يفتتح صاحب السمو الملكي الامير عبدالمجيد بن عبدالعزيز امير منطقة مكةالمكرمة اليوم 25 من ذي القعدة الجاري منتدى جدة الاقتصادي الخامس الذي يعد أكبر تجمع اقتصادي في منطقة الشرق الاوسط وعبر رئيس الغرفة التجارية الصناعية بجدة المهندس عادل فقيه عن سعادته وسروره بتشريف سمو امير منطقة مكةالمكرمة لرعاية المنتدى مشيرا الى مكانة مدينة جدة الاقتصادية واستضافتها للعديد من المؤتمرات والمنتديات الاقتصادية لمناقشة كافة المستجدات على المستوى العالمي. من جهته توقع رئيس مجلس جدة للتسويق ان يحظى المنتدى باهتمام القطاع الاقتصادي في منطقة الشرق الاوسط لوجود رقم هائل من المتحدثين والمشاركين العالميين والاقليميين والدوليين حيث سيصل عدد المتحدثين في المنتدى الى 60 متحدثا واكثر من الف مشارك. واضاف ان من ابرز المتحدثين في المنتدى رئيس كازاخستان نور سلطان نزار باييف ورئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان ورئيس الوزراء الماليزي السابق الدكتور مهاتير محمد اضافة الى مشاركة خبراء في الاقتصاد والنفط وخبراء بنوك محلية وعربية وعالمية. وبين الدباغ ان منتدى جدة الاقتصادي يتميز هذا العام بمشاركة غير مسبوقة من سيدات الاعمال برئاسة الاميرة عادلة بنت عبدالله وسيكون ابرز المشاركات الملكة رانيا حرم الملك عبدالله الثاني عاهل الاردن. من جهة اخرى اكدت الاميرة عادلة بنت عبدالله بن عبدالعزيز ان مشاركة المرأة في فعاليات المنتدى ووفق الثوابت الاساسية تعكس قدرة المرأة على التفاعل مع القضايا الاقتصادية بما يحقق الخروج بنتائج ايجابية لدفع عجلة النمو الاقتصادي والاسهام في الفعاليات. "اليوم" رصدت الكثير من التصريحات حول المنتدى الاقتصادي الخامس الذي يقام تحت شعار (نحو تحقيق نمو متسارع). حيث توقع عمرو عبدالله الدباغ رئيس مجلس جدة للتسويق ان يجذب حجم منتدى جدة الاقتصادي للعام 2004م اهتمام القطاع الاقتصادي في منطقة الشرق الاوسط وذلك لوجود رقم هائل من المتحدثين والمشاركين العالميين والاقليميين والمحليين حيث وصل عدد المتحدثين الى 60 متحدثا واكثر من الف مشارك وقال ان منتدى جدة الاقتصادي اصبح الحدث الاقتصادي الاهم والمحرك الرئيسي للمبادرات والاستراتيجيات الاقتصادية في المنطقة ونقطة جذب لكبار السياسيين والاقتصاديين والاكاديميين والاعلاميين من شتى انحاء العالم. واضاف الاستاذ عمرو الدباغ لقد اصبح منتدى جدة الاقتصادي ملتقى رجال الاعمال الاول في منطقة الشرق الاوسط بعد ان تم تطويره وتعزيزه خلال السنوات الاربع الماضية ليصبح كيانا اقليميا للتفكير الاستراتيجي. وسيكون منتدى العام الحالي غير مسبوق من ناحية حجم المشاركة الدولية والاقليمية والمحلية والفعاليات المصاحبة، وسيطرح اهم القضايا الاقتصادية التي تواجه القطاعين العام والخاص على السواء حيث تدور فكرة المنتدى حول كيفية تحقيق نمو اقتصادي متسارع يساهم في ايجاد وظائف عمل وتحسين مستوى دخل الفرد من خلال تفعيل وتطوير القطاع الخاص والقطاع العام وسيتم عرض نماذج ناجحة عن بعض دول الشرق الاوسط وآسيا واوروبا وغيرها استطاعت تحقيق نمو اقتصادي متسارع ادى الى حل مشاكل اقتصادية مزمنة. واشاد المهندس عادل فقيه رئيس مجلس ادارة الغرفة