أبدى الرئيس الكوري الجنوبي روه مون هيون أمس، ثقته بأن مشكلة تفكيك المنشآت النووية الكورية الشمالية سيجري تسويتها "بسرعة وفي شكل كامل"، كما رأى ان التقارب مع كوريا الشمالية سيفسح في المجال امام"سوق شمال شرقي آسيا الكبيرة". وأكد الرئيس الكوري الجنوبي في خطاب ألقاه نيابة عنه في البرلمان رئيس الوزراء هان دوك سو، ان المحادثات السداسية التي تهدف الى تفكيك البرنامج النووي لبيونغيانغ أدت الى اتفاق"يمضي بعيداً وأكده مجدداً الزعيمان الكوريان في قمتهما الأسبوع الماضي"، علماً ان كوريا الشمالية تعهدت في الاتفاق تفكيك مفاعل يونغبيون النووي قبل 31 كانون الأول ديسمبر المقبل, بإشراف الولاياتالمتحدة، ونشر"اللائحة الكاملة"لمنشآتها النووية. وأضاف ان"العلاقات الكورية - الكورية دخلت مرحلة جديدة، وأطلقت ثقة قوية في سلام دائم في شبه الجزيرة الكورية". وكانت وكالة"يونهاب"الكورية الجنوبية نقلت اول من أمس عن مسؤولين ان كوريا الشمالية ستبدأ تفكيك تجهيزاتها النووية منتصف الشهر الجاري، تمهيداً لانجازه خلال 45 يوماً بحلول نهاية السنة. اقتصادياً، أعلن الرئيس روه ان"المزاوجة بين السلم والتعاون الاقتصادي سيفتح الباب لسوق كبيرة في شمال شرقي آسيا". وتوقع روه زيادة حجم التبادل التجاري بين الكوريتين بنسبة 26 في المئة هذه السنة وصولاً الى 1،7 بليون دولار، وقال ان"الطريق الذي قطع منذ اكثر من نصف قرن سيفتح أمام سفر الف شخص يومياً". وبلغ حجم التجارة بين الكوريتين 1,35 بليون دولار العام الماضي، وهو ثاني عام على التوالي يتجاوز فيه حجم التجارة البليون دولار، على رغم الاختبار النووي الذي أجرته بيونغيانغ في العاشر من تشرين الاول اكتوبر 2006 والذي أدي الى فرض الأممالمتحدة عقوبات عليها. على صعيد آخر، اظهر استطلاع للرأي ان نسبة 74 في المئة من الكوريين الجنوبيين ابدوا موافقتهم على اجتماع القمة الثاني بين الكوريتين، وأعطوا روه الذي يواجه صعوبات نسبة تأييد بلغت 43.4 في المئة في مقابل اكثر من 20 في المئة قبل شهر. في غضون ذلك، أعلنت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية بدء تدريبات"هوارانغ"العسكرية السنوية التي تهدف الى تعزيز ودمج وضع الدفاع المدني - الحكومي - العسكري، بعدما أرجئت من آب اغسطس الماضي بسبب القمة الكورية المشتركة. وقال الناطق باسم وزارة الدفاع كيم هيونغ كي:"ستقام التدريبات العسكرية في سيول وقرب إقليم كيونغي وأقاليم اخرى خلال الأسبوعين المقبلين".