اختار مجلس محافظة النجف (180 كم جنوب بغداد) أمس في جلسة استثنائية المحافظ السابق عدنان الزرفي للمنصب، فيما اختار مجلس محافظة المثنى (280 كم جنوب بغداد) مساء الخميس أحد المنسحبين من قائمة «ائتلاف دولة القانون»، بزعامة رئيس الوزراء نوري المالكي، محافظا على رغم مقاطعة 12 عضوا. وانتخب عدنان الزرفي محافظا للنجف في جلسة استثنائية عقدت امس، وحصل على 14 صوتا، فيما حصل منافسه اسعد أبو كلل على 9 أصوات، من أصل 27 حضروا الجلسة التي شهدت غياب عضو وتقديم 4 أعضاء أوراق بيضاء، وغادر أبو كلل وهو المحافظ المنتهية ولايته الجلسة خلال عملية فرز الأصوات. وقال الزرفي ل «الحياة» إنه لن يخذل من انتخبه و «سأقدم ما في وسعي لخدمة المحافظة». واضاف ان «النجف ستشهد حملات إعمار واسعة وسأواصل الجهد لإيجاد فرص عمل للشباب والقضاء على البطالة». واشار ان «جلسة الانتخاب كانت ودية ومحافظ النجف السابق يؤمن بالديموقراطية وانسحابه لا يمكن تفسيره اعتراضا على مبدأ الانتخابات فهذه هي السياسة وعملية تداول السلطة». والزرفي هو من اهالي الكوفة (10 كلم شمال النجف) هرب الى السعودية بعد احداث عام 1991 وغادر من هناك الى اميركا وحصل على الجنسية، وعاد الى العراق بعد عام 2003 وعيّن بأمر من الحاكم الاميركي بول بريمر عام 2004 محافظا للنجف التي شهدت خلال ولايته اشتباكات مسلحة مع الشرطة المحلية والجيش الاميركي من جهة، وميليشيا «جيش المهدي»، من جهة ثانية. وبعد انتهاء مدة ولايته شغل منصب وكيل وزارة الداخلية للشؤون الاستخبارية. ويعد الزرفي من الشخصيات المقربة من رئيس الوزراء نوري المالكي وينتمي الى حزب «الدعوة»، على رغم اعلانه أنه شخصية مستقلة وترشحه في قائمة منفردة تحمل اسم «الوفاء الى النجف». في المثنى، نجحت قائمة «شهيد المحراب»، بزعامة عبدالعزيز الحكيم، في انتخاب إبراهيم سلمان الميالي المنشق عن قائمة المالكي محافظا على رغم مقاطعة 12 للانتخابات. وكان رئيس قائمة «شهيد المحراب» عبداللطيف الحساني انتخب رئيساً لمجلس المحافظة، وبذلك تكون قائمة الحكيم شغلت أهم المناصب في المثنى. وقال عضو مجلس المحافظة من قائمة المالكي شكر الميالي ل «الحياة» إن «قائمة شهيد المحراب قامت بعمل غير شرعي، بعد اغراء احد اعضائنا واعطائه منصب المحافظ». واضاف: «انسحبنا من جلسة الاقتراع وأعلنا الاحتجاج على الطريقة غير الشرعية التي تمت بها الانتخابات». وزاد: «لم نكن نتوقع من قائمة شهيد المحراب والعضو المنتمي إلى قائمتنا ان تصل بهما قضية الحصول على المناصب الى هذه الدرجة».