التجارية الصناعية بجدة بالجهود الكبيرة التي قام بها مجلس جدة للتسويق لتنظيم وتطوير منتدى جدة الاقتصادي خلال السنوات الماضية وقال المهندس عادل لقد نجح هذا الحدث في اجتذاب عدد من اهم الشخصيات المؤثرة من الرجال والسيدات في عصرنا الحالي كما تمكن من جعل مدينة جدة وجهة اقتصادية مشرقة توفر آلية محترفة لمناقشة القضايا الاقتصادية ووضع الحلول المناسبة لها في منطقة الشرق الاوسط ومما لمسته شخصيا فان كل الدلائل تشير الى ان منتدى جدة الاقتصادي الخامس سيحقق نجاحا يتجاوز ما تحقق في السنوات الماضية. واضاف ان منتدى جدة الاقتصادي سيحظى هذا العام برعاية كريمة من صاحب السمو الملكي الامير عبدالمجيد بن عبدالعزيز ال سعود امير منطقة مكةالمكرمة وسيحضره عشرات المدعوين من القادة السياسيين في المنطقة والعالم الى جانب كبار رجال وسيدات الاعمال الدوليين والاقليميين والمحليين وعدد من المسؤولين الحكوميين واساتذة الجامعات. وحول برنامج منتدى جدة الاقتصادي الخاص كشف السيد عمرو الدباغ انه تمت اعادة هيكلة المنتدى وتقسيمه الى ثلاثة محاور رئيسية يتناول اولها الشأن المحلي وثانيها الشأن الاقليمي وثالثها الشأن الدولي حيث سيتناول المحور الاول القضايا الاقتصادية الخاصة بالمملكة العربية السعودية وسيسخر اليوم الاول بالكامل لهذا الغرض حيث ستقوم احدى القيادات الاقتصادية البارزة والمؤثرة في المملكة بطرح رؤية متطورة لكيفية تحقيق نمو متسارع في المملكة العربية السعودية كما سيتم في جلسات اليوم الاول ايضا مناقشة دور المرأة في المنظومة الاقتصادية ومساهمتها في تحقيق نمو متسارع وستحظى قضايا التعليم والتدريب وتطوير الكفاءات البشرية في المملكة العربية السعودية بجزء هام من برنامج اليوم الاول. اما المحور الثاني من برنامج المنتدى فيركز على القضايا الاقتصادية والاقليمية اي في منطقة الشرق الاوسط واسيا وسيسخر كامل اليوم الثاني من المنتدى لهذا الغرض حيث سيتم عرض تجربة جمهورية كازاخستان في مواجهة التحديات الاقتصادية التي تواجه الدول الناشئة حيث ان جمهورية كازاخستان قد نشأت في العام 1992م بعد استقلالها عن الاتحاد السوفيتي سابقا ودأبت على تحويل الاقتصاد من نظام اشتراكي بحت الى اقتصاد حر كما سيتم عرض التجربة الماليزية والتي تعتبر رائدة في تحقيق نمو متسارع وكذلك سيتم استعراض التجربة التركية وسوف تخصص جلسة لدراسة ظاهرة النمو السريع في مدينة دبي وجلسة اخرى تتحدث عن مدى تأثير اسواق المال في زيادة النمو واخيرا كيف سيصبح العراق الجديد المحرك الاول لتسريع نمو اقتصاديات منطقة الشرق الاوسط. وعن المحور الثالث في اليوم الاخير من المنتدى فهو مخصص لمناقشة القضايا الاقتصادية الدولية وستتم دراسة تجربة اقتصاد الولاياتالمتحدةالامريكية في حقبة التسعينيات عندما حقق نموا في الاقتصاد بفضل سياسات واجراءات ناجحة ادت الى احداث اكبر نمو في تاريخ الولاياتالمتحدة كما ستتم دراسة التجربة السويدية والتي تعتبر من التجارب الاقتصادية الرائدة في تحقيق نمو متسارع وسوف يتناول اليوم الثالث من المنتدى مدى تأثير السياسات النفطية على استقرار الاقتصاديات العالمية ومدى تأثير منظمة التجارة العالمية في زيادة نمو اقتصاديات العالم. وستشمل