تشكل الجولة الثالثة من المحادثات السداسية في شأن الأزمة النووية الكورية الشمالية التي تنطلق اليوم في بكين وتستمر حتى السبت المقبل، محطة لتكثيف الضغوط على واشنطن وبيونغيانغ في سبيل ايجاد تسوية تعوض اخفاق الجولتين السابقتين اللتين اجريتا في آب اغسطس وشباط فبراير الماضيين. وتقترن الضغوط بالدرجة الاولى بموافقة كوريا الجنوبية الحليفة التقليدية للولايات المتحدة، على اقتراح بيونغيانغ تجميد البرنامج النووي في مقابل الحصول على مساعدات اقتصادية، الامر الذي ترفضه واشنطن. وأكد مسؤول كوري جنوبي ان المفاوضين في المحادثات السداسية سيبحثون اطلاق تدابير عملية لتفكيك البرنامج النووي لبيونغيانغ. وبدورها، أبدت الصين رغبتها في اخذ المخاوف الامنية لكوريا الشمالية في الاعتبار. وطالبت بإجراء مناقشات ثنائية بين بيونغيانغ وواشنطن قبل عقد جلسات المحادثات السداسية، في حين صرح زاو هوجي خبير الشؤون الكورية في المدرسة المركزية للحزب الشيوعي الصيني بأن الولاياتالمتحدة، وحدها، لا تساند محاولة الدول المجاورة لشبه الجزيرة الكورية دفع الازمة في طريق الحل. من جهته، اعلن وزير الخارجية الاميركي كولن باول على هامش محادثاته مع المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرداعي ان واشنطن ستبدي "مرونة" في المحادثات السداسية، لكنه طالب كوريا الشمالية بإزالة اي شكوك خاصة بنياتها من خلال التفكيك الكلي والواضح لبرنامجها النووي.