يتحدد مساء اليوم طرفا نهائي كأس الأمير فيصل بن فهد، عندما تقام مباراتا دور الأربعة، ويستضيف الشباب نظيره الاتحاد، بينما يلتقي الأهلي والقادسية على ملعب الأمير عبدالله الفيصل في جدة. الشباب - الاتحاد مباريات خروج المغلوب لا تخضع لأي اعتبارات تسبق صافرة البداية، والحذر والحيطة هما شعار أي مدرب في مثل هذه اللقاءات، فالهدف يصعب تعويضه، ومواجهة الليلة ستكون في غاية الإثارة والندية، لما يمتلكه الطرفان من عناصر بارزة، وعودة اللاعبين الدوليين ستزيد من قوة المواجهة، ولن يتردد مدربا الفريقين في الاستفادة من اللاعبين الدوليين لدعم خطوط فريقيهما، الشباب يتسلح بعاملي الأرض والجمهور للاطاحة بضيفه، ولدى مدربه عوامل الكسب كاملة إذا أحسن التعامل مع إمكانات لاعبيه الفنية، ويفتقد المدرب البرتغالي جوزيه موريس المحترفين الأجانب الثلاثة، إلا أن لديه قائمة بالأسماء الشابة التي تستطيع تطبيق ما يريد على مساحات المستطيل الأخضر، ويركز المدرب الشبابي دائماً على الاستفادة المثلى من مهارة لاعبي الوسط من اجل فرض الهيمنة على منطقة المناورة، حيث يتألق بدر الحقباني وعطيف أخوان ويوسف الموينع، ويحرر ظهيري الجنب حسن معاذ وعبدالله شهيل للمساندة الهجومية، وهذا يتيح مساحات كافية أمام ثنائي المقدمة ناجي مجرشي وفيصل السلطان. وعلى الطرف الآخر، يدخل الاتحاد المباراة ويدرك مدربه البلجيكي ديمتري صعوبة خصمه، الذي بات يوصف بالعقدة للفريق الاتحادي، وهو ما يوقع لاعبي الاتحاد تحت ضغط نفسي كبير لإثبات خلاف ذلك، وسعى ديمتري في التدريبات الأخيرة إلى إيجاد التشكيل المناسب للمواجهة مع عودة اللاعبين الدوليين، وقائمة الفريق زاخرة بالأسماء الشابة وعناصر الخبرة، إضافة إلى المحترفين الغيني الحسن كيتا والبرازيلي فاغنر، وتنتظر جماهير"العميد"ما سيقدمه الأخير في أول ظهور رسمي له. ويمتاز أداء الفريق الفني بتنوع الهجمات، من الأطراف تارة من خلال انطلاقات أحمد الدوخي وصالح الصقري، ومن العمق تارة أخرى حين يندفع سعود كريري وإبراهيم سويد، ما يزيد القدرات الهجومية للاتحاد، خصوصاً أن المساندة تأتي من عدد متزايد، ويتحمل المدافعان حمد المنتشري وأسامة المولد مهمة الذود عن مرمى تيسير آل نتيف. الأهلي - القادسية تبدو حظوظ الفريقين متساوية في بلوغ المباراة النهائية، وان كان أصحاب الضيافة يتفوقون من ناحية الخبرة، إضافة إلى عاملي الأرض والجمهور، إلا أن ذلك غير كاف لتجاوز محطة دور الأربعة بسهولة، وأعد المدربان العدة لهذه المواجهة، فالمدرب الأهلاوي نيبوشا ركز على معالجة الأخطاء التي وقع فيها لاعبوه في مباراة الشباب الأخيرة، التي خسر فيها الأهلي الموقعة، وطالب لاعبيه بتنفيذ كل التعليمات بأعلى درجة من الاتقان، واستعان بالدوليين لتعزيز خطوط فريقه، وتكمن قوة الأهلي في حيوية تيسير الجاسم وصاحب العبدالله في الوسط، وخطورة مالك معاذ وهيكل قمامدية في خط الهجوم، وهو ثنائي خطر ويعرف الطريق الأقرب لمرمى الخصم، ولدى نيبوشا أوراق رابحة على دكة الاحتياط، أمثال وليد الجيزاني وعلاء الريشاني وتركي الثقفي. وعلى الطرف الآخر، يسعى"بنو قادس"تحقيق المعادلة الصعبة، والتفوق على مضيفه ومخالفة الترشيحات التي تصب في مصلحة خصمه، والفريق القدساوي من الفرق التي تعتمد على الأسلوب الجماعي، ومدربه بنصري ينجح في القراءة السليمة لأوراق خصمه باكراً، ويعتمد كثيراً على ابن جلدته محمد المديحي في المنتصف، والكاميروني بابندا، مع وجود الثنائي الشاب يوسف السالم ومحمد السهلاوي في المقدمة، وكل ما يقلق بنصري تواضع أداء خط المؤخرة، خصوصاً في ظل إصابة المغربي أحمد صادق.