تدفقت موسيقى الروك اند رول الصاخبة في عروق الشبان السعوديين، إذ وصل عدد فرق الروك السعودية الجديدة إلى 15 فرقة موزعة على المناطق السعودية الكبرى، بحسب موقع sametal.net السعودي المتخصص بأخبار حفلات وفرق الروك السعودية وإصداراتها، وفازت المنطقة الغربية بالنصيب الأكبر منها بثمانية فرق، تأتي بعدها المنطقة الشرقية بأربعة فرق، تليها الرياض بثلاثة فرق. فرقة ،WASTED LANDوفرقةپ ،INVERSION وفرقة PANJIAHپ ، وفرقة SOUND OF RUBY، وفرقة CRIMSON. وتستخدم فرق الروك في عزفها العديد من الآلات الموسيقية أهمها الدرامز الطبول والغيتار الكهربائي والأورغ. ووصلت في السنوات القليلة الماضية حمى موسيقى الروك إلى العالم العربي،پبحكم الانفتاح وتبادل الثقافات، فنرى المطرب الغربي يضيف ألحاناً شرقية وعربية إلى موسيقاه، وفي المقابل نجد نجوم الغناء العربي يقتبسون الكثير من الألحان من أندادهم في الغرب. بعض من شاهد أو سمع عن فرق الروك السعودية ما زال مستنكراً وغير متقبل لهذه الظاهرة، أما البعض الآخر فأبدى اعجابه بالفكرة وشجعها. يؤكد أعضاء أول فرقة للروك في السعودية Sound of ruby ومقرها مدينة الدمام وصدرت لها ثلاثة البومات غنائية، ان أول ظهور للفرقة كان العام 1998 في حفلة داخل السعودية، وكانت الفرقة مكونة من عضوين ثم صارت الآن مكونة من أربعة اعضاء. ويقول أعضاء فرقة"صوت الياقوت"وهي الترجمة العربية لاسم الفرقة الى أنهم يعزفون موسيقى الهارد روك من نوع Grunge Indie Punk و يؤلفون جميع أغنياتهم. وتتميز الهارد روك بأنها موسيقى صاخبة وعنيفة وفيها استخدام مكثف للغيتار الكهربائي، ولكنهم يقدمون أغنيات هادئة أيضاً. وعن بداية فكرة الفرقة يؤكدون ان"البداية كانت هواية العزف على الآلات ثم تطور الأمر حين التقينا بعازف الدرامز الحالي في الفرقة، ومنها جاءتنا فكرة إنشاء فرقة خاصة بنا"، لا فتين الى سفرهم الى استراليا للتعرف على بعض فرقها المحلية والاستفادة من تجاربهم وخبراتهم، ومشاورتهم في الأغنيات التي يؤلفونها،"إذ لم يكن هناك فرق مشابهة في السعودية". ويشيرون الى"اننا لم نكن نعرف أحداً، وأخذنا منهم الكثير من الملاحظات التي غيرت عزفنا الى الأفضل، وكان ذلك في العام 1998. وفي العام 1999 نظمت فرقتنا حفلة غنائية في أحد الفنادق الكبرى في البحرين". وصادف أعضاء الفرقة صعوبات في بداية مشوارهم الفني، لأن موسيقى الروك غير شائعة في المجتمع السعودي، وهذا كان دافعهم للسفر إلى الخارج لمعرفة آراء الناس في أدائهم، هم يشيرون الى تغير الحال مع بدايات العام 2002،"إذ أصبحت موسيقى الروك أكثر شعبية من قبل في السعودية وظهرت فرق محلية، وبدأ المعجبون من هواة موسيقى الروك بالظهور". ويوضح اعضاء الفرقة:"الحفلات نحن من ينظمها ونصرف عليها، ومن غير تذاكر أو رسوم دخول فالدعوة فيها مفتوحة للجميع. ويحضرها في الغالب سعوديون من عشاق فن الروك المحلي والعالمي من مدن عدة في السعودية وبعض دول الخليج ويؤكدون انهم تلقوا عروضاً كثيرة من دول عدة"ولكننا لا نزال نفضل تنظيم حفلاتنا في السعودية ودول الخليج، ونجد من جماهيرنا تفاعلاً كبيراً، حتى أن كثيراً من الشباب يرقصون في حفلاتنا ويطربون لسماع عزفنا وأغنياتنا وهناك من يصورنا بالفيديو"، مشددين على عدم وجود مخالفات أخلاقية أو قانونية في حفلاتهم،"فنحن ننظم حفلات غير مختلطة وخالية من الممنوعات، والتنظيم نظيف وخال من التعديات". ويضيفون:"لم نصل للعالمية بعد، وعلى رغم وجود فرق عدة للروك في السعودية، لا نعتبرها منافسة لنا إذ أننا نكسب سبق الظهور في ساحة موسيقى الروك السعودية، وهناك رسائل تأتينا من فرق محلية في دول أخرى أبدت إعجابها بأسلوبنا في العزف والغناء بعد أن استمعت الى أدائنا. وإلى جانب الموقع الذي يعرّف بفرقتنا على الإنترنت، أجرت إحدى المجلات الألمانية المهتمة بالفرق المحلية حول العالم، حواراً معنا منذ فترة، وأخيراً وقعنا عقداً لمدة سنة مع منتج في ولاية تكساس الأميركية ليقوم بالدعاية لألبومنا الثالث في أميركا وحول العالم وسيتم اختيار إحدى أغنياتنا لوضعها في ألبوم منوعات يضم أعمالاً لفرق روك من دول عدة". أما عن الانطباع الذي يتركونه لدى الأجانب، فيقولون إنه عادي جداً،"فموسيقى الروك أصبحت ظاهرة عالمية، وفي كل دول العالم توجد فرق روك محلية ومشهورة وتغني بلهجات مختلفة، وتكتسب من بعضها البعض الخبرة والألحان الجديدة من دون النظر الى مكان نشأة الفرقة أو جنسية أعضائها". ولا يحرص أعضاء الفرقة بحسب قولهم على الظهور بمظهر غريب و مميز، بل أحياناً يعزفون بالثوب السعودي:"لم نحاول قط تقليد أحد من الغربيين باللبس أو الحركات لأننا متمسكون بعاداتنا".