قائمة اهم المتحدثين في المنتدى كلا من رئيس كازاخستان السيد نور سلطان نزار باييف ورئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان ورئيس الوزراء الماليزي السابق معالي الدكتور مهاتير محمد والذي يعود له الفضل في تحول ماليزيا الى عملاق اقتصادي في منطقة جنوب شرق اسيا ورئيس منظمة التجارة العالمية السيد صباهاي بانيتشباكدي وستتمحور الاوراق التي سيقدمها المتحدثون الرئيسيون الاربعة حول قضايا تتعلق بالشعار العام للمنتدى (تحقيق نمو متسارع) حيث سيتناول السيد نور سلطان نزار باييف تجربته الخاصة في قيادته لبلاده للتحول من الفكر الاشتراكي الى اقتصاد السوق الحر الرأسمالي وذلك من خلال كلمة بعنوان (تحديات النمو التي تواجه الدول الناشئة) بينما سيتحدث الدكتور مهاتير محمد عن (وصفة ماليزيا للنمو بعنوان رؤية للعام 2020م) وسيلقي رئيس منظمة التجارة العالمية كلمة بعنوان (مستقبل منظمة التجارة العالمية ودورها في النمو الاقتصادي العالمي) واعلن رئيس مجلس جدة للتسويق ان برنامج المنتدى يشمل العديد من الاسماء اللامعة ذات الثقل العالمي التي لم يعلن عنها بعد والتي ستشكل مفاجأة سيتم الاعلان عنها في يوم المنتدى. كما سيحفل المنتدى بمشاركة وزير المالية الباكستاني شوكت عزيز ووزير المالية اللبناني فؤاد سنيورا ووزير الشؤون الاقتصادية الدولية والاسواق المالية بدولة السويد جولرلند كبير الاقتصاديين في بنك ستي جروب (اكبر بنك في العالم) وكبير الاقتصاديين في جيويشته بانك. وفي جلسة بعنوان (النفط والتوازن الاقتصادي العالمي) سيشارك رؤساء اقطاب صناعة النفط في العالم: الكتور راي ايراني من شركة اوكسيدنتال البترولية والسيد بيتر روبيرتسون من شركة شيفرون تيكساكو والسيد وولتر فان در فيجفر من مجموعة رويال دوتش/ شل. يذكر ان عددا من الشخصيات المرموقة قد شاركت في دورات المنتدى في السنوات الماضية, والذين كان من بينهم رئيسا الولاياتالمتحدة السابقان جورج بوش وبيل كلينتون والمستشار الالماني هلموت كول والرئيس الفرنسي الاسبق فاليري جيسكار دستان ورئيس الوزراء البريطاني السابق جون ميجور وولي عهد مملكة البحرين صاحب السمو الشيخ سلمان بن حمد ورئيس وزراء الاردن السابق علي ابو الراغب ورئيس وزراء روسيا السابق ورئيس غرفة التجارة والصناعة بالاتحاد الروسي يفجيني بريماكوف ورجل الاعمال السعودي المعروف صاحب السمو الملكي الأمير الوليد بن طلال الى جانب عدد آخر من كبار الشخصيات. وستشارك كلية الاعمال بلندن (LBS) والتي تعتبر افضل كلية لادارة الاعمال في العالم خارج الولاياتالمتحدةالامريكية كشريك اكاديمي في المنتدى, حيث سيشارك فريق اكاديمي رفيع المستوى يشمل كلا من العميدة لورا تياسون والبروفيسور مايكل هاي والبروفيسور جيف سامبار, كما سيشارك ايضا عميد جامعة هارفرد للاعمال البروفيسور جون كويلش. وسيتم تقديم لاول مرة شهادة رسمية من قبل كلية لندن للاعمال موثقة من الكلية ومعتمدة من قبل عميد الكلية لكل مشارك ومشاركة في منتدى جدة الاقتصادي 2004م بشرط حضور جميع ايام المنتدى. واختتم عمرو الدباغ كلمته قائلا: ان الذي يتميز به منتدى جدة الاقتصادي 2004م هو المشاركة غير المسبوقة من قبل لجنة سيدات الاعمال برئاسة