اشاد وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري بدور الجامعة العربية في العراق وأكد على"الحاجة الملحة"لاستمرار هذه الجهود من اجل تفعيل دور الجامعة في عقد مؤتمر الحوار والتوافق بين الاطراف العراقية والمتوقع عقده في بغداد في حزيران يونيو المقبل. وفي تصريحات للصحافيين في الخرطوم لام زيباري الدول العربية ل"تأخرها"في التواجد على الساحة العراقية. وفي اشارة الى دعوات الحوار بين ايرانواشنطن والمخاوف العربية من دور ايراني في العراق، قال"منذ ثلاث سنوات نطالب بتواجد عربي وبدور عربي اكثر ايجابية ومن مصلحة الدول العربية ان تتحرك وان تحتضن العراق لانها لو تغيبت لن ينتظر آخرون الى ما لا نهاية". مشيرا الى ان ايران"دولة قوية لها تأثير وامتداد ديني ونفوذ في العراق". واوضح زيباري ان"ليس لدى العرب ما يخافونه حيال الحوار الايراني - الاميركي. لكن اذا لم يكونوا موجودين في العراق فان دولاً اخرى ستملأ الفراغ". واشار الى انه"لا توجد نوايا لدى ايران لتدمير العراق أو اسقاط نظامه الجديد". وطالب زيباري الدول العربية المعنية بالغاء ديونها المترتبة على العراق أو بخفضها وباعادة فتح البعثات الديبلوماسية العربية في بغداد. وقال بيان للخارجية العراقية ان الكلمة التي القاها زيباري أمس امام اجتماع وزراء الخارجية العرب في الخرطوم تناولت"التحديات التي يواجهها العراق حالياً ونجاح القيادات السياسية والمرجعيات الدينية في الحيلولة دون انجرار البلاد الى حرب اهلية بعد الاعتداء الذي وقع في سامراء". واشاد زيباري في كلمته بجهود الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى وممثله الدكتور مصطفى عثمان لما تعكسه من"تواصل الجامعة العربية مع الوضع في العراق". وقال ديبلوماسيون عرب، شاركوا في الاجتماع التحضيري، ان مشروع القرار الذي سيرفع الى القمة حول العراق"سيؤكد اهمية تعزيز الوجود العربي فيه من خلال فتح مكتب بعثة الجامعة العربية في بغداد على الفور والدعوة الى تمثيل ديبلوماسي اكبر للدول العربية في العراق". و"تم الاتفاق على مجموعة من الخطوات العربية للمساهمة في تحقيق المصالحة الوطنية من بينها عقد اجتماع للقيادات الدينية العراقية في الاردن في نيسان ابريل المقبل وعقد مؤتمر الوفاق الوطني العراقي تحت رعاية الجامعة العربية في حزيران يونيو في بغداد على ان يسبقه اجتماع تحضيري ثان في القاهرة في موعد سيتم تحديده بعد اتصالات مع مختلف الاطراف العراقية. وكانت الجامعة العربية استضافت في تشرين الثاني نوفمبر الماضي اول اجتماع تحضيري لهذا المؤتمر وحضرته اغلب القوى العراقية المشاركة في العملية السياسية والمقاطعة لها. وتضم اللجنة الوزارية الخاصة بالعراق، التي اجتمعت على هامش اعمال مؤتمر وزراء الخارجية للتحضير لاعمال القمة العربية التي ستبدأ اعمالها الثلثاء المقبل الامين العام للجامعة ووزراء خارجية الاردن والامارات والبحرين والجزائر والسعودية والسودان وسورية والكويت ومصر اضافة الى العراق.