أبدى نائب الرئيس العراقي طارق الهاشمي استياءه من تعيين محافظ النجف السابق عدنان الزرفي، مساعداً لوكيل وزارة الداخلية للتحقيق والاستخبارات، وقال الهاشمي في تصريحات نقلها موقع جبهة "التوافق" السنية امس ان "هذا المنصب رفيع وحساس، يتولى من يشغله مسؤولية كل الملفات الامنية والمعلوماتية، وإسناده الى الزرفي من دون الرجوع الى الأحزاب خروج عن الاتفاق بين الكتل السياسية"، مشيراً الى"ان هذا ليس الخرق الأول لصيغ التوافق على تعيين المسؤولين في المواقع الحساسة ولن يكون الأخير مع الأسف". والزرفي الذي كان أحد اعضاء حزب"الدعوة"يتزعم الآن"حركة وفاء النجف"التي حصلت على 8 مقاعد في مجلس المحافظة وكان يشغل منصب المحافظ عام 2004، ويتهمه تيار الزعيم الشيعي مقتدى الصدر بأنه"عميل للقوات الاميركية، ساعدها خلال معاركها مع"جيش المهدي"إلا انه عقد لقاء تصالحيا مع الصدر فور انتهاء المعارك". من جانبه قال العميد عبدالكريم خلف الناطق باسم وزارة الداخلية ان"تعيين الزرفي في هذا المنصب جاء بناءً على حاجة الوزارة الى تخصصه في الموقع الذي اختير له". وأضاف:"ان الاختيار تم بعد المداولات بين المعنيين وفي مقدمهم رئيس الوزراء ووكلاء الداخلية للارتقاء بمستوى الوزارة". ورفضت رئاسة الوزراء التعليق على الموضوع معتبرة انه"أمر طبيعي يخص وزارة الداخلية ولا يتطلب مشاورة الكتل السياسية".