قالت مصادر مطلعة ل"الحياة"امس ان وفدا عراقيا سيزور دمشق قريبا لاجراء محادثات مع مسؤولين في وزارة الخارجية للاتفاق على"النص والاجراءات"المتعلقة بإعلان استئناف العلاقات الديبلوماسية بين دمشق وبغداد. وستكون محادثات الوفد العراقي، بمثابة تمهيد للزيارة المرتقبة لوزير الخارجية السوري وليد المعلم لبغداد. وقالت المصادر ان زيارة المعلم كانت مقررة في 22 الجاري، على هامش انعقاد مؤتمر الوفاق العراقي، لكنها ارجئت الى حين استكمال اجراءات استئناف العلاقات الديبلوماسية ورفع مستوى التمثيل من شعبة رعاية المصالح تحت العلم الجزائري الى اقامة علاقات ديبلوماسية عادية وتعيين سفير في كل عاصمة. وكانت دمشق تطالب بأن يعلن العراق استئناف العلاقات باعتبار ان نظام الرئيس العراقي صدام حسين هو الذي بادر الى قطعها في بداية الثمانينات. لكن جرى التوافق خلال لقاء وزير الخارجية هوشيار زيباري ونائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد على اعلان ذلك بالتزامن في عاصمتي البلدين. واوضحت المصادر ان مؤتمر وزراء خارجية الدول المجاورة للعراق المقرر في آب اغسطس المقبل في طهران، لا يزال يلقى"معارضة شديدة من مصر ودول عربية اخرى بسبب التغلغل الايراني في العراق والبرنامج النووي لطهران"، قبل ان تقول ان دمشق تسعى الى تحقيق"توافق عربي"لعقد المؤتمر في موعده ومكانه.