وصف أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز منتدى جدة الاقتصادي بأنه "حوار فكري علمي ثقافي بالمدلول الشامل لكلمة الإصلاح الاقتصادي، وليس لإصلاح الأخطاء. ولذلك هو منتدى إثراء". ولفت الى أن المنتدى"ليس مجرد ظاهرة اقتصادية فحسب، بل يجسد أيضاً مضامين ومعاني اجتماعية متعددة الأهداف"، داعياً الى"الاستفادة من تجارب الآخرين لقطف ثمار النجاح، المتمثلة في رقي المجتمع وتطوره الاقتصادي والاجتماعي". جاء ذلك في كلمة ألقاها نيابة عن الأمير عبدالمجيد الأمير فيصل بن عبدالمجيد بن عبدالعزيز في جدة مساء أول من أمس بمناسبة افتتاح منتدى جدة الاقتصادي الثامن بعنوان"الإصلاح الاقتصادي: أرض واعدة وآفاق متعددة". ولفت الأمير عبدالمجيد في كلمته إلى أن"المنتدى يعرّف بفرص الاستثمار في السوق السعودية ما يسهم في جذب المزيد من المستثمرين، وتأكيد مدى أهميته على الساحة الاقتصادية إقليمياً وعالمياً"، مضيفاً ان"المنتدى يظهر الأمن والأمان وسلاسة الأنظمة واللوائح الاستثمارية في السعودية، ومدى توافقها مع تطورات البيئة الاقتصادية في المنطقة". وأشار أمير منطقة مكةالمكرمة إلى أن"تناسق طرح أوراق العمل بشكل علمي يتجانس مع هدف المنتدى، كونه مركزاً للتخطيط والتفكير الاستراتيجي، وأصبحت مسيرته، كحدث اقتصادي، ضمن سلسلة الفعاليات الاقتصادية العالمية"، وأضاف ان"هذا يعني توافر إمكانات تداخل وتفاعل أكبر للآراء، ما يساعد في الخروج باستراتيجيات اقتصادية عملية قابلة للتنفيذ على أرض الواقع". من جانبه، أوضح رئيس غرفة تجارة وصناعة جدة صالح التركي"أنه لا يمر يوم من دون أن نسمع كلمة الإصلاح الاقتصادي تتردد مرات على ألسنة الناس بمختلف لغاتهم وثقافاتهم، وأصبحت من أكثر الكلمات استخداماً على مستوى العالم في الأحاديث الاجتماعية والعامة، لأن بواعث الإصلاح أضحت في الوضع الدولي الراهن مطلباً اجتماعياً عالمياً ضرورياً ومتعدد الأبعاد والمضامين". وعرّف التركي الإصلاح الاقتصادي بأنه"جزء أساسي من جوهر عملية الإصلاح الشاملة، وهو مهمة ضرورية التطبيق والتطوير لضمان تحقيق مسيرة التنمية الاقتصادية في أي مجتمع، لا سيما أن عمليات الإصلاح لم تكن وليدة الظروف الحالية للبيئة البشرية، بل هي عمليات مستمرة منذ تحول المجتمعات عبر التاريخ إلى كيانات مستقلة". وأضاف:"لذلك فإن الحديث عن الإصلاح الاقتصادي في هذا المنتدى هو في طابعه العام حوار فكري علمي ثقافي بالمدلول الشامل لكلمة الإصلاح الاقتصادي، وليس لإصلاح الأخطاء. لذلك فهو منتدى إثراء لا منتدى محاكمة، لأن الإصلاح الاقتصادي ليس مجرد ظاهرة اقتصادية فحسب، بل يجسّد أيضاً قلباً وقالباً معاني ومضامين اجتماعية متعددة الأهداف". وأعلن رئيس منتدى جدة الاقتصادي سامي بحراوي"أنه للمرة الأولى في تاريخ منتدى جدة الاقتصادي سيتمكن المشاركون من استخدام أجهزة المسح الإلكتروني لزيادة درجة التفاعل، إذ سيكون استخدام الأجهزة إما للإجابة أو ترتيب الخيارات كنوع من التصويت على موضوع مطروح، أو بإرسال سؤال مكتوب، إضافة إلى فائدتها في نشر محاضر الجلسات خلال مدة قصيرة، واستعراض آراء المشاركين بشكل تزامني". وأضاف:"كالعادة لسيدات الأعمال السعوديات والأجنبيات حضور قوي نتوقع أن تبلغ نسبته 25 في المئة من إجمالي الحضور، ومن 22 دولة".