صاحبة السمو الملكي الأميرة عادلة بنت عبدالله بن عبدالعزيز حيث قامت اللجنة النسائية بتكوين لجنة فرعية مهتمة بمنتدى جدة الاقتصادي 2004م وشاركت هذه اللجنة في اعداد فكرة وبرنامج المنتدى وتشارك ايضا في الامور الاعلامية والعلاقات العامة والجوانب التنظيمية للمنتدى. واكدت صاحبة السمو الملكي الأميرة عادلة بنت عبدالله بن عبدالعزيز رئيسة لجنة صاحبات الاعمال التابعة للغرفة التجارية الصناعية بجدة, ان المرأة نصف المجتمع, وانه لا يمكن تحقيق ما نتمناه من تنمية شاملة للمجتمع السعودي والاقتصادي الوطني الا بحشد الطاقات واشراك جميع عناصر المجتمع. جاء ذلك في تعليق سموها على التصريحات التي ادلى بها رئيس مجلس جدة للتسويق السيد عمرو الدباغ والتي اثنى فيها على الدور الذي لعبته سيدات الاعمال في مدينة جدة في الاعداد والتحضير لمنتدى جدة الاقتصادي الخامس. وقالت ان مشاركة المرأة اسهمت بفعالية في انجاح التحضيرات التي جرت على مدار العام للاعداد لمنتدى هذا العام, واكدت ان مشاركتها في جلسات العمل ستكون فاعلة ومتميزة. واستطردت الاميرة عادلة قائلة: ارى ان تواجد المرأة في المنتدى كعنصر مشارك ضروري ضمن ثوابتنا الاسلامية وفي اطار تقاليدنا وعاداتنا الاجتماعية, وقد اعتمدت حكومتنا الرشيدة ابراز دور المرأة السعودية في مختلف المحافل الدولية, وبناء عليه لابد ان ندعم العناصر النسائية المؤهلة محليا باتاحة الفرصة لهن بالمشاركة على جميع الاصعدة ووضع برامج تدريبية للمرأة تؤهلها لاخذ دور فاعل وجاد في خطة التنمية الشاملة التي تشهدها المملكة.وفي تصريحات مماثلة ثمنت شخصيات نسائية سعودية بارزة اشراك مجلس جدة للتسويق المرأة في اعداد فعاليات منتدى جدة الاقتصادي لهذا العام, اضافة الى تنظيمه والمشاركة بفاعلية اكبر في جميع اللجان الفرعية المنبثقة عنه. ورأت الدكتورة هيفاء جمال الليل عميدة كلية عفت في جدة انه بالنظر الى الامكانات الاقتصادية لدى سيدة الاعمال والمرأة السعودية, فان القطاع الخاص لابد له من التنبه بشكل اكبر الى الدور الذي يمكن ان تضطلع به المرأة في دفع عجلة النمو الاقتصادي والاسهام في الفعاليات الاقتصادية المختلفة. ونوهت الدكتورة هيفاء الى ان غياب السيدات السعوديات على المستويات الادارية العليا في القطاع الخاص, وعدم تواجدهن بقوة في مناخ العمل المترتب على ندرة الفرص الوظيفية المتاحة امامهن, ادى الى توجه العديد من النساء السعوديات للبحث عن بدائل تضمن لهن المشاركة الفاعلة في القطاعات الانتاجية في البلاد. واصبحن مشغولات بتأسيس وادارة منشآت صغيرة ومتوسطة الحجم, وكانت جهودهن المشتركة سببا وراء خلق وتوسيع القطاعات التطوعية غير الربحية بشكل غير رسمي. من جهتها اشارت الدكتورة ناهد طاهر المستشار الاقتصادي في البنك الاهلي التجاري الى انه على مر السنوات الخمس الماضية كان للمنتدى فضاؤه الواسع وجاذبيته المتميزة للقطاع الاقتصادي في منطقة الشرق الاوسط, فهو يطرح اهم القضايا التي تواجه القطاعات الاقتصادية المختلفة, كما يتميز بمشاركة بعض القيادات والشخصيات البارزة من الدول المتقدمة والناشئة في اقتصادياتها, والتي كان لها دور بارز في مجابهة التحديات الاقتصادية المعقدة ووضع الحلول المناسبة