أعلن يانغ تشانغ سيوك، الناطق باسم وزارة الوحدة الكورية الجنوبية أمس، أن مسؤولين من سيول وبيونغيانغ سيلتقون في مدينة كايسونغ الحدودية اليوم، لمناقشة احتمال استئناف المفاوضات الوزارية بين الكوريتين والمعلقة منذ تموز يوليو الماضي. جاء ذلك غداة موافقة كوريا الشمالية، في اختتام المحادثات السداسية في بكين، على اتفاق لتجميد العمل في مفاعل يونغبيون النووي لمدة شهرين، في مقابل الحصول على مساعدة في مجال الطاقة. وعلقت كوريا الجنوبية التي تضطلع بدور المساعدة الأولى لكوريا الشمالية إلى جانب الصين، تقديم مواد غذائية وأسمدة إلى بيونغيانغ، رداً على التجربة الصاروخية التي نفذتها في تموز 2006 واختبارها القنبلة النووية في التاسع من تشرين الأول أكتوبر 2006. وفيما حرصت حكومة الرئيس الكوري الجنوبي روه مو هيون دائماً على تفادي انتقاد بيونغيانغ وتتبع سياسة للحوار والاستثمار والمعونات، لمحاولة إقناع جارتها الشيوعية بالانفتاح على العالم، اعتبر الرئيس هيون أن الاختراق في الملف النووي الكوري يمكن أن يؤدي إلى اتفاق سلام أكثر شمولية في شبه الجزيرة الكورية. وجاء في بيان نشرته الرئاسة في وقت يزور هيون إسبانيا حالياًً:"المهم في الاتفاق إلى جانب تسوية المسألة النووية، هو العبارة التي تشير إلى أن المحادثات ستناقش آلية تعاون متعدد الأطراف في مجال الأمن في شمال شرقي آسيا، لإيجاد نظام سلام دائم في شبه الجزيرة الكورية". وفي بكين، أكد كبير المفاوضين الأميركيين في المحادثات السداسية كريستوفر هيل أن عملاً شاقاً ما زال ينتظر تنفيذ الاتفاق النووي مع كوريا الشمالية. وقال:"لدينا جداول زمنية طموحة"، مشيراً إلى أن تطبيق بلاده بند الاتفاق الخاص برفع بيونغيانغ عن لائحتها للإرهاب"يتطلب إجراءات قانونية وسياسية وديبلوماسية يرتبط بعضها بافتراض أن كل شيء سيكون ممكناً إذا تخلى الكوريون الشماليون عن برنامجهم النووي". وفي لوكسمبورغ، أكد المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي استعداد الوكالة لإعادة مفتشيها إلى كوريا الشمالية بعدما طردتهم من أراضيها قبل أربع سنوات. وقال إن"الوكالة ستعود إلى كوريا الشمالية لضمان تنفيذ كل النشاطات النووية لأهداف سلمية، لكنها تحتاج إلى توضيح نطاق عمليات التفتيش التي ستنفذها".