سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
عائلة دغمش اعلنت مسؤوليتها عن مقتل أبو كرش وأبو ناموس انتقاماً لاغتيال اثنين من ابنائها . غزة : اغتيال قائدين ميدانيين في "كتائب القسام" ضمن انتهاكات لوقف النار
وقعت احداث عدة خلال الساعات الاخيرة في قطاع غزة واكبت بدء جلسات الحوار الفلسطيني في رحاب مكةالمكرمة بدعوة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز. وشكلت هذه الاحداث خروقاً لاتفاق وقف النار المستتب بين الطرفين في شكل عام خلال الأيام القليلة الماضية، ولم يعكره سوى بعض الخروق من جانب حركتي"فتح"و"حماس"المتصارعتين على السلطة. واتهمت حركة"حماس"من وصفته ب"التيار الانقلابي"في حركة"فتح"وحراس منزل النائب عن الحركة في المجلس التشريعي محمد دحلان الموجود حالياً في مكة بالوقوف وراء اغتيال قائدين ميدانيين في"كتائب القسام"الذراع العسكرية لحركة"حماس"هما محمد أبو كرش ومحمد أبو ناموس ليل الثلثاء - الاربعاء. وقال شهود ل"الحياة"ان عشرات المسلحين اغلقوا شارعاً فرعياً بالقرب من منزل دحلان واخذوا يوقفون السيارات المدنية المارة الى أن وصلت سيارة كان يستقلها أبو كرش وعدد من رفاقه في"كتائب القسام"، عندها أطلق المسلحون عليهم النار بعدما رفضوا النزول من السيارة. وجاء اغتيال أبو كرش وأبو ناموس على بعد عشرات الأمتار من منزل دحلان في حي الرمال الجنوبي في وقت كان فيه الفريقان يعقدان اجتماعات اولية لبدء جولة من الحوار الفلسطيني، ربما ستكون الفرصة الاخيرة لرأب الصدع ونزع فتيل الاقتتال لتشكيل حكومة وحدة وطنية. لكن مصادر في عائلة دغمش اعلنت مسؤوليتها عن مقتل أبو كرش وأبو ناموس واصابة اثنين اخرين، انتقاماً لاغتيال اشرف ومحمود دغمش قبل نحو شهرين في واحدة من ملفات الاقتتال الداخلي التي اعقبت خطاب الرئيس عباس في السادس عشر من كانون الاول ديسمبر الماضي الذي قرر فيه الدعوة لاجراء انتخابات رئاسية وتشريعية مبكرة. وحينها اتهمت عائلة دغمش، وهي عائلة كبيرة تقيم في ما يشبه"غيتو"في حي الصبرة بمدينة غزة ولديها ثلاثة أجنحة مسلحة، احدها موالٍ لحركة"حماس"والاخران مواليان لحركة"فتح"كتائب القسام بإعدام اشرف ومحمود دغمش. ونفى مكتب دحلان أي علاقة له بحادث قتل ابو كرش وابو ناموس ليل الثلثاء - الاربعاء بعد اتهامات من الناطقين باسم حركة"حماس"اسماعيل رضوان ومشير المصري في مؤتمر صحافي امس. واعتبر المصري ان"هذه الجريمة النكراء خرق صارخ وخطير لاتفاق التهدئة ... وانها ليست الاولى بعد اتفاق التهدئة". واستنكر مكتب دحلان ما وصفه ب"الحملة المسعورة"التي تواصلها حركة"حماس"عبر أبواقها الاعلامية المقروءة والمسموعة ومواقعها الالكترونية والناطقين باسمها بكيل الاتهامات للنائب دحلان واتهام مرافقيه باطلاق الرصاص على عناصر كتائب القسام". وقال المكتب في بيان إن"الجهة التي اطلقت النار على عناصر القسام هم ابناء عائلة معروفة اشارة الى عائلة دغمش وقد اعلنوا ذلك جهاراً". في غضون ذلك، اعلنت وزارة شؤون اللاجئين ان وزير الدولة لشؤون اللاجئين الدكتور عاطف عدوان تعرض امس لمحاولة اغتيال، عندما تعرض موكبه لاطلاق النار بالقرب من مقر الادارة المدنية شرق مخيم جباليا للاجئين شمال قطاع غزة. واضافت الوزارة في بيان ان عدوان لم يكن في سيارته اثناء اطلاق النار على الموكب. وقال البيان ان الوزير عدوان مستهدف شخصياً، مندداً بالحادث الذي وصفه بأنه"اجرامي". وحمل البيان ما وصفه ب"التيار الانقلابي"في حركة فتح الذي يعمل على توتير الاوضاع في الضفة والقطاع. من جهة أخرى، خطف مسلحون يعتقد انهم من حركة"فتح"المدير العام للمستشفيات في وزارة الصحة في الضفة الفلسطينية المحتلة الدكتور منير العبوشي من مكتبه بمدينة البيرة وسط الضفة، واقتادوه الى جهة مجهولة. وقال مسؤول في الوزارة ان نحو 20 مسلحاً اقتحموا مقر الوزارة في البيرة وخطفوا العبوشي، ودهموا مكتب وكيل الوزارة للشؤون الادارية والمالية الدكتور حسام خريم وعاثوا فيه فساداً، في وقت لم يكن فيه خريم موجوداً في مكتبه. وجاء خطف العبوشي بعد قليل من اطلاق النار على مدير مكتب وزير الثقافة الفلسطيني عز الدين المصري في مدينة غزة من قبل مسلحين. واتهمت مصادر من حركة"حماس"عناصر من جهاز الامن الوقائي الذي تهيمن عليه حركة"فتح"بالوقوف وراء اطلاق النار على المصري بالقرب من مقر الوزارة المجاور لمنزل النائب دحلان في حي الرمال الجنوبي غرب مدينة غزة. وقالت وزارة الثقافة في بيان لها ان"حاجزاً للامن الوقائي اطلق النار من دون مبرر على سيارة المصري اثناء توجهه لعمله". من جهتها، اتهمت حركة"فتح"القوة التنفيذية التابعة لوزارة الداخلية بخطف قيادي في كتائب شهداء الاقصى التابعة لحركة"فتح"واطلاق سراحه بعد ساعات عدة. وقالت مصادر في"فتح"ان القيادي في كتائب الاقصى معاذ ابو عمرة وثلاثة من مرافقيه خطفوا على يد عناصر من القوة التنفيذية وكتائب القسام شمال القطاع ليل الثلثاء - الاربعاء. ووصفت ذلك بانه"خرق خطير للتهدئة". ودعت"فتح"أبناءها وكوادرها الى التزام التهدئة وعدم الانجرار وراء خروقها من قبل حركة"حماس". وكذلك فعلت حركة"حماس"اذ دعت عناصرها وانصارها الى التزام التهدئة وقالت انها تكظم غيظها على خروق حركة"فتح"ومنها مقتل أبو كرش وأبو ناموس.