لها. وترى الدكتورة ناهد طاهر ان القائمين على المنتدى يستحقون الشكر والثناء من جميع السيدات المهتمات بمجال المال والاعمال في السعودية, اذ انهم اتاحوا فرصة مهمة تمثلت في المساهمة في تفعيل دور سيدات الاعمال في فعاليات المنتدى وخاصة خلال العامين الماضيين, الامر الذي انعكس بشكل ايجابي على تثقيف المرأة السعودية واطلاعها على مجريات الاقتصاد العالمي والمحلي بمستوى رفيع, الى جانب مشاركتها (المرأة السعودية) في الحوار والنقاش, وبالتالي تعريف العالم بقدراتها وامكاناتها المتميزة في قطاع الاعمال. واوضحت السيدة مضاوي الحسون سيدة الاعمال السعودية ورئيسة اللجنة النسائية الفرعية المنظمة لفعاليات المنتدى الخامس, ان منتدى جدة الاقتصادي كان ولايزال صاحب الريادة في اتاحة الفرصة امام المرأة السعودية ليس فقط بالمشاركة والحضور, وانما بالاعداد والتنظيم والتنفيذ لكامل برنامج الفعاليات من البداية الى النهاية. وتعتقد السيدة مضاوي ان المنتدى بحد ذاته يعتبر نافذة للمرأة السعودية على العالم الخارجي, تطل من خلاله فيراها العالم اجمع, ولذا فعليها الاستعداد لهذا اللقاء بان تعكس الشخصية الحقيقية لها والتي تجمع كونها امرأة سعودية, مسلمة, متعلمة, ومدركة لمسؤولياتها, وقوية في ايمانها ومؤدية لدورها كزوجة وام وامرأة عاملة وسيدة اعمال. واعربت السيدة مضاوي عن شكرها للقائمين على المنتدى وعلى رأسهم السيد عمرو الدباغ رئيس مجلس جدة للتسويق الجهة المنظمة للمنتدى, على اتاحة هذه الفرصة التي مكنت جميع السيدات المشاركات من عرض قدراتهن, واتاحة الفرصة امامهن للمشاركة بفاعلية اكبر والتي تمثلت في وضع استراتيجية المنتدى لهذا العام. حقائق وانجازات منتدى جدة الاقتصادي منتدى جدة الاقتصادي السنوي الذي تنطلق فعاليات نسخته الخامسة هذا العام في السابع عشر من يناير الجاري, يتجه نحو التحول الى تظاهرة عالمية للتفكير الاستراتيجي في القضايا الحيوية التي تلامس هموم ومشكلات النمو الاقتصادي في المنطقة من منظور ارتباطها وتأثرها بالتحولات العميقة التي تشهدها الاقتصاديات الاقليمية في عصر العولمة. لقد تمكن منتدى جدة الاقتصادي الدولي خلال اربعة اعوام منذ انطلاقته الاولى في يناير عام 2000م من ان يصبح التظاهرة الاقتصادية الاهم في المنطقة بلا منازع ولم يعد يستحوذ على اهتمام قطاع المال والاعمال في المنطقة والعالم بل اكتسب زخما اعلاميا متناميا اكسبه حضورا اعلاميا متناميا في اوساط الرأي العام المحلي والدولي.. حتى اصبح هذا المنتدى معلما اقتصاديا سنويا من معالم المنطقة ومناسبة عالمية تتكرر كل عام. والواقع ان بلوغ منتدى جدة هذا النجاح خلال هذه الفترة الزمنية القصيرة مرده في الاساس لمجموعة من العوامل التي ركز مجلس جدة للتسويق الجهة المنظمة للمنتدى على تطوير ايجابياتها وتلافي سلبياتها من خلال الدراسة والتقييم المتأنين اللتين تخضع لهما كل تجربة سنوية من فعاليات هذا المنتدى. وتأتي حيوية المواضيع التي تطرح على بساط البحث في جلسات العمل التي تستمر بين يومين وثلاثة ايام عادة, في مقدمة عوامل النجاح المتنامي للمنتدى, حيث يتم اختيار هذه المواضيع من بين اكثر القضايا الاقتصادية حيوية وملامسة لهموم ومشكلات اوسع فئات