شهدت النجف 160كلم جنوببغداد تظاهرة احتجاجية أمس أمام مكتب المفوضية العليا للانتخابات في المدينة نظمها المئات من مناصري قائمة"الوفاء إلى النجف"التي يتزعمها محافظ النجف عدنان الزرفي متهمين المفوضية بالتلاعب في صناديق الاقتراع والتزوير. وأفادت إحدى المشاركات في التظاهرة انتصار نعمة، المفتشة في مركز الفاطمية الانتخابي ل"الحياة"، ان نسبة الأصوات كانت عالية لصالح قائمة"الوفاء إلى النجف"في مراكز الكوفة، وأشارت الى ان معظم العاملين في المفوضية هم من"المجلس الأعلى للثورة الاسلامية"و"قوات بدر"ما أدى الى تغيير النتيجة. وشارك في التظاهرة أعداد من مناصري التيار الصدري رددوا شعارات تؤيد مقتدى الصدر والزرفي. وحاصر المتظاهرون مبنى المفوضية، لكن قوات الأمن التي زادت من عناصرها حالت دون دخولهم إلى المكان. وقدم المتظاهرون طلب احتجاج الى المفوضية يعبرون فيه عن استنكارهم لما آلت اليه النتائج واتهموها بالتلاعب والتزوير. ونفى الزرفي مسؤوليته عن تنظيم هذه التظاهرة إلا انه قال:"علمنا ان هنالك تلاعباً حصل في مراكز الاقتراع. فنسبة القائمة الوفاء إلى النجف كانت مرتفعة". واتهم قائد شرطة النجف اللواء غالب الجزائري جهات مسؤولة في المدينة، لم يحدد هويتها، بالقيام بمؤامرة ضد أهالي النجف. وأضاف في تصريح ل"الحياة"ان" هنالك مؤامرات تدار من جهات مسؤولة في المدينة لتصفية المسؤولين فيها"، مشيراً إلى ان"أحد المرشحين على قائمة المجلس الأعلى للثورة الاسلامية للمجلس البلدي في المحافظة الشيخ خالد النعماني نجا من محاولة اغتيال". كما أشار الجزائري إلى قرار أصدره المحافظ عدنان الزرفي بتنحيته من منصب قائد الشرطة وهو لا يتمتع بهذه الصلاحية، مشيراً إلى ان المحافظ يدعي انه مخول بصلاحيات من رئيس الوزراء الدكتور أياد علاوي. ولفت الجزائري الى ان سيارات شرطة المدينة متوقفة عن القيام بواجباتها بسبب رفض محطات الوقود تزويدها بالوقود بينما تزود بالوقود سيارات طوارئ امن النجف فقط التي تحظى بدعم قوي من المحافظ بسبب القرابة.