هنأ قائد فرقة اميركية جنوداً لأنهم "أفلتوا من تهمة قتل" مدني عراقي بالرصاص عن مسافة قريبة، بحسب ما أدلى شاهد أمام محكمة عسكرية. وهنأ السارجنت لورانس هاتشينز الذي سيحاكم بتهمة القتل الشهر المقبل، الجنود بعد خطف وقتل هاشم ابراهيم عوض 52 عاماً في الحمدانية قرب بغداد في نيسان ابريل الماضي، بحسب الشاهد. والشاهد هو الطبيب في البحرية الاميركية ميلسون بيكوس الذي سجن لسنة واحدة اعتباراً من ايلول سبتمبر الماضي بتهمة التورط في مقتل عوض. وجاءت تعليقات هاتشينز خلال جلسة استماع خصصت لعنصر مارينز آخر يدعى ترينت توماس. وقال بيكوس إن عناصر الفرقة عملت في سرعة، بعد قتل عوض رمياً بالرصاص في حفرة على حافة الطريق، على ازالة القيود التي كبلوا يديه ورجليه بها. واضاف انهم أرادوا ان يبدو الامر وكأنهم اكتشفوا الجثة لتوهم مع انهم أخرجوه عنوة من منزله. واضاف بيكوس في جلسة الاستماع في قاعد"كامب بندلتون"الخاصة بالمارينز في كاليفورنيا انه"حين تم تنظيف المكان بالكامل. قال هاتشينز: أهنئكم. لقد أفلتنا لتونا من تهمة القتل أيها الزملاء". وقال المدعون ان هاتشينز الذي سيحاكم في 19 آذار مارس كان المخطط الرئيسي لمقتل عوض. وتجري جلسات استماع لتحديد العقوبة التي ستنزل في حق توماس الذي اعترف بتهمة القتل عن غير سابق تصور وتصميم. وكان توماس نفى في وقت سابق هذه التهمة. كما اعترف خمسة من الجنود الثمانية المتورطين في جريمة القتل، بالتهم المتعلقة بقتل عوض، وهي إحدى الحوادث التي اضرت بسمعة القوات الاميركية في العراق. وأفاد شهود آخرون متورطون في القضية ان عوض قتل بعدما فشلت الفرقة في العثور على متمرد يشتبه في أنه يتحرك في هذه المنطقة غرب بغداد. ويبدو أن عوض أُخرج من منزله عنوة وأُجبر على السير حتى الحفرة التي حفرها الجنود لتبدو وكأنها أثر لقنبلة سقطت على حافة الطريق. وقيد الجنود عوض قبل أن يطلقوا الرصاص عليه ثلاث مرات في الرأس، ثم تركوا بندقية كلاشنيكوف الى جانب جثته للإيحاء بأنه متمرد كان يحاول زرع قنبلة.