قالت مصادر مطلعة ل "الحياة" أمس، إن وزراء خارجية دول جوار العراق ومصر اتفقوا على خفض التمثيل في المؤتمر المقرر عقده في بغداد من وزراء الخارجية الى مستوى معاوني وزراء الخارجية، على أن يعقد يومي 10 و11 أو 11 و12 الشهر الجاري. وجرت أول من أمس اتصالات هاتفية بين وزير الخارجية السوري وليد المعلم ونظيريه العراقي هوشيار زيباري والايراني منوشهر متقي، تناولت"تحضيرات اجتماع دول الجوار في الشهر المقبل"، بحسب مصادر رسمية. وأوضحت مصادر مطلعة:"كانت هناك مخاوف أمنية من بعض الوزراء في مقابل اصرار عراقي على عقد المؤتمر. وكي لا يفشل، جرى التوافق على أن يكون على مستوى معاوني الوزراء ليجري التمهيد لعقد اجتماع وزاري". وكان زيباري اقترح خلال لقاء المعلم على هامش اجتماع الجمعية العامة للامم المتحدة، عقد مؤتمر دول جوار العراق ومصر في بغداد. وحصل العراق على موافقة أولية. كما قام المعلم بعد زيارة الرئيس جلال طالباني الى دمشق الشهر الماضي، بزيارتين الى طهران وأنقرة ل"تنسيق موقف الدول الثلاث"لاتخاذ موقف واضح ازاء الاستراتيجية الجديدة للرئيس جورج بوش في المؤتمر الوزاري، وتأكيد الدول الثلاث"التمسك بوحدة العراق أرضاً وشعباً". وعلمت"الحياة"أن وزير الخارجية التركي عبدالله غل كان بين الذين أعربوا عن رفض زيارة بغداد ل"أسباب أمنية"، ما أسهم في التوافق على خفض مستوى التمثيل الى معاوني الوزراء. من جهة ثانية، ذكرت الصحف السورية أن فاروق الشرع نائب الرئيس السوري بحث مع وفد يمثل شيوخ عشائر محافظة الانبار والموصل في"الأوضاع الصعبة التي يعيشها"العراق. وأفادت هذه الصحف أن الشرع أكد خلال لقائه الوفد الذي ترأسه رئيس مجلس عموم عشائر الفلوجة الشيخ عبدالله الشويش أن"انهاء الاحتلال وتحقيق المصالحة الوطنية كفيلان بخروج العراق من الحالة الراهنة". كما شدد على ضرورة"الحفاظ على وحدة العراق أرضاً وشعباً واعادة الامن والاستقرار الى ربوعه"، مجدداً"التزام سورية مساعدة العراق الشقيق على تحقيق ذلك".