أكدت القوات الدولية للمساعدة في ارساء الامن في افغانستان ايساف والتابعة لحلف شمال الاطلسي ناتو ان جنوده أبعدوا مقاتلي حركة "طالبان" عن المنطقة التي تحيط بسد كاجاكي لتوليد الكهرباء في ولاية هلمند جنوب. وأوضحت"ايساف"أن 300 من قوات مشاة البحرية الملكية البريطانية الخاصة آمنت بالتعاون مع الجيش الافغاني وبمساندة سلاح الجو منطقة سد كاجاكي في عملية نفذتها بدءاً من الاحد الماضي،"ما يسمح للمهندسين بالعودة الى المنطقة وتشغيل السد بكامل طاقته". وأكدت"ايساف"مقتل 15"طالبانياً"في العمليات، في مقابل عدم سقوط قتلى أو جرحى في صفوفها أو الجيش الافغاني. وكان أسد الله وفا حاكم ولاية هلمند اعلن الاثنين الماضي ان 700 على الاقل من مقاتلي"طالبان" عبروا الحدود من باكستان الى أفغانستان لتعزيز الهجمات في منطقة السد الذي بنته الولاياتالمتحدة عام 1975 محطات لتوليد الكهرباء من مياه السد والتي تبلغ طاقتها 33 ميغاوات. وقال الحلف ان تشغيل السد بكامل طاقته سيوفر 1.8 مليون كيلووات من الكهرباء. وفي بلدة قلعة موسى بالولاية ذاتها، قتل سبعة من"طالبان"بينهم قائد في الحركة الملا تورجان في اشتباك مع الجيش الافغاني وقوات"إيساف"، علماً ان البلدة تخضع لسيطرة"طالبان"منذ اسبوعين. وأعلنت وزارة الدفاع مقتل اثنين من المشتبه في انتمائهما ل"طالبان"في بلدة سانجين ضمن هلمند. على صعيد آخر، يجري الرئيس الافغاني حميد كارزاي محادثات مع رئيس الوزراء البريطاني توني بلير في لندن اليوم لتقويم وضع الجنود البريطانيين والتحالف الدولي في افغانستان، واستعراض التقدم الذي تحقق في مجال التنمية". والتقى بلير وكارزاي للمرة الاخيرة خلال زيارة بلير لكابول في تشرين الثاني نوفمبر الماضي، حين جدد بلير دعم بلاده لبرنامج الاصلاحات وإعادة الإعمار التي تنفذها حكومة كارزاي. وفي النروج، أعلنت السلطات أنها سترسل فرقة قوات خاصة إضافية تتألف من 150 جندياً إلى أفغانستان. وأعلن وزير الخارجية النروجي يوناس جار شتور ووزيرة الدفاع آن غريت شتروم إريكسون ان القرار سينهي الخلاف الداخلي القائم في صفوف الائتلاف الحاكم منذ العام الماضي. وأشار شتور الى إن القوات الإضافية ستتمركز في كابول، مضيفاً أن بلاده لن تساهم بمزيد من القوات خلال السنة الحالية،"فيما سنواصل تقديم معونات إنسانية بقيمة 72 مليون دولار. وفي كندا، أعلنت لجنة الدفاع والأمن في مجلس الشيوخ الكندي ان اوتاوا يجب ان تهدد الحلف الاطلسي بسحب كتيبتها من افغانستان، في حال لم تقدم دول الحلف قوات اضافية للتصدي لمقاتلي"طالبان". وأشارت اللجنة الى ان الحكومة"سترغم على اعادة النظر في التزاماتها بافغانستان، اذا لم يشكل الحلف الاطلسي خلال 12 شهراً قوة استقرار يفوق عددها ومهماتها عدد ومهمات القوة الحالية". وتنشر كندا حوالى 2500 جندي في جنوبافغانستان، ونددت مرات عدة بتحملها القسم الاهم من عبء الحرب على"طالبان"في هذه المنطقة، خصوصاً انها خسرت 36 جندياً العام الماضي و44 منذ عام 2002. وقال نائب رئيس اللجنة السيناتور مايكل ميغهين:"ننتظر من الحلفاء ان يعملوا اكثر كي لا نعيد النظر في الوضع".