قتل 4 أشخاص في اشتباكات اندلعت أمس، بين أنصار مرشحي الرئاسة في جمهورية الكونغو الديموقراطية جوزيف كابيلا وجان-بيار بيمبا، قبيل إجراء انتخابات تاريخية في البلاد غداً. وبدأت أعمال العنف في مدينة غبادولايت شمال البلاد، بعد دخول نزانغا موبوتو، ابن الدكتاتور الكونغولي السابق موبوتوسيسي سيكو، محطة إذاعية محلية يملكها بيمبا. وذكرت تقارير إذاعية أن موبوتو، وهو أيضاً من أنصار الرئيس المنتهية ولايته كابيلا، زار المحطة لتهنئة العاملين فيها على التغطية الإعلامية التي يقومون بها. واندلع اشتباك خارج المحطة بين الشرطة وأفراد الحرس الخاص التابعين لموبوتو، ما أدى إلى مقتل ثلاثة من ضباط الشرطة وأحد أفراد حراسة المرشح بيمبا. ونجحت قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في تحرير موبوتو، بعدما حوصر في المبنى طيلة 24 ساعة. وجاء العنف قبل أيام من توجه الناخبين إلى صناديق الاقتراع للمرة الثانية، ما أثار المخاوف من أن الجولة المقبلة والحاسمة لانتخابات الرئاسة لن تجري في هدوء، كما توقعت الأممالمتحدة والسلطات المحلية. وكانت العاصمة كينشاسا شهدت أعمال عنف بعد جولة أولى من الانتخابات جرت في تموز يوليو المقبل، ما أسفر عن سقوط 23 قتيلاً. وانتدبت قوة من الأممالمتحدة لفرض الأمن في البلاد الشاسعة خلال الانتخابات حيث انتشر حوالى 17 ألف جندي في أنحاء البلاد، من بينها ألفا جندي في العاصمة كينشاسا.