وشرائح قطاع الاعمال, وفي الوقت ذاته تعتمد طرق تناولها على العلمية والاكاديمية ومن منظور تأثيرها وتأثرها بالمحيط الاقليمي والعالمي, الامر الذي يكسب الحلول المقترحة العلمية والواقعية المطلوبتين اللتين تستوعبان تشابك وتشابه المشكلات الاقتصادية التي تواجهها الاقتصاديات الاقليمية في اطارها العالمي كاحدى سمات عصرنا الراهن. ولذلك تمسك القائمون على تنظيم فعاليات المنتدى منذ انطلاقته الاولى بمبدأ استقطاب كبار الشخصيات السياسية في العالم وخصوصا تلك التي كان لها دور هام وحيوي في توجيه القرار الاقتصادي في بلدانها, وتطور منهج الشريك الاكاديمي للمنتدى الذي كان يتم اختياره من كبرى المؤسسات العلمية الدولية.. كما حرص المنظمون على ان يرفع المنتدى شعارا في كل عام يختزل تشابك القضايا الاقتصادية التي يناقشها في جلسات العمل. وهناك عنصر هام قد يكون غير ظاهر وان لعب دورا حيويا في النجاح المتنامي والسريع لمنتدى جدة الاقتصادي الدولي, ويتمثل هذا العنصر في الاجواء التي تدور في جلسات العمل وفضاءات النقاشات المفتوحة التي يشرعها امام المشاركين لسرد تجاربهم واستعراض وجهات نظرهم بوضوح وموضوعية الامر الذي جعل المنتدى مناسبة سنوية يلتقي فيها اصحاب القرار الاقتصادي مع رجال الاعمال لمناقشة افضل السبل التي يمكن من خلالها تضافر الجهود نحو تحقيق الاهداف والمصالح المشتركة. ففي العام 2000م الذي شكل الانطلاقة الفعلية لهذه التظاهرة الهامة, رفع منتدى جدة شعار (نمو ثابت في اقتصاد عالمي) ومثلت كلية جون كيندي بجامعة هارفارد الشريك الاكاديمي للمنتدى وكان من بين الاسياسيين والمتحدثين المتميزين الذين شاركوا حينها, الرئيس الحالي للولايات المتحدةالامريكية جورج بوش, ورئيس الوزراء البريطاني الاسبق جون ميجور, ورجل الاعمال السعودي المعروف وليد الجفالي.. وفي العام 2001م عقد المنتدى جلساته تحت شعار (تنمية موارد الثروة في الاقتصاد القائم على العلم والمعرفة) ووقع الاختيار على كلية سلون للادارة بجامعة (MIT) لتكون الشريك الاكاديمي للمنتدى في ذلك العام. وكان من المتحدثين المتميزين المستشار الالماني السابق هيلموت كول والرئيس الفرنسي السابق فاليري جيسكار ديستان. في العام 2002م احتفظ المنتدى بالشريك الاكاديمي في العام السابق وان كان عقد جلساته تحت شعار (الادارة في بيئة عالمية معقدة).. وكان من المتحدثين البارزين في المنتدى الرئيس الامريكي السابق بيل كلينتون, ونيل بوش شقيق الرئيس الامريكي ورئيس مجلس الادارة والمدير التنفيذي لشركة اجنايت والامير سلطان بن سلمان امين عام الهيئة العليا للسياحة, والامير الوليد بن طلال رجل الاعمال السعودي المعروف. وفي العام 2003م حافظ المنتدى على الوتيرة التصاعدية لنجاحاته في كافة الاتجاهات, وانعقدت جلساته تحت شعار (المنافسة العالمية: التفكير بمنظور عالمي والتطبيق بمنظور محلي), ووقع الاختيار على مدرسة الاعمال بهارفارد لتكون شريكا اكاديميا. وضمت قائمة المتحدثين البارزين: عبدالله زينل علي رضا وزير الدولة في الحكومة السعودية حاليا ورئيس مجلس ادارة الغرفة التجارية الصناعية بجدة حينها, واحمد بن محمد آل خليفة محافظ مؤسسة النقد البحرينية وكريستين ماكافيرتي عضو البرلمان