أعلن الناطق باسم الحكومة الفلسطينية غازي حمد ان الرئيس محمود عباس سيلتقي رئيس الوزراء اسماعيل هنية السبت المقبل في مدينة غزة لبحث تشكيلة حكومة الوحدة الوطنية التي يعمل الأخير على تأليفها حالياً بموجب اتفاق مكة الذي وقع في الثامن من شباط فبراير الجاري برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز. وقال حمد ل"الحياة"امس ان هنية أنهى مشاوراته مع القوى والفصائل الفلسطينية، مشيرا الى انه"عقد اجتماعاً مع وفد قيادي من حركة"فتح"امس لاطلاعه على المشاورات التي أجراها والاتصالات الدولية"التي يجريها الرئيس عباس ورئيس المكتب السياسي لحركة"حماس"خالد مشعل. واضاف حمد انه تم الاتفاق على أن تقدم حركتا"حماس"و"فتح"أسماء مرشحي الحركتين لشغل حقائب وزارية في حكومة الوحدة الوطنية في مهلة أقصاها مساء الجمعة المقبل، أي قبل يوم من لقاء الرئيسين عباس وهنية. ولفت الى انه تم الاتفاق خلال الاجتماع أمس على التعجيل بتشكيل حكومة الوحدة الوطنية، معربا عن أمله ان ترى النور الاسبوع المقبل. وأكد حمد انه باستثناء الجبهة الشعبية وحركة الجهاد الاسلامي وجبهة التحرير العربية فان بقية الفصائل والقوى اعلنت موافقتها على المشاركة في حكومة الوحدة الوطنية. في غضون ذلك، قال مستشار رئيس الوزراء الدكتور احمد يوسف ان هناك توجهاً لدى الرئيسين عباس وهنية لحض الجبهة الشعبية على المشاركة في الحكومة على رغم رفضها لأسباب سياسية تتعلق بكتاب التكليف. وقال يوسف ان الرئيس عباس سيلتقي وفدا قيادياً من الجبهة الشعبية لدى عودته الى ارض الوطن من جولته الخارجية الحالية. من جهته، قال عضو المكتب السياسي ل"الشعبية"الدكتور رباح مهنا ان"الشعبية"تقبل من حيث المبدأ المشاركة في حكومة لكنه كرر ل"الحياة"ان"معارضة الشعبية جاءت لاسباب سياسية تتعلق بما ترى انه تراجع سياسي عما ورد في وثيقة الوفاق الوطني التي اجمعت عليها كل الفصائل الفلسطينية وتنص على احترام الاتفاقات التي لا تنتقص من حقوق شعبنا". الى ذلك، التقى هنية امس الوفد الامني المصري المقيم في قطاع غزة ويضم اللواء برهان حماد والعميد شريف اسماعيل. واطلع هنية الوفد على مشاوراته لتشكيل حكومة الوحدة الوطنية. وبحث الطرفان الجهود التي تبذلها مصر للوصول الى حل لقضية الجندي الاسرائيلي الاسير في غزة غلعاد شاليت. وحمل هنية الوفد الأمني تحياته للرئيس حسني مبارك على دوره الحيوي والمهم في دعم القضية الفلسطينية.