن وقود متجدد وغير ملوث للبيئة تعكف مجموعة صغيرة من الخبراء على تحويل الزيت النباتي وبقايا الدهون المستخدمة في المطاعم، وقوداً للسيارات والشاحنات مع إمكان استخدامها في أنظمة التدفئة في المنازل. ويثبت رجال أعمال، وبعضهم يحصل على تمويل حكومي، ان السيارات يمكن أن تدار عبر مواد رخيصة هي بدائل متوافرة للوقود المدمر للبيئة. ويحرص السائق الاسكوتلندي انتوني بيريتي على تطبيق هذه التكنولوجيا، مؤكداً في موقعه الالكتروني انه أمضى ثلاثة اشهر يقود سيارته من نوع"فيات"التي حولها للعمل بهذا النوع من الوقود، حول اوروبا مستخدمة بقايا الزيت النباتي الذي يحصل عليه من مخلفات المطاعم. وفي ايست هامبتون في ولاية ماساتشوستس تصنع شركة"غريسكار فغيتابول فيول سيستمز"أجهزة تحويل للسيارات لتشغيلها بالزيت النباتي، باعت منها زهاء 3500 جهاز خلال فترة عملها التي بدأت قبل تسع سنوات، ومن ثم تضاعفت هذه المبيعات في السنوات القليلة الماضية. ويتراوح ثمن الجهاز بين 800 والفي دولار وغالباً ما يحصل المستخدم على الزيت النباتي من المطاعم المحلية التي تسعد بمنحه إياه لأنها تدفع عادة المال للتخلص منه. ومع تزايد شعبية استخدام الزيت النباتي وقوداً للسيارات نمت صناعة صغيرة لتركيب اجهزة تحويل محركات السيارات للعمل بهذا النوع من الوقود. واستهلاك الزيت النباتي كنوع من الوقود يماثل وقود الديزل الذي يحقق أداء أعلى من البنزين في المسافات بنسبة 20 و30 في المئة. ويعد المشروع بتقديم اسهام متواضع في خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، وهو ما أكده الرئيس جورج بوش في دعوته لخفض استهلاك البنزين بنسبة 20 في المئة في غضون عشر سنوات.