البريطاني, والبارونة سايمونز, بارونة فيرنهام دين, وزيرة الدولة للشؤون الخارجية وشؤون الكومنولث في الحكومة البريطانية ونائبة مجلس اللوردات والسيدة لينديوي هندركس, نائب وزير التجارة والصناعة في جمهورية جنوب افريقيا, والشيخة لبنى القاسمي الرئيسة التنفيذية لشركة تجاري دوت كوم, والدكتورة ثريا العريض, مستشارة التخطيط في ارامكو السعودية. في العام الحالي 2004 المقرر ان ينعقد تحت شعار (نحو تحقيق نمو متسارع) يستعد مجلس جدة للتسويق التابع للغرفة التجارية الصناعية بجدة, لان يخطو خطوة جديدة وهامة في مسار التطوير المطرد للمنتدى السنوي, تمثلت في افساح مجال اكبر لمشاركة سيدات الاعمال في التحضير لفعاليات المنتدى, فمنذ انتهاء فعاليات المنتدى الثالث في العالم الماضي, حث رئيس مجلس جدة للتسويق ورئيس المنتدى عمرو الدباغ لجنة صاحبات الاعمال المنبثقة عن غرفة جدة لتوسيع المشاركة النسوية في المنتدى من خلال التحضير لفعالياته والمشاركة في اعداد جدول اعماله وهي الخطوة التي قوبلت بالاستجابة والاستعداد حيث شكلت لجنة صاحبات الاعمال برئاسة الاميرة عادلة بنت عبدالله بن عبدالعزيز فريق عمل برئاسة مضاوي الحسون لانجاز المهام المناطة بسيدات الاعمال في المنتدى الخامس, وقد اثمرت جهود عام من العمل والتنسيق المشترك مع مجلس جدة للتسويق من اعداد جدول اعمال متكامل لسيدات الاعمال في اطار البرنامج الشامل للمنتدى الامر الذي حذا بعمرو الدباغ الى الاشادة بجهود ومشاركة لجنة صاحبات الاعمال في التحضير لفعاليات المنتدى.. واكد الدباغ في المؤتمر الصحفي الذي عقده للاعلان عن موعد المنتدى ان مشاركة سيدات الاعمال في منتدى هذا العام ستكون نوعية ومتميزة.. ووزع المنظمون جدول اعمال منتدى هذا العام الى ثلاثة محاور جغرافية, توزعت بدورها على الايام الثلاثة للمنتدى, حيث يكرس اليوم الاول للمحور المحلي واليوم التالي للمحور الاقليمي واليوم الثالث والاخير للمحور العالمي.. وفي كل من هذه المحاور ستجري مناقشة عدد من القضايا والموضوعات الحيوية والهامة. ان حرص مجلس جدة للتسويق الذي يتبع غرفة جدة وان كان مستقلا عنها ماليا واداريا وله مجلس ادارة مستقل على توجيه جلسات عمل المنتدى في خط استراتيجي طيلة الاعوام الاربعة الماضية والتركيز على دراسة القضايا المؤثرة على الامكانيات التي تتمتع بها منطقة الشرق الاوسط بصفة عامة والمملكة العربية السعودية بصفة خاصة لتحقيق نمو اقتصادي قوي وخلق مناخ اعمال مستقر يؤدي الى توفير اكبر قدر ممكن من الفرص الوظيفية الجديدة من خلال الدراسة العلمية الناضجة لمكامن القوة والضعف في الحلول الممكنة لها بمنظور علمي وعالمي, مكن المجلس والمنتدى على حد سواء من تحقيق نجاحات متلاحقة اصبح بفضلها منتدى جدة الاقتصادي بهذا الحجم وبهذا الزخم الاعلامي في فترة زمنية قياسية بكل المعايير. ولاشك ان التوجه الجديد لمجلس جدة للتسويق لاصدار تقرير سنوي عن النتائج التي تتمخض عنها المداولات خلال ثلاثة اشهر من تاريخ المنتدى من شأنه ان يكسب المخارج التي تطرحها جلسات العمل للقضايا التي تناقشها فرصة اكبر للانتشار وربما التأثير على النمو الاقتصادي اللاحق. الصناعة في مقدمة الاولويات التدريب خطوة نحو النهوض