كشف قيادي في التيار الصدري محاولات اميركية ل "حل" التيار او "القضاء عليه بالقوة" اذا تمسك بمواقفه. وذكر الشيخ حسن الزركاني، مسؤول العلاقات الخارجية في التيار الصدري، ان"التركيز على التيار الصدري وجيش المهدي دون غيره من الميليشيات يهدف الى حل التيار الصدري او القضاء عليه في حال اصراره على اهدافه". ولفت الى"تركيز أميركا وأبواقها من بعض السياسيين العراقيين على اعتبار جيش المهدي الشماعة التي تعلق عليها كل أخطاء الادارة الاميركية والفشل الذي لحق بالحكومات المتلاحقة في ظل الاحتلال". واضاف"لدينا معلومات مؤكدة عن مخطط لحل التيار الصدري يحاول الاميركيون تمريره على الحكومة العراقية بشتى السبل". وفي اطار الملاحقات التي تستهدف قياديي وعناصر الميليشيا التابعة لرجل الدين الشيعي مقتدى الصدر اعتقلت قوات خاصة من الجيش العراقي امس اثنين من اعضاء خلية في"جيش المهدي". من جانبه اكد رئيس الكتلة الصدرية في البرلمان نصار الربيعي ان"موقف الخط الصدري واضح ولا غبار عليه. ولأن مصالحنا تتناقض مع مصالح المحتل تثار ضد ابناء التيار وجيش المهدي الاتهامات". وأضاف ان"الاحتلال يحاول خلق بعض التداعيات ليبرر وجوده في العراق". ولفت احد قياديي"جيش المهدي"رفض الكشف عن اسمه الى ان"التصعيد في عمليات الاعتقال ضد قياديي جيش المهدي تم بالاتفاق مع رؤساء بعض الاحزاب والتيارات السياسية"، موضحاً ان"جيش المهدي ليس وحده المسؤول عن تدهور الوضع الامني في البلاد، لان هناك اكثر من 9 ميليشيات مصنفة بحسب قانون 91 الذي وضعه الحاكم الأميركي السابق للعراق السفير بول بريمر استثني منها جيش المهدي". ولفت الى"استمرار المحاولات لجر جيش المهدي الى ساحة القتال، الأمر الذي يسعى جيش المهدي الى تجنبه"، محذراً من انه"اذا حصل ذلك القتال فلن تحمد عقباه". يذكر ان نائب الرئيس العراقي طارق الهاشمي طالب في تصريحات سابقة الادارة الاميركية بتصنيف"جيش المهدي"على انه ميليشيا ارهابية". يذكر ان وزارة الدفاع الاميركية تعتبر"جيش المهدي"، الذي ابتعد عن الظهور المسلح في الشوارع منذ بدء الحملة الامنية في بغداد"اكبر تهديد للاستقرار في العراق".