أعلنت اللجنة الانتخابية في الكونغو الديموقراطية أن الرئيس جوزف كابيلا سيتنافس مع نائبه جان بيار بيمبا في دورة ثانية من الانتخابات الرئاسية. وحصل كابيلا على نسبة 44،81 في المئة من أصوات المقترعين، في مقابل 20،3 في المئة لبيمبا. وحل المعارض التاريخي انطوان غيزينغا في المرتبة الثالثة بنسبة 13،6 في المئة من الأصوات، وتلاه نزانغا موبوتو 4،77 في المئة والطبيب أوسكار كاسالا 3،66 في المئة، علماً أن نسبة المشاركة بلغت 70،54 في المئة. وفيما تحدد موعد الدورة الثانية في 29 تشرين الأول أكتوبر المقبل، أبدى كابيلا ثقته بالفوز بولاية جديدة فيها، ودعا الكونغوليين إلى الحفاظ على هدوئهم وانتظار إعلان النتائج النهائية في 31 من الشهر الجاري، مؤكداً أن تأخر إعلانها يجب ألا"يشكل مناسبة لتهديد مكاسب السلام والتضامن والوحدة والتلاحم والمصالحة الوطنية التي توصلنا إليها بعد تضحيات كثيرة". وذكر كابيلا بأن التحريض على العنف والانقسام والتمرد والأقوال البغيضة"أمور ممنوعة"، مؤكداً اتخاذ كل التدابير للحفاظ على النظام وسلامة الأشخاص والممتلكات. لكن مصادر عسكرية أكدت مقتل ثلاثة أشخاص على الأقل في تبادل كثيف لإطلاق النار في وسط العاصمة كينشاسا بينهم أحد حراس نائب الرئيس بيمبا في اشتباك مع جنود الحرس الرئاسي قرب مقر حركة تحرير الكونغو التي يترأسها بيمبا. وأعلن مصدر في الشرطة أن يابانياً قتل وجرح خمسة آخرون أمام مركز البريد في كينشاسا، علماً أن دبابات عدة تابعة للجيش الكونغولي تمركزت في المدينة وحول مقر حزب بيمبا. كما نشرت بعثة الأممالمتحدة 13 آلية مدرعة خفيفة أمام مقر اللجنة الانتخابية. وكان الأمين العام للأمم المتحدة كوفي انان أبدى ارتياحه لإعلان نتائج الدورة الأولى للانتخابات الرئاسية،"لاعتبارها حدثاً تاريخياً"في عملية السلام الجارية في هذا البلد الذي شهد سنوات من الحرب الأهلية. وطالب انان جميع الأطراف الكونغوليين والمرشحين باحترام القانون الانتخابي في حل أي خلاف انتخابي، ودعاهم ايضاً إلى احترام النتيجة النهائية للانتخابات في إطار من السلام والمصالحة حين ستعلنها اللجنة الانتخابية المستقلة".